خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
برأيي أن من يفرح بالمهاترات الدائرة بين الرئيس عبدربه منصور هادي وسلفه الرئيس علي عبدالله صالح ليس لديه تقدير سليم لمصلحة اليمن، فضلا عن آخرين يعملون على إذكاء هذه المهاترات ولا تهمهم في الأساس مصلحة اليمن.
قبل 3 أيام جمعني لقاء بصحفي أميركي يمتلك اهتماما حثيثا لما يدور في اليمن ووصل النقاش برفقة مجموعة من الشباب، إلى نقطة حساسة حول مكامن الخطر التي تترصد مسار التسوية ليكون رأيي أن العلاقة غير الطبيعية بين الرئيسين الحالي والسابق تعد من أهم مهددات التسوية وأن من الواجب التقريب بينهما تفويتا للأهداف الخسيسة التي يسعى إليها طرف ثالث يمد الآن خيوط المودة الكاذبة للرئيس السابق ويسعى لتسخير شعبية صالح وأسلحته وحزبه وممتلكاته في ازاحة المنافسين المحتملين أمام هذا الطرف وأهمهم الجنوبيون عموما وهادي خصوصا اضافة إلى تيار الاخوان ممثلا بحزب الاصلاح. وهذا الطرف كما هو واضح، هو جماعة الحوثي الامامية العنصرية التي تتولى حاليا عملية تحريض مناطقي بغيض ضد هادي في أوساط محبي الرئيس السابق طمعا في إيصال الأمور إلى نقطة اصطدام تشبه مواجهات أغسطس المأساوية 1968 في صنعاء بين الفريق حسن العمري والرائد عبدالرقيب عبدالرقيب.
الرئيس صالح له ايجابيات مثلما له سلبيات ومن الغبن الذي لا يخدم التغيير في شيء، حظر صوره تماما في التلفزيون الرسمي، ولمزه في الخطابات الرئاسية.. والرئيس هادي رجل تقع عليه مسؤولية جسيمة في ظرف حساس ويستحق التسديد والمؤازرة ولا تنقصه المعارك الثانوية. ولا ننسى هنا الاعتبار من الحالة المصرية حيث كان الأليَق أن تسعى الحكومة المنتخبة لاعتبارات عدة، للإفراج عن مبارك، وهو ما كان سيقلل من قدرة الانقلابيين على الحشد والتعبئة ويغير مجرى الأحداث برمتها.
وبالطبع كان حديثي مع الصحفي الامريكي قبل حدوث المهاترة الاخيرة بين هادي وصالح.. أما الان فالوضع بات أشد خطورة خصوصا في ظل شحة المبادرات السياسية الخيرة من الأشخاص والجهات لإيقاف التصعيد وجبر القلوب.
لقد كان خطأ اليمنيين في السنة الماضية أننا شرعنا في الحوار قبل المصالحة.. والحوار الذي يأتي بعد حالة توتر وصلت للاشتباكات العسكرية سيكون امتدادا آخر للحرب ما لم تسبقه عملية مصالحة صادقة تغسل الصدور من ضغائن التوتر وتنزع فتيل الأزمات والصراعات وتختصر الطريق على أي حوار هادف يسعى لإعادة ترتيب قواعد التنافس السياسي في البلد. ولعل مهاترات اليومين الماضيين بين هادي وصالح جاءت لتقرع أجراس الخطر ولتعلن أن الفرصة لم تزل مواتية للاستدراك قبل أن تخرج الأمور عن عقالها. وصدق الله سبحانه: "لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس".