حرب تحريك فقط
بقلم/ عبد العزيز النقيب
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 3 أيام
الأحد 22 مارس - آذار 2015 09:46 ص

اسلوب الصدمة و الرعب التي يستخدمها عفاش و من خلفه الامريكان يشي بحقيقة كبيرة و خطيرة و هي ان الهدف في قادم الايام القريبة هو ايجاد حرب تحريك شكلية يتم بعدها تدخل دولي و أجبار الجميع لحضور مؤتمر او حوار او مفاوضات -سمها ما شئت - ستقوم باخراج موضوع الانفصال بشكل توافقي و طبعا الجميع سيوافق على الانفصال باسم الاقليمين مخافة ما هو أكبر و أخطر كما سوف يروجون لهم.
هل هادي مشارك في المخطط او غير مشارك لا تفرق كثيرا لانه سيجبر على ذلك و مثله الاصلاح.... الضمانة الوحيدة لافشال المخطط هي مقاومة تعز لاخضاعها و بكل الطرق.
 طبعا هم سيروجون ان هذا الحل سيجلب السلام و الحقيقة انه سيجلب الحرب الاهلية و باقسى صورها لان المشروع و مخططيه و ممولي عفاش يشترطون عليه تصفية الحوثي و هذا لن يتم بسهولة ان تم اصلا بالحرب او الاحتواء او باستمرار التحالف بين الحوثي و عفاش بثنائية رئيس السيد و سيد الرئيس.
 ايضا لن تستسلم البيضاء و مارب و تعز و ان تم ترتيب وضعهم و ضمهم لاقليم الشمال فما زالت الدم و البارود و غبار البيوت المفجرة و الكرامة المهدرة تزكم الانوف.
 و في الجنوب لن يقبل الحضارم بالاقليم الجنوبي الواحد و ستعود الاحن بين الزمرة و الطغمة بحكم ان سلطة الامر الواقع في الجنوب هي من ابين و شبوة و هو نفس حلف الزمرة و لا ننسى ان سلطات صنعاء الشطرية ستعمل على اذكاء الفتن في الحنوب و السعودية لن تترك ايران تهنأ بالشمال.... واهم من يظن ان الاستقرار سيعود بالانفصال.
ستفتحون ابواب جهنم على اليمن و المنطقة و العالم و سيصبح قراصنة الصومال طيور الجنة مقارنة بقراصنة اليمن. اما عمان فستواجه موجات بشرية هائلة ستفجر الاوضاع الطائفية المحتقنة اصلا في ظفار. و اما السعودية فستواجها ابتزازا سياسيا و امنيا غير محدود من ايران و تحديا امنيا بتدفق اليمنيين الجائعين الخايفين و معه كل ما يمكن ان يحمله الانسان فكريا و عقائديا و اجتماعيا و بيولوجيا .... اذن فما الحل ... الحل ان تقوم السعودية وحدها بمواجهة هذا التحالف و هي قادرة ان ارادت و لو اقتضى الامر اعلان الحرب و كذا مساندة هادي بكل الطرق و نسج علاقات قوية و صادقة مع المجتمع المدني خصوصا في تعز و اب و الحديدة و عدن و حضرموت تماما كما هي علاقاتها مع القبايل.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
  أحمد الجعيدي
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
أحمد الجعيدي
كتابات
لا تخضع راتبي راتبك
د. عبده سعيد مغلس
دور تعز المخطوف بين وهم الحالمة وهيمنة الصميل
د. عبده سعيد مغلس
عبد العزيز الجرموزيلم ينجح بن عمر الا في هذا !
عبد العزيز الجرموزي
د.عادل احمد الشقيريالحوثيون ومذهبة المساجد
د.عادل احمد الشقيري
مشاهدة المزيد