رجب طيب أردوغان
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 7 سنوات و 6 أشهر و 28 يوماً
الإثنين 24 إبريل-نيسان 2017 06:35 م

   قصة أردوجان كتاب جديد للدكتور راغب السرجاني، يتناول حياة أردوجان وقصته مع أربكان ونجاح حزب العدالة والتنمية في تركيا

قصة أردوجان

   صدر قبل عدة سنوات كتاب قصة أردوجان للدكتور راغب السرجاني عن دار أقلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، يتناول الكتاب قصة حياة أردوجان رئيس وزراء تركيا ومؤسس حزب العدالة والتنمية التركي، كما يستعرض أهدافه وطموحاته، وملامح تغيير الخريطة السياسية التركية عقب نجاح أردوجان، وموقفه من الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن، وكيف نجح أردوجان في إثارة إعجاب شعوب العالم بكامله.

   فكرة الكتاب

   عانت الأمة الإسلامية في فتراتها الأخيرة من نقص التدوين الخاص برجالها الأفذاذ الذين يظهرون في كل وقت وزمن، وهذا أثار عند الكثيرين مشاعر الإحباط واليأس، وظنُّوا أن الأُمَّة تاريخ بلا واقع، وسلف بلا خلف. والواقع الذي لا جدال فيه أن هذه الأمة تقدم -على سبيل الدوام- من الرموز ما يمكن أن يقودها إلى كل خير، وما يصلح أن يجعلها قدوة لكل الإنسانية، وفي هذا الصدد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الحَقِّ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ"[1].

   ومن هنا كانت فكرة الكتاب الذي يستعرض قصة حياة بطل من أبطالها، ورمز من رموزها، وهو البطل التركي رجب طيب أردوجان.

   مختصر الكتاب

   قصة أردوجان قصة عميقة في التاريخ.. جذورها تصل إلى الخلافة العثمانية الكبيرة، وتمرُّ بمراحل متعددة متباينة.. فيها السعادة وفيها الحزن، وفيها النجاح وفيها الفشل، وفيها النصر وفيها الهزيمة..

  يستعرض الكتاب الكثير من الحقائق التاريخية المثيرة عن سقوط الخلافة الإسلامية وقيام الدولة القومية التركية على يد مصطفى كمال أتاتورك.

   ثم يمضي الكتاب فيستعرض تاريخ الحركة الإسلامية في ظل الدولة العلمانية الأتاتوركية، والتي حمل لواء الجهاد فيها الزعيم المسلم نجم الدين أربكان.

   وفي ظل الأوضاع المليئة بالانقلابات العسكرية والإعدامات لقادة وزعماء الحركة الإسلامية، في ظلِّ هذه الأوضاع وُلِدَ ونشأ بطل قصتنا.. وُلِدَ رجب طيب أردوجان، الذي ستشهد تركيا "الكمالية" على يديه تغييرًا جذريًّا، بل أُسَمِّيه تصحيحًا للمسار وعودة إلى الطريق القويم.

   حيث يستعرض الكتاب تاريخ مولد أردوجان في العاصمة التركية إسطنبول في 26 فبراير 1954م، مع بيان المراحل العلمية والتعليمية التي مر بها في حياته، كما يبين نشاطه أردوجان السياسي في المرحلة الجامعية حيث أصبح رئيسًا لفرع الشباب التابع لحزب السلامة الوطني الإسلامي.

  كما يتناول الكتاب قصة العلاقة بين رجب طيب أردوجان ونجم الدين أربكان قائد مسيرة الإسلام السياسي في تركيا الحديثة، وذلك من خلال جهود أردوجان في حزب السلامة ثم حزب الرفاه الذي أصبح من خلاله عمدة إسطنبول والذي ظهرت فيه إدارته العبقرية للموارد البشرية والشئون المالية، ثم حزب الفضيلة الإسلامي.

   كما يتناول الكتاب أسباب إنشاء أردوجان حزب العدالة والتنمية وخلافه مع حزب الفضيلة، مع بيان أحوال تركيا قبل تسلُّم أردوجان الحكم من خلال استعراض المشاكل الداخلية والخارجية ومشكلة الحجاب وقضية الأكراد والعلاقة مع الكيان الصهيوني.

   كما يتناول الكتاب تاريخ موثق بالأدلة والحقائق عن أهم الإنجازات التي قدمتها حكومة أردوجان الأولى والثانية من خلال حزب العدالة والتنمية التركي في المجال الاقتصادي والانفتاح على العالم الخارجي والعلاقة مع الكيان الصهيوني.

   كما يستعرض الكتاب تحليل دقيق لمواقف أردوجان وحكومته من الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا.

   كما يبين الكتاب المشهد التركي في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في 2011م، والتي فاز فيها حزب العدالة والتنمية بالأغلبية الثالثة.

  كما يستعرض الكتاب كيف نجح أردوجان في إثارة إعجاب شعوب العالم بكامله.

   إضافة إلى تقديم رؤية لمستقبل تركيا وعلاقاتها مع العالم العربي والإسلامي، مع رسائل أخوية يقدمها الدكتور راغب السرجاني للزعيم المسلم رجب طيب أردوجان.

   وفي الكتاب ملحق يعرض برنامج حزب العدالة والتنمية التركي، وهو مترجم من التركية إلى العربية.

   هذا الكتاب

   هذا الكتاب يقدم رمزًا من الرموز الحديثة تتحقق فيه ملكات القيادة والقدرة على التغيير؛ نقدم قصَّته للمسلمين ليعرفوا أن أُمَّتهم بخير، وأنها دومًا تُقَدِّم الجديد الذي يُصلح من شأن البشر..

   إنها قصة رمز لا نستطيع أن نُغفل أمره؛ فقد صار ملء سمع وبصر الدنيا..

  فما حقيقة أردوجان؟ وما جذور قصته؟ وما أهدافه وطموحاته؟ وكيف يمكن لمستقبل تركيا والمسلمين أن يكون في ظلِّ حُكْم هذا الزعيم؟

   نبذة عن الكتاب

   عنوان الكتاب/ قصة أردوجان.

   المؤلف/ أ. د. راغب السرجاني.

   الطبعة الأولى/ 1432هـ = 2011م.