إيران واليمن الجديد
بقلم/ محمد بن سعيد ال جابر
نشر منذ: 7 سنوات و 6 أشهر و يوم واحد
الأربعاء 24 مايو 2017 09:43 ص

 ‎تحل الذكرى الـ27 لتحقيق الوحدة اليمنية، وأشقاؤنا وإخواننا في اليمن يمرون بظروف استثنائية فرضتها الميليشيات الانقلابية وحلفاؤها، وبدعم إيراني حطم آمال اليمنيين.
وفي هذه المناسبة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للقيادة السياسية اليمنية، ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، وإلى جميع الشعب اليمني العزيز الذي يكافح من أجل أمنه واستقراره وعروبته، التي يعمل الانقلابيون على سرقتها منه بأجندة تخدم طهران.
إن الهدف الذي يسعى إليه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن هو إنهاء الانقلاب وإعادة الدولة، والبدء بعملية إعادة الإعمار لليمن العزيز، واستكمال عملية الانتقال السياسي للسلطة، بموجب المرجعيات المعتمدة بالمبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن.
إن وجود يمن آمن ومستقر هو الهدف الذي تسعى إليه المملكة، باعتبار أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة، التي ليست في عداء مع أي مكون سياسي يمني أو مع تيار مذهبي أو مع مناطقي أو عرقي.
إننا ندرك أن جميع الإرهاصات التي تحدث في الجنوب وغيرها من المشكلات التي لا يمكن لمنصف إنكارها بأنها في طريقها للحل، وستكون المملكة إلى جانب إخواننا اليمنيين لمساعدتهم في حل هذه المعاضل المتراكمة، بسبب سوء إدارة السلطة والدولة من النظام السابق، والذي خلق المزيد من الأمراض والنزاعات بين أشقائنا اليمنيين.
لدي قناعة كاملة بأن إخواننا في اليمن سيغلّبون مصلحة اليمن فوق كل الاعتبارات، وسيبنون يمن المستقبل ومعهم وإلى جانبهم أشقاؤهم وإخوانهم في دول الخليج العربي، وعلى رأسها السعودية، وإن محاولات إيران لإخراج اليمن من عروبته سيكون مصيرها الفشل والخذلان، وستواجه مشاريعها الهدامة بحزم وعزم من المملكة والعالم.
تريد إيران أن تخلق هذه الفوضى العارمة في الوطن العربي، لكي تستطيع أن تسيطر من خلال فصائلها المسلحة وأحزابها الإيرانية المنتشرة للسيطرة على الأوضاع الداخلية والأوضاع السياسية، لفرض أجندات خاصة بها، وهي تسعى لتحطيم الدول العربية وللمنظومة الإقليمية لهذه الدول العربية.
‎مع العلم أن هذه الزعزعة في المنطقة لا تؤثر في دول المنطقة فقط، بل تؤثر في العالم كله، فهناك الكثير من المضائق البحرية وممرات الملاحة المؤثرة عالمياً، كما أن الدول الخليجية والعربية هي في موقع مركزي من العالم، إلى جانب الإمدادات الاقتصادية، وهو ما لم ولن تقبله المملكة ومعها المجتمع الدولي، الذي أصبح يدرك ويعي التحركات الإيرانية الهادفة إلى زعزعة الاستقرار في اليمن وفي المنطقة والعالم.
أنتهز هذه المناسبة لكي أدعو جميع أبناء اليمن إلى التكاتف والتآزر ونبذ الخلافات، والعمل من أجل إنهاء الانقلاب واستكمال عملية الانتقال السياسي للسلطة والبدء بإعادة الإعمار وبناء اليمن الجديد.