اكتمال السيطرة الإيرانية..!
بقلم/ حسين الراشدي
نشر منذ: 6 سنوات و 11 شهراً و 15 يوماً
الجمعة 08 ديسمبر-كانون الأول 2017 02:26 م
 

ماتعرض له الرئيس السابق ومن معه من قيادات الصف الأول في المؤتمر والجيش الموالين له، من تصفيات علنية سافرة على أيدي مليشيا الغدر والإرهاب الإيرانية، ليست مجرد استهداف شخصي ينتهي بنهايتهم..

ولن تقف عند حد التخلص من شخصيات سياسية، أو قيادات عسكرية أو قبيلة، فقد بدأت لتصل ماهو أبعد من ذلك.. ضمن مخطط مدروس ومنظم، يهدف لتجسيد التجربة الإيرانية بكل أركانها وتفاصيلها.. بما في ذلك السيطرة الكاملة على الدولة، والقرار السياسي، وكسر الإرادة الشعبية، واجبارها على الخضوع لها، وعدم السماح بوجود أي قوى سياسية موازية لها، وخارج نطاق مشروعها القمعي والتسلطي..

فبعد ان كان المؤتمر شريكا رئيسيا لهم خلال الثلاث السنوات الماضية.. أصبح اليوم هدفا رئيسيا لهم، يقومون بتصفية رموزة، واخضاع قواعدة.. ويشرعون في هيكلته تنظيميا، وإداريا، ليتوافق مع تجربتهم، ويصبح مؤهلا للإنخراط فيها...

وكانت مناسبة المولد النبوي الشريف لهذا العام، ساعة الصفر لانطلاق آخر مراحل المخطط الإيراني للسيطرة على اليمن.. وذلك بإلغاء مفهوم الشراكة.. وفرض نموذج ولاية الفقيه باعتباره المخول الوحيد بالحكم، والدستور إلإلهي الذي تستمد منه الدوله الحق في كيفية إدارة البلاد، وتحديد مصيرها..

كان ذلك واضحا في كلام المدعو (أبو علي الحاكم) رئيس جهاز استخبارات المليشيا وهو يخاطب مشائخ طوق صنعاء عشية تصفية علي عبدالله صالح ورفاقة.. 

حيث أكد لهم بأن هناك من (يكبر رأسه ويفكر بالديوله) حد تعبيره، وهذا لايحق له في ظل وجودهم.. فهم المخولين بإدارة الدولة وحماية الناس.. ولم يعد هناك حق ﻷحد في التوسع خارج حدود بيته.. وضمن توجههم لتحجيم دور قبائل الطوق، وتحذيره لهم بعدم التدخل في شئون العاصمة قال (الحاكم) عبارة واحدة فهمها المشائخ والتزموا بتنفيذها بكل حذافيرها وهي أن (القبيلي يعرف حدوده) تأكيدا وتحذيرا منه، بأنه لايحق لهم الإقتراب من العاصمة صنعاء مهما حدث فيها...