خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
مأرب برس – خاص
لا شك أن هناك حقوقاً علينا تجاه جارتنا السفارة الأمريكية من باب حق الجار على جاره ، و تأسياً بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم ، التي جعلها- أخلاق المسلم – أساساً في تعامله مع جاره اليهودي ، و الذي كان يُسيء إليه و يضع المخلفات أمام داره .. فقد كان مُسالماً و سمحاً مع المُعاهدين غير المُسلمين و إن كانوا أصحاب أعمالٍ مؤذية .
و لكن ثمة خطوب و مُنغصات لا يمكن التغاضي عنها و لا التهاون فيها ، كونها قد نالت في الدرجة الأولى من السكينة العامة و مصالح السكان المُجاورين لمبنى السفارة الأمريكية في العاصمة صنعاء ، لاسيما و أن هناك حلولاً بسيطة لهذه المشكلات الكبيرة ، تنحصر في كلمة ( نقل ) و ليس ( إخراج ) ..!
فقد مسّنا الضر ، و قد سئمنا من كوننا و مصالحنا في الواقع أكثر من يدفع فاتورة هذه الأحداث التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل ..! بل أصبحنا نجزم أننا نحن من نقطن بجوار السفارة عبارة عن درع بشري تحتمي خلفه السفارة الأمريكية في اليمن ، و إلا لماذا لم يتم نقل مبنى السفارة من تلك المنطقة المزدحمة بالسكان ، إلى منطقة قفر من المساكن و المدارس و المعاهد و الحدائق و المحال التجارية ؟ فتكون السفارة أكثر تحصناً ، و تكون المصالح المدنية أكثر أمناً ..!
فما ذنب أصحاب المحال التجارية التي قُطعت أرزاقهم عندما أغلقت الطريق من بداية جولة فندق شيراتون مروراً بالمدينة السياحية و مدينة البنك وصولاً إلى بداية مدينة سعوان ؟
و ما ذنب السكان القاطنين ما بين هذين الحاجزين الأمنيين ، كي يتكبدوا عناء الوصول إلى منازلهم من طرق بعيدة بديلة للطرق التي منع المرور منها ؟
و ما ذنب النساء اللاتي يرتعبن في اليوم ألف مرة إن سمعن فرقعة عادية في الشارع ، خوفاً بأن تكون نائبة قد أصابت السفارة ، و بالتالي تصل آثارها إلى البيوت المجاورة فتصيب الأطفال قبل الكبار ؟ ما ذنب الطالبات اللاتي يدرسن في المدرسة المُتاخمة للسفارة ؟
ما ذنب الأطفال الذين حرموا من اللعب في الحديقة المُجاورة للسفارة ؟
ما ذنب الأطفال الذين حرموا من مجرد التنقل بين المنازل المتجاورة في الحارات الصغيرة ، و أكرموا بغازات عوادم السيارات و الحوادث المروعة ، كل هذا بسبب تحوّل سير السيارات من الشوارع الرئيسية من أمام مبنى السفارة إلى الشوارع الفرعية و الحارات الضيّقة المُجاورة لها ؟
بل ما ذنب الأجانب العاملين في اليمن و القاطنين في المدينة السياحية ، كي يعيشوا في رعب من أن يُصيبهم ما أصاب 'الهندية' في الهجوم الأخير ؟
لستُ بصدد القيام بعملية حصر و تدوين ما يُعانيه السكان المجاورون للسفارة ، لأني لا استطيع حصر الخسائر الجسدية و المعنوية و المادية في مجرد مقال ..!
و لكني هنا أحب أن أشير إلى بعض الأوجاع التي لا يحس بها من لم يكن جاراً للسفارة الأمريكية في اليمن ، مخُاطباً أصحاب الشأن أياً كانوا..!
و مُطالباً لسكان هذه المنطقة أن يرفعوا الصوت بأنه ( قد مسّنا الضر و ليُنقل مبنى السفارة من الحارة ، تحصيناً لها و مُراعاةً لمصالح الناس ) .
Hamdan_alaly@hotmail.com