آخر الاخبار

لماذا يجب تجنب شرب الماء من زجاجة بلاستيكية خصوصا في الصيف؟ الذكاء الاصطناعي "يخدع البشر"... والآتي أعظم! رسميًا.. الهلال يحصد لقب الدوري السعودي للمرة الـ 19 في تاريخه واشنطن بوست تشكف تفاصيل صفقة قدمتها أميركا للعدو الصهيوني لتجنب غزو رفح بعد الفيديو الغامض.. أبو عبيدة يزف خبراً سيشعل الكيان الصهيوني والقسام توجه رسالة لقادة الاحتلال الفريق بن عزيز : المليشيات قامت بتصفية عشرات المعتقلين في سجونها تحت التعذيب تفاصيل أول زيارة حكومية لسفينة روبيمار منذ غرقها في البحر الأحمر من بيت الى بيت..صراع الاجنحة الحوثية ينفجر وسلطان السامعي يتحدث عن حرب أهلية في مناطق جماعته :أنا وصلّت رسالتي والأيام بيننا قائد قوات الأمن الخاصة بمارب : مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم النساء والأطفال لزعزعة الأمن وسنقدم الدعم للشرطة النسائية عاجل .. السلطة المحلية بمحافظة مأرب: جميع الطرقات من جانبنا مفتوحة منذ قرابة 3 أشهر ونستغرب تأخر الحوثي كل هذه المدة للتعاطي مع مبادرة فتح الطرقات

ال30 من نوفمبر عظمة الانجاز نحو الوحدة والديمقراطية
بقلم/ عبدربة منصور هادي
نشر منذ: 15 سنة و 5 أشهر و 7 أيام
الثلاثاء 02 ديسمبر-كانون الأول 2008 08:24 ص

إن الثلاثين من نوفمبر 1967م يوم الاستقلال وجلاء آخر جندي بريطاني من عدن كان المحطة الأبرز تاريخيا ً ووطنياً للعبور إلى مرحلة التحرر والاستقلال والوحدة، بعد نضالات وتضحيات كبيرة وكفاح مرير وعنيد بقوة الحق والمنطق، ومنذ انطلاق شرارة ثورة الرابع عشر من أكتوبر كامتداد طبيعي لهوية الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر في زمن قياسي بعد تفجير ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وهو ما أكد وحدة الآمال والتطلعات لأبناء الشعب اليمني.. والحقيقة المطلقة أن الثلاثين من نوفمبر في تاريخ اليمن كان بهيجاً وعظيماً بعظمة الإنجاز والكفاح.

ومنذ انطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر كانت منذ الوهلة الأولى بحجم معركة خاضها الأبطال وفي مقدمتهم الشهيد البطل راجح غالب لبوزة من قمم جبال ردفان الأبية؛ إذ كانت المواجهة قوية وشرسة بقوة الحق الوطني، ومن بعدها انطلقت الشرارة إلى كل المشيخات والمناطق والسلطنات حتى وصلت نارها إلى قلب القاعدة والعسكرية في عدن، وسجل الثوار الميامين أروع الملاحم البطولية على طريق يوم الانجاز والتحرر بأساليب كفاحية ونضالية شتى.

ولعل مراحل الكفاح البطولي كان وثاباً ماضياً بصورة لا تلين دون أن يرعبها أو يفت من عضدها بطش المستعمر وتنكيله.. وجاء هذا الانتصار المكلل في لحظات كانت الأمة العربية كلها تعيش الحزن بمراراته والانكسار في النفس والعقل جراء العدوان الإسرائيلي الذي كان في الأيام الأولى من حزيران 1967م.. وسقط العلم البريطاني مع الانسحاب في الثلاثين من نوفمبر من نفس العام،وهو ما عزز الآمال وخفف من الجراح المثخنة في جسد الأمة العربية بهذا الانتصار القادم من اليمن وزاده ألقاً وعظمة وشكل بلسماً مخففاً من وقع النكسة.

ومثل هذا الانتصار في ذلك الظرف قد جاء نوعياً ،وبات مكسباً وطنياً وتاريخياً وكذلك مكسباً للأمة العربية كلها،وعند هذه اللحظة برز اليمن الذي كان مشطراً وممزقاً إلى التاريخ الجدير المنتظر منذ زمن بعيد.. ولعل الهيمنة الدولية من الأقطاب الكبار سواء في الرق أو في الغرب في ظل التقاسم للنفوذ والوجود والتحكم بالمسارات السياسية قد فرض تصادمات وأيديولوجيات واتجاهات لا تخدم الآمال والمستقبل الذي تتطلع إليه الجماهير،ولذلك فقد ظل الطريق طويلاً وشائكاً نتيجة تخبط الرؤى والأهواء،وهو ما خلق أوضاعاً متقاطعة ومتصادمة كانت تخلق الصراعات والخلافات ،كل ذك يضاف إليه التركة الثقيلة التي خلفها النظام الكهنوتي البائد شمالاً والاستعمار البريطاني جنوباً ،فلم يكن هناك نواة للاقتصاد أو عوامل اجتماعية قادرة على النهوض بالوطن،بل كان الجهل والمرض والفقر السمات التي خلفها ذلك الوضع.

إن اليمن الجديد الذي انبثق في يوم الـ22 من مايو عام 1990م من القرن الماضي كان هو المولد الحقيقي لليمن الطبيعية وخلاصاً أبدياً من ذلك الماضي البغيض بكل امتداداته وصوره، حيث توجهت إمكانات الوطن وخيراته للنهوض بالإنسان اليمني وإخراجه إلى آفاق الحياة الحرة الكريمة، فعمت المشاريع المتنوعة كل أرجاء الوطن من أقصاه إلى أقصاه بصورة حثيثة ومبرمجة أولاً بأول،وتركزت الجهود التنموية على مناحي البني التحتية المتصلة بحياة الجماهير ومعيشتها،وانطلقت الحريات بإعلان التعددية السياسية والحزبية،وتكرس النهج الديمقراطي دون مواربة أو تراجع مهما كانت التحديات التي تواجه الوطن خصوصاً وقد أصبح شعبنا مجرباً وممارساً ومقتنعاً بالديمقراطية منهجاً وسلوكاً،بعد أن جرت انتخابات نيابية لثلاث دورات،ونحن على أعتاب الدورة الرابعة لهذا الاستحقاق في السابع والعشرين من أبريل القادم والعزم في ذلك لا يهون ولا يفتر .. كما أن الانتخابات الرئاسية والمحلية قد شكلت الهرم الديمقراطي بكل قواعده..

ولا يفوتني في هذه التناولة الإشارة إلى أن انتخابات المحافظين بصورة ديمقراطية من خلال الهيئات الناخبة قد عزز المسيرة الديمقراطية باتجاه الحكم المحلي واسع الصلاحيات وبحيث يحكم الشعب نفسه بنفسه.

وبهذه المناسبة الغالية بذكرى العيد الواحد والأربعين للاستقلال الوطني أهنئ من الأعماق فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكافة أبناء شعبنا،مؤكدين بأنها مناسبة تدعو إلى التكاتف ورص الصفوف من أجل رفعة ومجد الوطن، وكل عام والجميع بخير

*نائب رئيس الجمهورية-نائب رئيس المؤتمر -الامين العام للمؤتمر الشعبي العام