ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا
مأرب برس – خاص
كما يعرف الجميع بأنه مع دخول كل عام جديد في حياة شعبنا اليمني تتدحرج الأوضاع العامة من سيئ إلى أسوأ!!.. وتشمل تلك الأوضاع شتى الجوانب (السياسية والاجتماعية، وفي مقدمتها المعيشية).
ـ ومن هنا.. وبعد أن أصبح المواطن اليمني في آخر رمقه كمواطن مكرَّم!! ففي الفترة الحالية صارت لديه تساؤلات ممزوجة بأمنيات يتطلع لتنفيذها مع حلول العام 2008م.. لعل وعسى أن يكون انتهاء عام 2007م هو طي لصفحة مليئة بأوضاع لا تُفرح صديقاً ولا تُسر عدواً.. صفحة مكتظة بحالات متردية من الوضع المعيشي والسياسي والاج
تماعي على وجه سواء.. صفحة مثقلة بمشاكل عديدة ومواضيع شائكة كلَّفت الوطن الكثير من الخسائر المادية والمعنوية في سبيل اللحاق بإيجاد الحلول (المتأخرة!!) لتلك الأوضاع!! (والحليم تكفيه الإشارة!!).
إن المواطن اليمني يبقى من فترة إلى أخرى.. يتحلى بشيء من الأمل – خصوصاً في مواسم الانتخابات!! – لعل وعسى تتحسن الأوضاع.. لكنه سرعان ما يصاب بخيبة الأمل، ولكن المصيبة الأكبر أن هذه الحالة يكررها المواطن اليمني مراراً!! دون أن يعتبر من السوابق الخائبة!!!..
وينطبق على المواطن اليمني في هذه الحالة قول الشاعر:-
كلما قلنا عساها تنجلي قالت الأيام هذا مبتداها!!.
وعندها يجدر بمخاطبة المواطن اليمني بالمثل العربي القائل (يداكَ أوكتا.. وفوكَ نفخ..!!).
ـ رغم كل ما سبق ذكره في هذه المحاولة المقالية.. فان للشعب اليمني تطلعات في عام 2008م وآمال هي بمثابة آخر آمال لإصلاح أوضاع البلاد.. اقتصادياً واجتماعياُ.. ثم.. سياسياً!!، وتتمثل تلك التطلعات من خلال التركيز على عدة أمور يجب على السلطة والحكومة إعادة النظر ومعالجتها بجدية في العاجل اليسير.. بدلاً من الاضطرار لمعالجتها في الآجل العسير..!!. كما حدث في معالجة الأوضاع التي شهدتها الساحة الوطنية مؤخراً.
ـ ومن الأمور التي تهم المواطن ويتطلع إلى معالجتها في العام 2008م كآخر أمل..
ـ هل سيكون عام 2008م.. بداية للانتباه إلى كثير من القضايا العالقة من البداية.. حتى يتم حلها بيسر، بدلاً من إهمالها حتى تتطور وتصل إلى قمة ثورتها فعندها تضطر السلطة إلى الانتباه لها بصورة متأخرة وتتخذ أساليب غير حكيمة في سبيل حلها، ولنا في طريقة معالجة أحداث الجنوب الأخيرة خير دليل!! بسبب الاعتماد على استشارات مظللة أساسها الجهل والعشوائية في التفكير والآنية في التفكير!!
ـ هل سيكون عام 2008م.. بداية للاستفادة من العبر والدروس السابقة والعمل بجدية في ما يخص أساليب التعامل مع القضايا الوطنية، كقضايا المتعاقدين والجنوب و..و..الخ بشكل حكيم ومعالجتها في أوانها بدلاً من إهمالها حتى تصل إلى عنق الزجاجة!! وعندها تحدث أزمة لدى السلطة تجاه حلها!! وتضطر إلى إتباع سياسة الإغراءات والهبات المادية والمعنوية عن طريق الصرفيات للسيارات والأراضي ومنح الدرجات والترقيات الوظيفية بهدف كسب – إن لم يكن شراء!! – العناصر المؤثرة وذات الوجاهة والسيادة القبلية وسط أقوامها!! مما يشجع ذلك – ضمنياً!! – آخرين من ضعفاء النفوس للقيام بمثل تلك القلاقل بغية الحصول على مكاسب شخصية بعد أن عجزت على الحصول عليها من قبل!!.. وبالتالي يحدث إنهاك لميزانية الدولة والمال العام، والذي في آخر المطاف يكون على حساب رفع الدعم على الخدمات الأساسية، ليكون المواطن هو الخاسر الأول والأخير من تلك السياسات المفتقرة لبُعد النظر في تعاملاتها مع مثل تلك القضايا الوطنية.
ـ هل سيكون عام 2008م.. بداية للضرب بيد من حديد ضد كل من يستهتر بالأنظمة والقوانين المسيرة للحياة العامة في البلاد، أياً كان المخالف (شيخ.. ضابط.. مسئول.. سيارة حكومي أو جيش أو شرطة....!!!..الخ) فإلى متى سيظل شعبنا اليمني – وبتساهل المعنيين!!ـ معتمداً على الفوضوية المعتادة والعشوائية الهمجية والوساطة الظالمة والاتكالية الضارة في كل الأمور؟؟!!.. وذلك في معظم القطاعات الخدمية.. فعلى سبيل المثال وليس الحصرـ قمة الاستهتار أن يظل المراجع يبحث عن موظف في مكتبة أسبوعاً كاملاً من اجل معاملة لا تستغرق بضعة دقائق!!.. وقمة الاستهتار أن تأتي سيارة بسرعة جنونية يصاحبها صوت (التفاحيط!!) ومن يمين الشارع لتقطع احمرار إشارة المرور بكل احتقار لهيبة وسيادة الدولة وقوانينها وأنظمتها، بل واحتقاراً لكل من هم بنفس الشارع من المواطنين!!.. وقمة الاستهتار بان يشرع مواطن ببناء مسكن لمن يعول ليفاجأ بان أول من يعيقه هو من عتاولة البلاد!! (أي أنهم يزاحمون الناس حتى من هو اقل منهم مالا ووجاهة!!!).. وقمة الاستهتار... وقمة الاستهتار... و...و...والخ. لكن الادهى والأمَر من ذلك كله.. هو أن يتواجد كثير من المواطنين عند حدوث مثل هذه الاستهتارات، لتنطلق تجاه ما يرون تعليقاتهم السلبية (هذا رأس.. ظهر.. ديولة.. هات يابي هات....الخ) بدلاً من احتقار المستهتر!!..
ـ هل سيكون عام 2008م.. بداية لترك الانخداع بأطراف يتم الاستعانة بهم ضد أطراف أخرى ممن يدعون الوطنية والوقوف الزائف إلى جانب القيادة، ليُكتشف في الأخير وقد دبروا الفتن والمحن المخلة بأمن واستقرار الوطن.. ويتجلى ذلك الانخداع بمعظم الأحداث الأخيرة في الوطن.. كأحداث صعدة والجنوب والمتعاقدين!!!.. وحِلم سلطتنا يفهم بالإشارة!!!.
ـ هل سيكون عام 2008م.. بداية للاعتماد على المخلصين والوطنيين الحقيقيين ومعرفتهم واستخراجهم من بين أبناء الوطن فلهم الأحقية بالمناصب والوظائف القيادية في الدولة.. بدلاً من الاعتماد على المتملقين (والمطبلين) المدعين صدق ألسنتهم والكاذبين بقلوبهم وباقي جوارحهم!! ولا أزيد عن هذا!!.
ـ هل سيكون عام 2008م.. بداية للتقشف الحقيقي وترك التبذير للمال العام من خلال كثرة الصرفيات والحوالات المالية والهبات والسيارات لكل من هب ودب، والكف عن كثرة نشر التهاني والتعازي في الصحف الرسمية، وكل ذلك على حساب المال العام.
ـ هل سيكون عام 2008م.. بداية للشروع في تنفيذ صدق الوعود المنتظرة وبكل الجوانب؟؟ خصوصاً ما يخص تحسين الوضع المعيشي للمواطن والقضاء على البطالة والفقر وخلق فرص العمل؟؟
ـ هل سيكون عام 2008م.. بالنسبة للمعارضة.. بداية لانطلاقها كمعارضة حقيقية ووطنية حاملة لراية مصلحة الوطن فوق كل اعتبار؟؟ بدلاً من استمرارها كما هي عليه الآن، كونها مجرد (ظاهرة صوتية!!) ومجرد شعلة من المعارك المتضاربة على المصالح الفردية؟؟
نتمنى أن يبدأ كل ذلك من هذا العام 2008م.. مالم – من وجهة نظر المواطن - فعلى الوضع اليمني السلام!!
وكل عام واليمن واليمنيين - شعباً وسلطةً ومعارضة -ً بخير