مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
الرؤية الروسية للقضايا في ديارنا جزء من المشكلة، وليست جزءاً من الحل.
لا يرون في الدنيا للأزمات غير عنوان واحد: الحرب على الإرهاب، الإسلامي السني طبعاً، والباقي بالنسبة لهم غير مهم.
يسعون بكل طاقتهم لتكريس المشهد على هذه الشاكلة، وإلغاء أو تهميش كل مشكلة أخرى حقيقية، وأحياناً تكون هذه المشكلات، المهملة بالعيون الروسية، هي سبب تنامي الإرهاب وازدهاره.
طبعاً لست بحاجة للقول إن التطرف، والد الإرهاب، هو في جوهره مشكل فكري تربوي، لكن هذا لا يعني إلغاء الأجواء التي تساعد عليه، وتستدعيه، وتهيجه، وتوفر له مناخ التعبئة والتجنيد.
في كلمة غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، التي ألقاها أخيراً بمؤتمر المانحين لليمن، في جنيف، قال إن أهم ما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي لليمن هو وقف هذه «الحرب المجنونة»، ودعا لوقف الحصار، وطرح مبادرة لتحسين الوضع الإنساني.
كلام معقول، وكلنا نريد وقف الحرب، ومساعدة المنكوبين في اليمن. لكن لاحظوا الانعطافة الروسية التقليدية، حيث أضاف غاتيلوف، في كلمته: «في حال استمرار الحرب في اليمن، سيستفيد تنظيم داعش وتنظيم القاعدة، وغيرهما من الإرهابيين والمتطرفين».
ودعا الدبلوماسي الروسي لوقف كل أشكال الحصار البحري والجوي والبري في هذا البلد، وحذّر من تصعيد الكارثة الإنسانية في اليمن، في حال اقتحام ميناء الحديدة، واستهداف - تحرير - صنعاء، مؤكداً أن ذلك أمر غير مقبول.
بداية، الحرب شنت على جماعة إرهابية مرتبطة، عضوياً وتسليحياً وعقائدياً، بالجمهورية الخمينية، وهي تسعى، بدعم راعيتها إيران، لاستهداف السعودية بالصواريخ ومجاميع الموت.
الجماعة الحوثية شرّ، مثلما هي "القاعدة" و"داعش"، سواء بسواء، حتى إن كان الروسي لا يرى الأمور بهذا الوضوح.
المساعدات الإنسانية، والحرص على حقوق البشر في اليمن، ومواساتهم، هذا أمر يشكر فيه المسؤول الروسي على «رقة» إحساسه. بيد أن السعودية، ومعها الإمارات ودول الخليج، لها قصب السبق في مساعدة اليمنيين بمتطلبات الحياة، بما فيها الكهرباء، على كل دول العالم، بما فيها روسيا.
نعم، الوضع صعب وخطير على المستوى الإنساني باليمن، والحرب دوماً قبيحة، حتى إن كانت ضرورية، ولكن أظن أن الروس فعلوا لأجل صون أمنهم بالقوقاز أكثر مما يجري في اليمن... بكثير جداً!
أما ميناء الحديدة، بوابة الإغاثة البحرية الكبرى، الواقع تحت هيمنة الحوثي، فإن على الروس السؤال: من يعيق وصول المساعدات الإنسانية، ويحولها لجماعته في اليمن، أو يبيعها بالسوق السوداء؟
الخلاصة: حتى نقضي على «القاعدة» و«داعش»، لا بد من القضاء على شبيههما، الحوثي... الشرّ واحد.
*الشرق الأوسط