اللواء سلطان العرادة يختتم المرحلة 2 من مشروع إنارة شوارع مدينة مأرب .. شاهد بالصور بشرى سارة بشأن تشغيل خدمة 4G في عدن دولة عربية تعلن أنها أكثر البلدان تضررا من هجمات الحوثيين مجموعة الدول السبع تعلن موقفا موحدا بخصوص اعتداءات الحوثيين الإدارة الأمريكية تبحث مع قادة ست دول عربية خطط ردع الحوثيين مصادر سعودية تكشف عن جهود إقليمية ودولية لتحريك عملية السلام الشامل في اليمن برعاية أممية الحوثيون يعممون على التجار مرسوما جديدا لجباية الأموال بإسم دعم المعلم والتعليم في صنعاء. زراعة الحياة والأمل .. مشاريع إنسانية لمؤسسة توكل كرمان تزاحم الانجازات الحكومية والمنظمات الدولية .. ومن أحياها قصة الإنسان والحياة محمد بن سلمان يتوقع أن تسجل المملكة ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي مقتل بائع متجول من أبناء محافظة إب على يد موظفين حوثيين في الضالع
خبر إحباط محاولة انقلابية كانت تستهدف العاصمة والسيطرة على مؤسسات حكومية وامنية وعسكرية وانه تم القبض على عدد من الضباط قبل قيامهم بالانقلاب وهم الان قيد الحجز حسب ما ذكر في تقارير اعلامية، ويتزامن هذا مع تقارير اخرى تشير الى وجود اسلحة متطورة وفتاكة تحت سيطرة صالح تم نهبها من معسكرات الحرس الجمهوري السابق والقوات الخاصة التي كانت تحت قيادة نجله ونجل اخيه الى مخازن مجهولة قد تكون موجودة في سنحان حيث يوجد اكبر قصر للرئيس السابق
خبر أخر عن زيارة صالح للحديدة ثم نشر نفي رسمي على موقع المؤتمر نت عن زيارة صالح للحديدة وتقول انه يخضع لفحوصات طبية في صنعاء وهنا يكمن المجهول والمعلوم المنتظر ان صالح سيقدم خلال الايام القادمة على عمل كبير وقد يكون عمل طائش وغير محسوب وهو بمثابة الانتحار السياسي لأنه يعد رفضا للواقع الذي يرى انه ضده وهو كذلك بالفعل لان صالح لم يستوعب الى اللحظة انه الهدف من الثورة ومن التغيير ولا زال يوهم نفسه ان ما جرى هي ازمة سياسية
رد فعل صالح على خطاب الرئيس هادي عشية الذكرى الــ 51 لثورة سبتمبر وما تزامن معه من تطورات عملية على الارض في العاصمة وعدد من المحافظات تؤكد فرضية مقاومة صالح للعهد الجديد وان هذه الاحداث رسالة على اعمال أكثر دموية وعنف تعتمد على اسلحة صالح وتنفيذ الحوثي وهو اختبار حقيقي للتحالف الجديد بين صالح والحوثي اللذان تجمعهما اهداف مشتركة وارادات مختلفة المضمون والنتائج
احباط مخطط انقلاب عسكري ، خروج صالح من صنعاء ، نفي خروجه ، يخضع لفحوصات طبية ، كل هذه الاخبار تدل على ان هناك حدث ما سيحدث ومن خلال الاحداث والمخططات السابقة التي تم احباطها نستنتج : ان كل مخطط نم احباطه في السابق كان يسبقه نشر خبر يتعلق بمرض وصحة الرئيس السابق وهذه محاولة لتضليل الرأي العام وتنويم الاجهزة الامنية وبعدها نلاقي عملا عسكريا على الارض ( قيام جنود حرس جمهوري بمحاولة احتلال وزارة الدفاع لمرتين ومحاولة احتلال وزارة الداخلية ومحاولة احتلال دار الرئاسة ) هذه المرة هناك محاولة تشتيت وارباك الاجهزة الامنية بسبب هذه الاخبار ومحاولة استباقية خطيرة من الرئيس السابق بأنه تم احباط السيطرة على بعض الانقلابيين وهذا الخبر كما اكده لنا مصدر خاص انه خبر مسرب وان هذا يعتبر مقدمة لعمل شيء
إذا نظرنا للتطورات السياسية على الساحة فسنجد ان الرئيس السابق محاصر من كل الجهات وكل النتائج في النهاية ستكون ضده وان مقومات القوة والبقاء عنده اصبحت تتآكل وتتلاشى وهذا من خلال:
- مخرجات مؤتمر الحوار من خلال قانون العزل السياسي والغاء الحصانة
- الغاء المجالس المحلية التي يعتبرها مكسب يعزز مكانته ووجوده
- الضغوط الدولية والإقليمية لإخراجه من اليمن وازاحته عن المشهد
- بوادر انشقاق حزبي داخل المؤتمر الشعبي العام
- قرارات مرتقبة من قبل مجلس الامن
- الضغط الثوري والحقوقي بتقديمه للعدالة
- قطع الطريق امامه بالدخول في الانتخابات الرئاسية عن طريق التمديد للرئيس هادي
- الغاء مجلس النواب
- فقدانه السيطرة على الحوثيين
- ضعف التأييد الشعبي والنخب المجتمعية
- تساقط مراكز القوى واصحاب النفوذ والتحول بإتجاه هادي
- كشف اوراقه التي كان يستخدمها ضد هادي والحكومة مثل قطع الكهرباء وتفجير النفط وقطع الطرقات
- نظرة انصاره له في المؤتمر وحلفاؤه مبنية على "الشفقة " ومراعاة لهرم الشيخوخة وعوامل الانكسار
- خروجه من المعادلة في حال تم التوافق على تحويل مؤتمر الحوار الى جمعية تأسيسية
والنتيجة المتوقعة هو انهيار المنظومة التي يعتمد عليها صالح وخروجها ولو تدريجيا عن سيطرته وهذا يعني انهيار مقومات بقاء صالح كطرف فاعل في المشهد وان تصرفاته باتت مكشوفة للأجهزة الامنية والاطراف السياسية ومكشوفة للأطراف الاقليمية والدولية وبسبب هذه الممارسات التي انعكست عليه سلبا لعدم قبول كثير من انصاره الفاعلين بهذه التصرفات
الوضع الحالي بالنسبة للرئيس السابق لا يخدم صالح من أي جهة وكل النتائج تتجه لعقابه بصور شتى وهذا ما يجعل صالح امام خيارين احلاهما مر:
الخيار الاول : لقبول بالنتائج المتوقعة ( قرارات رئاسية – قرارات مؤتمر الحوار الغاء المجالس النيابية والمحلية وغيرها ) وهذا يعد نهاية لمكانته ونفوذه
الخيار الثاني: التمرد عسكريا من خلال الاعتماد على ما تبقى من انصاره وهي المحاولة التي ستؤدي به الى نهاية غير مشرفة
ونتيجة لخبرته لمقاومة الازمات فإنه يتوقع ان يخلط الاوراق واعتماده على مزج الجانب الامني والعسكري والشعبي ومحاولة تفجير قضية كبيرة سياسية او قبلية واتوقع انه وراء اعلان بعض الاقاليم عن نفسها قبل اقرار الصيغة النهائية لمؤتمر الحوار
هذه المرة صالح يعاني من ضعف التكتيك الذي كان يجيد العمل به بمثل هذه الازمات واعتماده لأسلوب الاستقطاب والاستمالة لبعض الاطراف السياسية وانه وصل مع كل الاطراف الى طريق مسدود ولم يبقى معه الا الاطراف التي لا وزن لها في الشارع وان ثقته اصبحت مهزوزة امام انصاره وحلفاءه السابقين والحاليين
من خلال ما سبق اتوقع قيام صالح بتفجير الوضع امنيا باستخدام عناصر القاعدة والايعاز لأنصاره داخل بعض الوحدات العسكرية والامنية وهي بالمناسبة اصبحت قليلة ولا تمثل وحدة متكاملة وقد يستخدم بعض الاسلحة الثقيلة التي هربها الى سنحان وبعض المناطق القريبة من العاصمة عند بعض الشخصيات التي تعلن ولائها له وقد يتوقع ان هذه الشخصيات تعلن عدم التجاوب معه وهذا متوقع
المراهنات التي كان يستند اليها صالح ويعتبرها مراكز قوة تآكلت وتلاشت وتأثرت بسبب تصرفاته العدوانية والانتقامية واستهدافها لمصالح المواطنين وحياتهم اليومية وكما قال بعض انصاره ان أي تصرف غير وطني من علي صالح يمثل فعل عكسي ضده واستمراره في ممارسة ودعم اعمال التخريب والفوضى كلها تصب في اعلان وفاة صالح وحزب المؤتمر
صالح كان يراهن وبقوة على عوامل الاغتيالات ونشر الفوضى وقطع الخدمات وتشويه صورة الرئيس هادي وحكومة الوفاق وانه اوغل في تصرفاته السلبية وكان لا يتجاوب مع الاصوات التي تحذره من مخاطر هذه الاعمال ولم يدرك انها ستصل به الى طريق مسدود وكان يقاوم أي اصوات وسطية وعقلانية وكان يعتبرها خيانة لمشروعه بعد خروجه من السلطة
صالح يمارس نشاطه السياسي والجماهيري تحت تأثيرات الفعل ورد الفعل وتحت هاجس الانتقام والهزيمة والنصر ويحاول بقاءه في المشهد حتى يتسنى له تحقيق تطلعاته في الانتقام من خصومه "الثورة وانصارها" ومن القيادات العسكرية التي خرجت عن حكمه والقبائل الذين تمردوا عليه ويعتبر كل الذين اعلنوا ولائهم للرئيس هادي خونة بما فيهم هادي نفسه
صالح يعاني من صدمات نفسية عنيفة وهي التي تتحكم بمشاعره وسلوكياته كما انه لم يغادر هيبة السلطة والرئاسة نفسيا ولا زال يتخاطب مع انصاره القربين كرئيس وكحاكم وان ما يجري عبارة عن غلطة بسيطة هو يعمل على تصحيحها كما ان بعض المتمصلحين من حوله يغذون نفسيته الشريرة ويمدونه بخطط ماكرة ويهيجون مشاعره وهم وراء الفعاليات الديكورية الوهمية التي يقدموها له على انها اعمال ضرورية من اجل ضمانهم استمرار ضخ المبالغ المالية كضرورة من ضرورات البقاء ورد الفعل وهذا واضح من خلال تسليط الاضواء الاعلامية عليه وقيامه برد الفعل تجاه تصرفات الرئيس هادي واللواء الاحمر والقيادات الكبيرة للأحزاب وانه جاهز لنشر الصورة والخبر ردا على تصرف أي من خصومه مع ان الدائرة المستفيدة ماليا من حوله تقوم بحجب الحقائق عنه وتظهر له انه الشعب يدين له بالولاء وانه القائد وانه الزعيم ولم يحاولوا الافراج عن مكانته الحقيقية ومكاشفته بها
صالح يعيش تحت مؤثرات الزعامة والعودة والانتقام والثأر سيقدم على عمل لن يؤهله الا تحقيق أي من هذه المؤثرات ولكنه يستطيع ان يربك المشهد مؤقتا وهو اخر عمل له ، وهذا العمل سيقوم به بناء على الوهم الذي يحيط به نتيجة كثرة المسترزقين من ضعفه وهو يعتقد ان كل شيء سيتحقق بمجرد اطلاق صفارة البداية دون ان يعرف انها صفارة نهايته
لا يمكن الانصياع للإشاعات التي يطلقها صالح والتسريبات التي تربك الاجهزة الامنية والعسكرية وعلى الكل ان يكون في يقظة كاملة لمواجهة مخاطر اخر اعمال الطيش التي قد يمارسها صالح والطائشين من حوله ، قد يتحقق له خلط الاوراق واعاقة مسارات المرحلة ولكنه لن يكسب الجولة برهانه الخاسر للعودة الى السلطة ، النتيجة النهائية لمخططات صالح ستكون اشبه بالمدفع العثماني انفجار قوي يهز المكان بدون أي نتائج وبعبارة اخرى مثل مدفع رمضان في اعلى جبل نقم يوقظ النائمين دون ان يخافوا قذائفه لأنها قذائف مخلفات طينية وقطنية وبارود خفيف للاحتراق فقط ..