آخر الاخبار

الطائر الأسود يكشف شبكة سرية لحزب الله في إسبانيا.. تفاصيل هامة! البيت الأبيض يكشف عن إجمالي الضربات الأمريكية التي تم تنفيذها على مواقع المليشيا الحوثية مليشيا الحوثي تكشف عن إجمالي القتلى والجرحى منذ بدايات الغارات الأمريكية في عهد ترامب عاجل : عقوبات أمريكية على الممول الأول لإمدادات الحرب الحوثية وخنق شبكاتهم في روسيا عاجل: عقوبات أمريكية تستهدف شبكة مرتبطة بالحوثيين حصلت على سلع وأسلحة من روسيا بعشرات ملايين الدولارات بعد ارتفاع مفاجئ لمنسوب مياه البحر الأحمر في الحديدة وعدن ..تحذير رسمي من الجهات المختصة تقرير دولي يكشف عن كميات الغذاء والمشتقات النفطية التي وصلت ميناء الحديدة خلال 60 يوما الماضية تدخل أمريكي للتشويش على نظام التموضع العالمي GPS في البحر الأحمر يربك عشرات السفن التجاربة ويضلل الاحداثيات على مليشيا الحوثي مصادر رسمية...هروب كبار قيادات الحوثيين خارج اليمن مع عائلاتهم وبيع أملاكهم وعقاراتهم .. عاجل الجالية اليمنية تحتفي بعيد الفطر المبارك بفعالية مميزة في العاصمة الماليزية كوالالمبور

بين سلام مرفوض وآخر مطلوب
بقلم/ محمد سعيد الشرعبي
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أشهر و 18 يوماً
الإثنين 14 ديسمبر-كانون الأول 2015 05:04 م
من يقدس الحياة، وينشد الحرية للبشر، سيدافع عن حق أبناء وطنه في الوجود، وسيرفض استعبادهم من قبل مليشيات طائفية، سواء بقوة السلاح، أو بمنطق الغلبة.
منذ بدأ تحالف الحوثي وصالح إنقلابهم على سلطة الوفاق الإنتقالي، وشنوا حروبهم الوحشية في كل إتجاه، سقطت النخب اليمنية في حضيض انحيازاتها، بإستثناء قلة رفعوا أصواتهم ضد حروب الإمامة على الشعب.
لقد كان سقوط أقنعة النخب بحجم فضاعات الحرب البربرية، وعمق مآلاتها على مستقبل السلم الأهلي، والتعايش المجتمعي في بلد يعصف حاضرها نزوات إنقلابيون واهمون بإستعباد الناس بالرصاص والبارود.
لقد تجاوز وعي المواطن مخاطر القبول بالعودة إلى الماضي، وتجسدت إرادة الشعب في ثورة 11 فبراير، وقبلها في الحراك السلمي الجنوبي، ورغم التحولات العميقة في المجتمع تبرر نخب الهوان حد اللحظة عار إنحيازها للطغاة ضد مطالب وتطلعات الجماهير الثائرة شمالاً وجنوباً.
واللافت هذه الأيام مغادرة النخب مربع التبرير لحرب تحالف الحوافيش ضد اليمنيين إلى المطالبة بسلام مقرون بإستسلام الشعب لسلطة إنقلاب الأمر الواقع.
تتعالى أصوات كثيرة، يتقدمهم(جعب) الإنقلاب في ظل إستمرار حرب مليشياتهم على أبناء محافظة تعز، وتشديد حصارهم حول مدينة يقطنها قرابة مليون إنسان.
علاوة على مطالبتهم الضحايا بالإستسلام، يطفح من دعواتهم منطق إستخفاف بتضحيات من يقاوم انقلاب مليشياتهم دفاعا عن حق مشروع في الحياة والحرية، والكرامة، والمواطنة المتساوية.
بون شاسع بين سلام مطلوب ينشده كافة أبناء اليمن، وبين سلام مرفوض يطالب به من تساهلوا مع القتلة، وأستسهلوا تضحيات تعز وبقية محافظات الجمهورية.
فالسلام المرفوض ما يمكن وصفها هدنة بين حربين تمنح الإنقلابيين فرصة عبور إلى المستقبل القريب، بما يمكنهم من الإنقضاض على اليمنيين وقتما تسنح لهم ظروف المنطقة.
تقول حروب صعدة، لا جدوى من سلام يؤسس لحرب جديدة، ولا أمل في عودة الإستقرار إلى البلد في ظل بقاء القوة وجزء من السلطة بيد حلف طائفي يتخذ من الديناميت وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية.
يتوهم الإنقلابيين إمكانية مغالطة الداخل والخارج من أجل الذهاب إلى استراحة حرب تصون لهم قوة ونفوذ وليس إلى سلام يلزمهم بوقف الحرب وإطلاق سراح المعتقلين، وتسليم السلاح، وخروج مليشياتهم من المدن..
السلام المطلوب لليمن تنفيذ تحالف الإنقلاب قرار مجلس الأمن الدولي 2216، وليس هدنة احتيالية قد تنبثق من مشاورات جنيف، كما يحلم الحوثيين، وحليفهم صالح.
شتان بين سلام مطلوب يبدأ بوقف إطلاق النار، ولا يتوقف عند بسط سيادة الدولة، وسلام مرفوض من قبل كافة الأطراف كونه إنقاذ لعصابة إنقلابية لن تتوقف عن مواصلة حروب إعادة اليمن إلى مرحلة الكهنوت الإمامي..