آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

يرقصون للدبابات ويرْثون ضحايا الحروب
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 8 سنوات و شهر و 20 يوماً
الإثنين 14 مارس - آذار 2016 04:01 م
هل يجوز للشاعر العربي الكبير أدونيس أن يمقت “غرض المديح” في الشعر العربي، ثم يقول معلقة في مديح الراحل الخميني، والثورة الإيرانية؟! هل من يدين “جرائم” مقاومة تعز، ويصفق لدخول الحوثيين صنعاء موضوعي، ونزيه ومحايد؟! هل يمكن أن يكون شخص ما “الأم تريزا”، في تعز، وهو الذي يحمل المبخرة للحوثيين في “طيرمانات” صنعاء؟! 
 أي حقوقي سكت عن دخول الحوثيين صنعاء بقوة السلاح، وإسقاط العاصمة، ووضع الصحفيين في مخازن السلاح، وتفجير المنازل، والسطو المسلح على الممتلكات الخاصة، والعامة. أي حقوقي سكت على ووضع البلد تحت فوهة البندقية، وووضع الرئاسة والحكومة تحت الإقامة الجبرية، وضرب قصر الرئاسة في عدن بالطيران الحربي، أي حقوقي صفق للإعلان الانقلابي الحوثي الذي ذبح العملية السياسية أمس، وجاء اليوم ليتكلم على بعض تجاوزات المقاومة في تعز، هو حقوقي مؤدلج، عليه غطاء شفيف لا يكاد يستر عورة انحيازه.
 دعونا نكون واضحين. هؤلاء الحقوقيون المؤدلجون، لا تحركهم دوافع إنسانية، ولكن يتحركون بواقع فقه المكايدة السياسية الذي يجيدونه، تحركهم نظرتهم الآيديولوجية للآخر، ورهابهم المرضي منه. من حقهم أن يرتابوا في سلوكيات الآخر، أن يحذروا من أدلجة العملية السياسية، لكن من حقنا أن نقول إنهم ليسوا حقوقيين، وإنما ساسة مؤدلجون يجيدون التخفي وراء مسوح طويلة لـ”رهبان” حقوق الإنسان. أية تجاوزات مدانة مهما كان مرتكبها، لكن المرتعدين اليوم من انتصارات تعز، والذين غاظتهم تعز أرادوا أن يلتفوا على إنجاز المقاومة بعباءة “”الأم تريزا”، وهم الذين جعلوا “تريزا” تمشي عارية من مسوحها في شوارع صنعاء يوم 21 سبتمبر 2014.
 كان أدونيس أستاذنا في جامعة صنعاء، وكان يأتي كزائر للجامعة، وتتلمذنا على كتبه الكثيرة في الشعر والنقد الأدبي، وتفكيك التراث العربي الإسلامي. 
 وتعلمنا منه مناهج النقد الحديث. كان أدونيس، “نبي الحداثة”، يحتقر أغراض الشعر العربي القديمة، ويتوق إلى فضاءات شعرية موغلة في حداثتها. كنتُ مفتوناً بـ”نبي الحداثة”، إلى أن قرأت له قصيدة يمدح فيها الراحل الخميني، مرشد الثورة في إيران. كان المفكر العربي والشاعر الكبير يحدث أنه ينطلق في نقده للتراث العربي الإسلامي من الموضوعية والحياد، ولكنه في الوقت الذي أيد فيه إسلاموية خميني، عارض ثورة الشعب السوري في مرحلتها السلمية مطلع 2011، بحجة أن المتظاهرين يخرجون من المساجد. 
 كان أستاذنا الكبير ينتظر أن يخرج المتظاهرون من دور السينما – مثلاً – ليثبتوا مدنيتهم! لدينا الكثير من أدونيس في اليمن، لدينا الكثير من “الأم تريزا” التي تركز على “فظائع” المقاومة في تعز، وترقص أمام دبابات “أبناء السماء”، وهي تسير على أسفلت شوارع صنعاء في صفاقة منقطعة النظير. أيدوا من شئتم، هذا حقكم، لكنكم بهذه التصرفات تسقطون دعاوى الحياد المزعوم، والموضوعية القاتلة. من يجيد الرقص أمام الدبابة لا يجيد تأبين ضحايا الحروب. نحن نعرفكم جيداً… اصمتوا أثابكم الله…

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
احمد منصور
تفسير مختلف لما يجري في غزة!
احمد منصور
كتابات
تعز ومشروع المستقبل
د. عبده سعيد مغلس
هادي أحمد هيجتعز ولذة النصر
هادي أحمد هيج
علوي الباشا بن زبعالأكيد...
علوي الباشا بن زبع
راكان الجبيحيتعز تتنفس الصعداء
راكان الجبيحي
معركتنا القادمة معركة بناء الدولة
د. عبده سعيد مغلس
مشاهدة المزيد