آخر الاخبار

الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام

نَادِي القُضَاةِ آمَالٌ وَطُمُوح
بقلم/ محامي/احمد محمد نعمان مرشد
نشر منذ: 10 سنوات و 8 أشهر و 6 أيام
الأربعاء 28 أغسطس-آب 2013 05:12 م

ذاع اسم المنتدى القضائي هذه الأيام وانتشر واشتهر وتداولته وسائل الإعلام الرسمية والمحلية المرئية والمسموعة والمقروءة وأصبح حديث الناس ولكن اللافت للنظر هو المتابعة الجادة لوقائع المؤتمر اليومية من قبل عامة الشعب وبالأخص أصحاب القضايا بمختلف أنواعها حيث لاحظناهم يترقبون مجيء النشرات الإخبارية في القنوات  الفضائية لمن كان يجلس جوار التلفزيون والنشرات  الإذاعية المسموعة لمن كان في سفره أو مزرعته هذا فضلا عن مسارعة الكثير منهم صباحا وتوجههم نحو الأكشاك لشراء الصحف لمعرفة ما فيها حول مؤتمر القضاة الثالث وما دار في جلساته اليومية أو ورد في مقالات الكتاب حول ذلك في أيام انعقاد المؤتمر.  لقد ظلوا يتابعون بحذر ويترقبون بخوف كل ما يدور ويُطرح ويُناقش فترى على قسمات وجوههم البشر والفرحة والسرور عندما يسمعون المتحدثين بالمؤتمر سواء في الكلمات الملقاة أو في التقارير ألمتلاه أو في التوصيات التي أكدت على نجاح المؤتمر في كل ما طرح عليه في جدول أعماله  من قبل اللجنة التحضيرية وقد لاحظ المتابعون في الشأن القضائي أن المتقاضين ظلوا يرقبون مرور الساعات والثواني التي تفصل بين نهاية المؤتمر وبين مباشرة القضاة لأعمالهم يوم الأحد /25/8/ حيث تفاءل 85% في نجاح المؤتمر وإصلاح القضاء وحياده واستقلاله قضائيا وماليا وإداريا كما تفاءلوا في تفعيل دور التفتيش القضائي المفاجئ واتخاذ إجراءاته السليمة الموافقة للقانون .

أما المتشائمون فهم نسبة قليلة جدا 15% رأوا انه ليس هناك من أمل في إصلاح القضاء وتحقيق العدل مضيفين إن القضاة النزيهين قليل والدولة لا تشجعهم ولا تكرمهم وعكسهم كثير ولا مسائلة لهم ولا حساب ولا عقاب وذلك هو الفساد بعينه لكن المتفائلين سرعان ما ردوا عليهم قائلين إننا اليوم أمام توجه جديد ودولة مدنية حديثة فالمؤتمر العام الثالث قد قضى على السلبيات التي كانت تلازم بعض القضاة وأعضاء النيابة ولن ترى مستقبلا أحدا سيمد يده والأيام القادمة ستكون خير شاهد . والحقيقة أني ومعي غيري من المتابعين أضم صوتي إلى الفريق الأول المتفائلين وذلك لعدة أسباب منها أن الكثير من القضاة نزيهين ولا يمدون أيديهم مطلقا وطالما ونسبتهم عالية فالأمور إلى خير وسيكونون سببا في إصلاح وهداية غيرهم ممن يسيئون إلى أنفسهم والى القضاء وكفتي ميزان العدالة عندهم غير متوازية بل مائلة أما السبب (الثاني) فان مشاركة جميع أعضاء السلطة القضائية في المؤتمر سيكون له دور ايجابي في الارتقاء بمستوى الجميع فبعض القضاة كانوا لا يشاركون في مؤتمرات ولا ندوات ولا حوارات وإنما من البيت إلى المحكمة وتفكيرهم كم سيربحوا هذا من جهة ومن جهة أخرى فان النسبة القليلة التي ذكرها المتشائمون سيمتد إليهم الصلاح والاستقامة والنزاهة وتتحقق العدالة من خلال اختلاطهم مع زملائهم النزيهين أصحاب النسبة العالية الحاضرين معهم في المؤتمر أضف إلى ذلك أن غير النزيهين يتألمون على أنفسهم من وضعهم الاجتماعي السيئ الذي يعيشونه ليس من حيث الغنى والفقر فهم أغنياء ولكن من حيث ازدراء المجتمع منهم ودعاء الضعفاء عليهم فيحاولون الارتقاء بأنفسهم إلى مرتبة زملائهم الشرفاء الذين يحضون باحترام الجميع الخاص والعام فجميع أفراد المجتمع يجلونهم ويقدرونهم لا ن العدالة تتحقق على أيديهم والنزاهة من سماتهم حيث لا فرق عندهم بين المتقاضين من حيث المراكز الاجتماعية والغنى والفقر والتعليم وغير ذلك إذن فالمؤتمر العام سيحقق آمال وطموح الشعب في وجود قضاء نزيه عادل مستقل ووجود قضاة لا يخافون الا الله ولا يطبقون غير الشرع والقانون . قال تعالى ( يادواد ان جعلناك خليفة في الارض ) وقال رسول الله صلى الله وعليه وسلم ( ان الله مع القاضي مالم يجر )