وثيقة مارتن وخارطة كيري
بقلم/ العميد الركن / محمد جسار
نشر منذ: 5 سنوات و 11 شهراً و 29 يوماً
السبت 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 10:08 م
 

عند التأمل في كل من ثيقة مارتن وخارطة كيري , سيجد المراقب أنهما توأمان, حيث يصير القرار 2216 قسمه على مجلسي رئاسة من خمسه أعضاء هادي عبدربه رئيسا والمشاط نائبا وثلاثة أعضاء عضوا الإصلاح وعضوا الحراك الجنوبي وعضوا جناح مؤتمر الحوثي الشعبي العام بصنعاء. وحكومة حرب تسيير أعمال تتشكل برئاسة شخصية توافقية مستقلة وتتكون من ثلاثة اضلاع حيث ستضم ثلث أعضائها من الشرعية اصلاح وجناح مؤتمر هادي وثلت من الحوثي ومؤتمر الحوثي وثلث الحراك الجنوبي مع الأحزاب الأخرى ضمن منظومة الشرعية والمحايدون والقاعدون منهم الملتزمون الصمت...لا لون لهم لا ابيض ولا اسود ولكن ستشملهم مكرمة التقاسم الجديد والأخير...وأن اروع شيء بالتقاسم توزيع الثلاثة المناصب بين الأضلاع الثلاثة وزير الدفاع لطرف وزير الداخلية لطرف رئيس هيئة الأركان العامة لطرف. وبهذا ما شي واحد زايد ولا مزيد الكل أول قوة وأول باسا شديد.

  أما تسليم السلاح المنهوب بأنواعه من قبل مليشيات الحوثي والخروج من المدن امرا صارا ثانويان سيتم البت فيهما لاحقا وفق افكار وثيقة مارتن ومن خلال آلية تنفيذية مزمنة تحكمها ضروف المليشيات وقناعة زعيمها.

  وعلى أقل تقدير سيتم تسليم السلاح بالتدريج كل عشرة ايام قطعه وخلال 30 يوم ثلاث قطع هذا إذا اتفقت الأطراف المحلية والوسيط الدولي على المتبقي من السلاح المنهوب والذي لم يتعرض لقصف طيران التحالف العربي كما سيقوله طرف الانقلاب والذي سيعتبر 75% وربما 80%من السلاح والعتاد مايسمى بالمنهوب تم قصفه واستخدام بعضه ضد العطوان العالمي على اليمن.                                          أما خروج المليشيات من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى وتسليم مؤسسات الدولة لن يتم وزمن الخروج سيكون بعد بند تسليم السلاح بوقت وبذلك الاسلوب المشار اليه انفا .

وسيبدأ بعون الله استكمال الحوار في موفمبيك.وقبل موعد خروج المليشيات من صنعاء وغير صنعاء بوقت قصير وفق الالية المزمنة سيتم تنفيذ الجزء الثالث والأخير من مخطط الحوثي وقاسم سليماني وذلك بحلق رؤوس الكتلة المتبقية من مكونات المؤتمر الوطني كأحزاب وقيادات حزبية على طاولة موفمبيك قبل الهروب والافلات الاول من سيف عصابة الانقلاب...

ولكن هذه المرة سيكون يوما اشبه بيوم مذبحة المماليك بقلعة صلاح الدين بالقاهرة بسيف القائد محمد علي باشة وعند ذلك ينتهي شيء اسمه شرعية ورئيس شرعي اسمه هادي كما انتهى شيء اسمه حزب مؤتمر شعبي عام وشيء اسمه ولقبه الزعيم...اذن هذا تحليل بأسلوب ساخر نعم ولكن من سيعتبر هذا التحليل بعيد كل البعد عن الواقع سيندم اكيد اذا تم توقيف الحرب ومباشرة الحوار مع تجاوز القرار 2216 أو اجتزاء نصف بنوده...وعليه ليس لنا سوى خيارين اما حوار بحضور المرجعيات الثلاث القرار 2216 ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية كان بها أو هي الحرب فالسيف أصدق أنباء من الكتب. .في جده الجد بين الهزل واللعب .