مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
مشكلتنا مع شركائنا الثمانية وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية أنهم يقيسون مستوى علاقتهم بالدول النامية بما يحقق
أغراضهم ومصالحهم وبصرف النظر عن مصلحة شركائهم أو مضرتهم.
الرئيس بوش يقيم الدنيا ولا يقعدها ويستدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان وجرائم الحرب وضحايا التعذيب وملفات الجنوب ومهجري الشمال وما إن يودع جابر البنا وجمال البدوي السجن حتى تتوالى شهادات البيت الأبيض بالديمقراطية اليمنية النموذج الخلاب في الجزيرة العربية وليذهب أهل صعدة وأهل الجنوب إلى الجحيم. ولكي تنطلي اللعبة على الشعب الأمريكي دافع الضرائب ويقتنع أن إدارته تتعامل مع سلطة ديمقراطية لا بد وأن تتم المسرحية الانتخابية حتى لو ملئت السجون بالمعتقلين وأقفلت المواقع الإعلامية وصودرت الصحف واعتقل الصحفيون وأممت الأحزاب وممتلكاتها، ووجه الاعتصام السلمي بالرصاص الحي، وزيفت الانتخابات وسقط المئات في حرب عبثية كل هذا غير مهم المهم أن جابر البنا وجمال البدوي في السجن أما لو سلما لإدارة بوش "فياجناه".
السيد ديمتروف مدير معهد الديكتاقراطي شاب أملنا أن يكون شريكا ينحاز لديمقراطية حقيقية تؤهل اليمن للخروج من النفق المظلم ليكون بلدا مستقرا متطورا ويكون اليمن شريكا مفيدا قادرا على الجمع بين مصلحته ومصالح أصدقائه وشركائه لا عبئا عليهم ولا أداة في يدهم للعبث بكرامة اليمن وسيادته.
ولكن من المؤسف أن السيد ديمتروف وهو الأمريكي الذي يعلم أن الرئيس في بلده ليس أكثر من موظف لدى شعبه قد يسقطه صحفي في فضيحة تجسس على الحزب المنافس كفضيحة ووترجيت - قد انبهر بأنوار القصر ودفء الاقتراب من السلطان، وشدته عاطفة الصداقة وأشفق ألا يكون لمعهده عمل إذا لم تجر الانتخابات ولو مزيفة، فاختصر ازمة اليمن كلها في اللجنة العليا للانتخابات دون أن يسأل نفسه هل المناخ السياسي القائم مناخ ملائم لإجراء انتخابات؟ حرب تمتد على مساحة محافظتين ويسمع دويها في العاصمة، وهياج شعبي صارخ في جنوب الوطن يمتد من المهرة حتى شواطئ عدن، وتجمعات عزاء تقيمها الأسر الثكلى في قرى اليمن ومدنه لضحايا حرب عبثية واعتصامات سلمية واعتقالات شملت المدينة والريف، والسياسي والفنان، وجازع الطريق ومن يبكي بالضحك في محكمة.
كل هذا لم يثر اهتمام السيد ديمتروف ومندوب الاتحاد الأوربي.. لم يهز ضميرهم الإنساني الدماء التي تسفك والنساء الثكالى، والاطفال اليتامى، والمهجرون في العراء تحت حر الشمس وبرد الليل، وحصار الجيوش.. ولم يقلق ضميرهم الديمقراطي أن تمتلئ السجون بالسياسيين والصحفيين والمناضلين وأصحاب الرأي.. كل ذلك لم يستحق جزءا من حماسهم الذي يبذلونه في سبيل اللجنة العليا التي يدير الأمن كل أمورها والتي سوف تعمل طبقا لقانون يدعم التزوير وعلى ضوء سجل شهد المزورون أنه مزور. وستقف اللجنة عاجزة أمام سلطة تستخدم سلطان الدولة وإمكانياتها للعبث بالنتائج. كل ذلك بسيط في قاموس السيد ديمتروف وممثل الاتحاد الأوربي وليس شيئا أمام رضا السلطان، ومصلحة الأصدقاء وتدفق الدعم الذي للكل فيه نصيب وأمام الإحساس بأنهم يعملون حتى لو صدق على عملهم المثل اليمني "عمياء تُخَضِبْ مجنونة".
سلام عليك أيتها السيدة الطيبة "روبن مدريد" والتي حين أدركت أن مجال العمل في الديمقراطية التي يريدونها لا يناسبك أدرت وجهك لمساعدة المواطنين على وقف الاقتتال في مارب والجوف وشبوة.. ورغم ذلك فقد ضاقوا بجهدك في وقف الاقتتال لأنه لا يتفق مع الرغبة في احتكار السلطة والثروة والذي لا يستقيم إلا على فلسفة "فرق تسد".
سيد ديمتروف لا تنخدع بما يكتب المرتزقة فهم في كل واد يهيمون، فهؤلاء لا تهمهم مآسي البشر ولا حتى مأساة شقيق أسقط من شاهق.