مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
القليل قيل عن برنامج اسمه «خدمة ضيوف الرحمن»، واحد من أكثر أفكار «رؤية المملكة 2030» الذي سيثير اهتمام العالم وإعجابه، ويهدف إلى إحداث نقلة نوعية جديدة في خدمات الحج والعمرة. دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسيبدأ العمل به فوراً ويستكمل تدريجياً على مدى سنوات الخطة. هدفه ثلاثون مليون معتمر، وخمسة ملايين حاج في العام، رقم هائل جداً، مقارنة بالتسعة ملايين من حجاج ومعتمرين حالياً، وكذلك مقارنة بالقدرات المتاحة اليوم المحدودة نسبياً. عند استكماله ستكون مكة في حالة حج شبه يومية وعلى مدار العام. هذا المشروع سيكون أكبر تحدٍ للمخططين والمنفذين في السعودية، 35 مليون زائر لمكة المكرمة يعتبر أكبر رقم تستضيفه عن أي مدينة أخرى في العالم. هونغ كونغ يزورها سنوياً عشرون مليون زائر، معظمهم من داخل الصين نفسها. لندن 19 مليوناً، باريس 17 مليوناً، دبي 15 مليوناً، نيويورك 13 مليوناً. والتحدي في مكة أكبر من بقية مدن العالم في إدارة الخمسة وثلاثين مليون مسلم الذين سيفدون من أنحاء العالم، فمعظمهم أكبر سناً، وأقل دخلاً، ويتحدثون لغة بلدانهم، وجميعهم سيؤدون المشاعر في الأماكن المقدسة ذاتها.
وقد شكلت هيئة ملكية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة، يرأس مجلسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، صاحب مشروع الرؤية الذي أخذ على عاتقه تغيير السعودية لتكون واحدة من أكثر الدول تطوراً، ويخرج أجود ما فيها للعالم.
الهيئة الملكية عقدت اجتماعاً جديداً هذا الأسبوع وأقرت توجهات الخطة ليبدأ إعداد تفاصيلها الاستراتيجية. وفي إطار الحديث عن إعادة ترتيب العاصمة المقدسة أعتقد أن على المخططين الجدد الخروج من منطق البناء القديم الذي يعتبر وسط المدينة، حيث المسجد الحرام، المبنى العملاق، هو كل مكة! أصبح الوسط غابة خرسانية وأغلى بقعة في العالم، ومكلفاً على المطورين، ومزدحماً بحيث لم يعد سهلاً خدمته ولا ضمان سلامته ومن فيه. الحل هو في البناء خارج الوسط، ونقل الزائرين بالقطارات السريعة الكهربائية. فقبل بضعة أشهر بدأت الشبكة، حيث ستستطيع نقل ستين مليون راكب في العام، واختصرت الزمن كثيراً، من مطار جدة إلى مكة في نصف ساعة، وإلى المدينة المنورة في ساعتين. برهنت على فعاليتها، ومن المتوقع أن توسع الشبكة، وأن ينفذ قطار الأنفاق داخل مكة ذات التضاريس الجبلية الوعرة، ليوجه نمو المدينة إلى خارج الوسط، باتجاه جدة والطائف عملياً.
نتوقع أن يتم تطوير خدمات مكة ومرافقها، لتكون مدينة مريحة لهذا العدد الهائل من البشر الذين سيملأونها طوال العام، وليس أسبوعين في السنة كما هو الحال عليه اليوم، وتحديثها لتعمل وفق مفهوم جودة الحياة الذي هو من برامج «الرؤية». مكة وخدمة ضيوفها يعتبرها السعوديون مصدر فخر وستكون علامة بارزة أن تحقق مشروع الـ35 مليون زائر، الموعود. والموعود أكثر من ذلك من حيث إصلاح القوانين، وتسهيل الحصول على التأشيرات، والسفر، والخدمات، وتحويل الذهاب إلى مكة من مهمة شاقة نتيجة الزحام ونقص الخدمات إلى تجربة تليق بالمكان والزمان والطموحات الجديدة.