تعز أيقونة الثورة والإنتصار
بقلم/ علي بن ياسين البيضاني
نشر منذ: 8 سنوات و 3 أشهر و 4 أيام
الجمعة 19 أغسطس-آب 2016 11:38 ص
إذا نطقت تعز فعلى الحوافيش أن يصمتوا، وإذا لعلعت زخات رصاصهم الثائرة معلنة "أن اخرجوا من ديارنا مدبرين"، فما على الأوباش إلا أن يموتوا أو يرحلوا، فكلا الأمرين لا بدّ أن يتم، فقد حان وآن واقترب موعد بشائر النصر بأنوارها المشرقة أن تضيء سماء اليمن من جديد، لأن تعز بحق لا مراء فيه "أيقونة الثورة والإنتصار"، فهي التي مرغت أنف المخلوع بالتراب، وبإذن الله ستقصم ظهره، وتعلن الإنتصار.
لا زالت تعز تعلّم عفاش الدروس، ولا زالت تعلّم الجبناء والخونة أن طريق الإنكسار والإذلال لن يمر من تعز أبدًا، وعليهم أن يجتازوه من أماكن الإرتزاق والخضوع التي يعرفونها جيدًا، ولذلك فعفاش على يقين أن من علّمته يوم أن جاء اليها جاهلاً خائبًا جائعًا، فأعطته بعض ما عندها من عنفوان، وعلمته معنى الكرامة، لن يستطع أن يكسرها، لكنه ظل يحاول خنقها بحصار دام عامًا ونصف العام فلم يفلح.
ولأنه يعلم أن تعز هي من أقامت عليه ثورة، وأشعلت لهيبها في كل أرجاء اليمن، لم يستطع أن يكسرها، رغم تدميرها وإحراقها وتجويع أهلها، وظل حريصًا كل الحرص أن يجعلها جحيمًا، ويمطرها حممًا ملتهبة ليل نهار لعلّه يُطفئ نارًا بصدره متقدة، وأحقادًا دفينةً ملتهبةً، لكن هيهات هيهات أن يكسر شعبًا آثر الموت بعزّة على الحياة بذل، والعلم على الجهل، والعمل على القعود، والجوع على بيع الضمير. 
يقيني أن من أقام ثورة على فرعون اليمن، لابد أن يستكملها بنصر مؤزر، يضيء سنا برقها ليذهب أبصار الظالمين، وتؤجج به براكين ثورة في كل سفوح اليمن وجبالها، مرددين "أن الإنتصار سيكون من تعز، وسيعم أرجاء اليمن عن قريب بإذن الله".

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
  أحمد الجعيدي
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
أحمد الجعيدي
كتابات
د. محمد جميحمع تعز
د. محمد جميح
هادي أحمد هيجحدث ورسالة ؟!!!
هادي أحمد هيج
زمن السقوط
د. عبده سعيد مغلس
مشاهدة المزيد