نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية #لا_لتطييف_التعليم.. حملة على مواقع التواصل الإجتماعي تكشف عبث الحوثي بالمناهج وقطاع التعليم حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين أول رد لتركيا بعد هجوم حوثي استهدف احدى سفنها
إصرار الربيع العربي على بلوغ هدفه مع اشتداد وطأة الثورة المضادة وداعميها الإقليميين والدوليين، يؤكد للمرة الألف أن المعركة مصيرية، وهي معركة على روح الشرق وعقله، ولذا فإن الاستبداد الداخلي والخارجي يبذل كل ما بوسعه، ويضع كل مخزونه المالي ورصيده المعنوي من أجل هذه المعركة المصيرية التي ستطيح به كون الاستبداد بعضه أولياء بعض، ولكن ما يجري اليوم من تحولات وتغيرات دولية إن كان على مستوى الصراع الروسي- الأميركي فيما يتعلق بأدواتهما على الأرض السورية، أو ما يجري من صراع روسي- إيراني تمثل في صراعات دموية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في مناطق وبلدات سورية عدة، وفوق هذا الصراع بين أجنحة النظام السوري الموالي بعضها لموسكو والآخر الموالي لطهران، فضلاً عما قيل عن تحضيرات إسرائيلية على جنوب لبنان كل هذا يؤشر إلى أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة، الرابح فيها من يحسن التقاط الفرصة التاريخية من أجل تعظيم منافعه وجوامعه، وتقليص خسائره.
كل هذه التحولات والتغيرات الإقليمية والدولية التي تعتمل اليوم بعد فرض العقوبات الأميركية على الحرس الثوري الإيراني، انعكست بشكل مباشر وسريع على النظام السوري، فقد بدأت أجنحة النظام السوري بالابتعاد أكثر عن الحليف الإيراني والاقتراب أكثر من الحليف الروسي، بينما آثر البعض، وفقاً لمصادر المعارضة السورية، الاقتراب من الغرب، حيث تواصل عدد من الضباط الكبار العلويين مع الغرب من أجل تأمين انشقاقهم، ولكن يبدو أن الغربي آثر إبقاءهم في مواقعهم من أجل ساعة صفر ربما يعد ويحضر لها، وقد ترجمت مثل هذه الصدامات على الأرض بأزمة معيشية قاتلة للحاضنة، التي ترى إيران وروسيا منشغلين بإرغام النظام على دفع ما بقي من سوريا، ثمناً لوقوفهم إلى جانبه ضد الثورة السورية، فكان تسليم الروسي والإيراني مطار دمشق وميناء طرطوس واللاذقية، بالإضافة إلى مناجم الفوسفات والغاز في تدمر، أما الحاضنة الاجتماعية للنظام فتئن تحت وطأة الافتقار إلى مادتي الوقود والغاز وغيرهما.
لم يعد هناك نظام سوري، ولم نعد نسمع تصريحات لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، تماماً كما اختفى وزراء الداخلية والدفاع وغيرهما، وإنما ما نسمعه اليوم هو تصريحات لوزير الخارجية والدفاع الروسيين وحتى الرئيس بوتن أدلى بتصريح يعلن فيه أن المعارضة السورية أعلنت أن النظام السوري انتصر في معركته الأخيرة، وهو ما يناقض تماماً ما أعلنه وزير دفاعه قبل يومين بأنه لولا التدخل الروسي لكان سقط النظام السوري، الذي لم يكن يسيطر سوى على 10 % من الأرض السورية عشية تدخلهم، لكن اللافت أن بوتن اليوم لم يعد يقدم نفسه محامياً عن النظام فقط وناقلاً لأخباره، وإنما يريد أن يلعب الدور نفسه عن المعارضة التي ردت عليه ورفضت كلامه وتصريحاته.
هنا تبرز اجتماعات الأستانة الأخيرة، والتي تم تسريب معلومات عن دوريات روسية ـ تركية مشتركة في الشمال المحرر، وذلك بحجة وقف قصف النظام السوري والميليشيات الطائفية على المدنيين، ومثل هذه التسريبات خطيرة بحق الحليف التركي، أكثر مما هي خطيرة بحق الثورة والثوار، فحتى إن توقف القصف على المحرر فسينظر أهالي الشمال أن من أوقف القصف هو الدوريات الروسية، وليس التركية التي لم تُوقف القصف لعام كامل من وجودها في الشمال، هذا إن سلمنا جدلاً بأن الشعب سيقبل بتسيير الدوريات المشتركة، والتي توحي المؤشرات الأولية بأن هذا سيدفع إلى تفجير الموقف من جديد، إذ إن الشعب الذي قدم عشرات الآلاف من الشهداء بسبب القصف الروسي والعصابات الطائفية لن يستقبلهم بالورود والرياحين، وهنا قد يتم دق إسفين لا سمح الله في حال حصوله مع الحليف التركي، لكن بالمقابل التغيرات والتحولات الدولية الضخمة ستدفع بالقوى هذه
إلى الانشغال ببعضها، ومن المفترض أن تدفع الفصائل إلى التحضير لمرحلة قد تكون فرصة لا تتكرر للثورة والشام.
عن صحيفة العرب القطرية