مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
هرول الآلاف من أعضاء المؤتمر الشعبي العام الأسبوع الماضي إلى ميدان السبعين تلبية لدعوة زعيمهم الذي قال: إنه سيحتفل بذكرى تأسيس أول حزب سياسي في اليمن، وكانت تلك الاستجابة الواسعة منهم طمعاً في إحياء مسار الحزب السياسي وإغلاق ملف الحرب والموت كما كان يروج لهم قبل وصولهم الى هناك، فإذا بهم يصطدمون بخطاب زعيمهم الذي بشرهم بأنه سيزج بعشرات الآلاف منهم للموت دفاعاً عن حلفائه الإمامين الذين فجروا الحرب في كل مكان وساقوا لليمن معهم كل أفات الجوع والفقر والمرض.
خطاب يبعث على الشفقة ويكتشف أنه أمام عكفي مهووس بالسلطة تسببت أحقاده في تحويل أكبر أحزاب اليمن وأكثرها شعبية إلى "سيف في يد عجوز" كما يقال في المثل الشعبي.
خطاب عفاش في السبعين بمفرداته كسرت قلوب المغرورين به ممن كانوا يصرخون بلا وعي "مالنا إلا علي" ماحياً كل أمل كان باقيا لهم في التحرر من هيمنة من أذلوهم ونكلوا بقيادات حزبهم وصلت إلى درجة التصفيات الجسدية وخالد الرضي خير شاهد.
عادت رعية المخلوع من حشدها وبعد أقل من 48 ساعة باشرت المليشيا مرحلة جديدة من تجريد حزب المؤتمر من قوته التي حاول أن يظهر بها أمام الرأي المحلي والخارجي، فكانت تداعيات مقتل نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام خالد الرضي.
متسبباً في احتقان كبير وصل إلى حد الاشتباكات المسلحة بين شريكي الانقلاب، أعقب ذلك تدفق مليشاوي كبير على جنوب العاصمة، ضمن مخطط مدروس مسبقاً يهدف إلى فرض سيطرتهم على كل المساحات الجغرافية التي ما زالت تحت نفوذ شريكهم في الانقلاب، وهو الأمر الذي وجد مقاومة شرسة من المخلوع وحرسه العائلي.
نعلم جيداً أن جنوب العاصمة صنعاء يمثل العمق الاستراتيجي لقوة المخلوع وبها تقع مخازن أسلحته ومعداته ورجاله وتطهيرها من المليشيا يمثل الخطوة الأهم حالياً لتحرير العاصمة أو لتأمين نفسه ومقاتليه في حال عزم على قرار مثل هذا.
نجح الحوثيون عشية إنفجار الوضع المسلح بينهم وبين المؤتمر الشعبي عسكرياً بالدفع بكل ثقلهم وقواتهم لكل مداخل ومنافذ جنوب العاصمة صنعاء، طمعاً في إرباك وشل مقاتلي المخلوع والضغط عليه، وإفشال أي تحرك قادم يستهدفهم من الضاحية الجنوبية بصنعاء.
في هذه المرحلة الحرجة من عمر المؤتمر نعلم جيداً أن أي تنازل منه أو من قوات الحرس لأي تواجد للحوثيين جنوب العاصمة صنعاء سيمثل موافقة على خلق كماشة ساحقة لهم مستقبلاً ونهاية دموية تنتظرهم قريباً.
سيمارس الحوثي بعد كل إهانة لقيادات المؤتمر أو تصفية أحد رموزهم طريقة تشكيل لجان تهدئة وسيقومون بالتحكيم القبلي لهم، لكنهم يستمرون في المضي في الخطط الخلفية لفرض أهدافهم، ولن يكون محرجاً لهم أي نقض أو انقضاض على أي عهود أو مواثيق صلح، وسينقلبون على أي اتفاق وسيدوسون على أي توقيع مهما كان ثقل الموقعين عليه من قياداتهم.
يجيدون فن المناورة والإرباك عبر استغلال عامل الوقت لإلتهام بقايا المربعات الأمنية التابعة لعفاش.
لا أستبعد شخصياً عمليات غادرة ومباغتة ضده شخصياً وضد قيادات المؤتمر كخطوة استباقية، لشل عنصر القوة المتبقي بيده وقد يلجأون إلى محاصرته أو محاصرة قيادة الحزب المقربين منه، كما لا أستبعد تنفيذ اعتقالات ضدهم تحت أي مسميات، وربما تصل الى الاغتيالات وقد بدأوا عملياً في ذلك.
يراهن الحوثيون على عنصر المباغتة الغادرة بعفاش وبكل الشخصيات القوية قي المؤتمر من خلال حملة اعتقالات تطالهم تحت مسميات الخيانة وغيرها، ويبقى عامل الوقت هو الفيصل الذي يمكن أن يقود المخلوع إلى زنازين الحوثة مع بقية قيادات حزبه وحرسه أو للحظة الحاسمة التي سيقررون بها التحرر من العبودية.