هل تحسنت قيمة الريال اليمني في عدن؟ اليكم آخر تحديث بأسعار الصرف عدن.. اجتماع موسع لقادة الجيش والمناطق العسكرية يقف على التحضيرات الجارية للاحتفال بثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر شاهد.. هل رفض النجم الجزائري رياض محرز ارتداء الوشاح السعودي وأغضب جماهير الأهلي؟ حزب الله يؤكد مقتل قادة كبار في قوة الرضوان بغارة إسرائيلية مباغتة ويكشف عن أبرز إسمين نقابة الصحفيين تطالب بسرعة الإفراج عن الصحفي المياحي بصنعاء وآخرين في عدن وحضرموت فيفا تعلن جدول مباريات كأس القارات للأندية وريال مدريد يخوض النهائي في قطر حملة اختطاف حوثية '' مسعورة'' تستهدف المحتفلين بثورة 26 سبتمبر.. والجديد اختطاف عاقل عقال المشنة في إب الحكومة الشرعية: 21 سبتمبر يوم النكبة المشؤوم مليارديرات وثروات هائلة .. تعرف على ثروات المرشحين للرئاسة الأميركية الدويري يحلل لأول مرة بعدة الضربة.. ويكشف حقائق و ثغرات وقع فيها حزب الله قبيل استهداف قادة الرضوان
هي مصفوفة من خيبات الأمل تلك التي نعيشها نحن أهل اليمن، لا تنتهي ولا ضوء في آخر النفق قد يعيننا على تحمل مشقاتها.
خاب أملنا في البداية حين انتهى الأمر إلى مجرد توزيع للسلطة، بين علي عبد الله صالح والقوى السياسية التي التفت على أمل وطموحات الشباب اليمني في التخلص من نظام صالح بكل مساوئه..
وخاب أملنا ثانية حينما انشغلت حكومة باسندوه في سفاسف الأمور، ولم تتمكن من إحداث التغيير الحقيقي الذي كان ينشده الناس.
وخاب أملنا عندما تحول مؤتمر الحوار الوطني بالنسبة للقوى السياسية وكل من شارك فيه، إلى مجرد فرصة للكسب المادي، وتحولت مخرجاته إلى ورقة للمزايدة والضحك على الذقون.
خاب أملنا ونحن نشهد كيف قاد الرئيس هادي مسلسل تدمير «هياكل» الدولة الهشة التي كانت قائمة، وتحول من شخص قادته الأقدار ليكون في المكان والزمان المناسبين، ليضع الناس فيه ثقتهم لقيادة مرحلة انتقالية تمهد الطريق للمستقبل، إلى شخص تتحكم فيه مطامع وأهواء أملت عليه بالضرورة السعي لبناء حلم دولته الخاصة.. على أن المخيب للآمال أكثر في هذا الأمر، هو أن الرجل وهو يسعى لبناء تلك الدولة الخاصة، فكك اليمن بأكملها وأعادنا إلى عصور ما قبل التأريخ.
كان علي عبد الله صالح طوال فترة حكمه يحكم اليمن بالأزمات، وانشغل بتجهيل اليمنيين وإفقارهم، يقينا منه أنه لن يكون بمقدوره حكم إنسان يمني قوي. أما هادي فقد تجاوز ذلك بمراحل، وكأنه يرى أن اليمن أكبر من قدراته، وبالتالي لا بد من تفتيته إلى دويلات، وتسليم تلك الدويلات إلى أسوأ من يمكنهم الحكم، إلى أناس يعيشون خارج التاريخ والجغرافيا، وخارج الإنسانية وتطوراتها.
خاب أملنا ونحن نرى المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة، يتخلى عن دوره الذي أنيط به بموجب المبادرة الخليجية، ليتحول من وسيط نزيه مهمته رعاية عملية التحول السياسي في البلاد، إلى عامل تدمير مهمته الرئيسية إفشال اليمن كدولة، والقضاء على كل مظهر من مظاهر التمدن والحضارة ـ رغم محدوديتها ـ وتسليم اليمن إلى قوى لا تمت لروح العصر والانسانية بصلة، وما نشهده في شوارع صنعاء خير دليل.. ولن أزيد.