على الارض كل شيء ليس تمام
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: سنتين و 11 شهراً و 20 يوماً
الأربعاء 07 إبريل-نيسان 2021 08:09 م
 

يتعمد البعض عدم تقييم ما يحصل على الأرض بصورة موضوعية, ويتعمد البعض ترديد (كل شيء تمام)..

في عملية استغفال لمصير شعب ووطن يخوض معركة وجودية مع الاحتلال الإيراني ومليشياته وخذلان الشقيق وتآمر الصديق

«كل شيء تمام»

أطاحت بصالح وقبله أسقطت عمران وصنعاء

«كل شيء تمام»

أضاعت عدن بعد تحريرها..

عدم تحمل المسؤولية بالصورة التي تفرضها معطيات المعركة على الأرض يعتبر تقصيراً خطيراً في وقت دقيق ومعركة مصيرية

لا نريد أن نزاحم أحداً في مسؤوليته ولا في دوره وأدواره, جل ما نريده تقديم النصيحة الصادقة, لستم مجبرين على الأخذ بها .. لكنكم مجبرين بأن تحافظوا على مكتسبات هذا الشعب «الجمهورية والثورة والوحدة» من أهم مكتسبات هذا الشعب.

هزيمة الانقلاب الحوثي (واجهة الاحتلال الإيراني) أولوية وأولوية مُلحّة كهدف يضحي الشعب من أجله وتُسكب الدماء في سبيل تحقيق هذا الهدف ..

من أجل هذا الهدف السامي كلنا في خطوط المواجهة .. بالتكامل في تأدية الأدوار الوطنية سننتصر .. منذ أول طلقة رصاص أطلقها التمرد الحوثي في حروب صعدة .. تخندقنا كموقف ثابت لم يتزحزح حتى اليوم مع الجيش في حروبه الست وحتى اليوم ضد هذا التمرد والانقلاب الإيراني ..

حين اتخذنا موقفنا ذلك لم نطلب الأذن من أحد, فالواجب الوطني يفرض نفسه على الجميع..

ونحن اليوم على ذات المسار الوطني الثابت؛ الوقوف مع الجيش الوطني ودعمه بكل ماهو متاح لدينا .. بالكلمة حتى التضحية بالروح..

انطلاقاً من ذلك نقول لمن يتحمل مسؤولية الإدارة: الوضع في الأرض مازال يشير إلى وجود قصور وفقاً لما تقتضيه المعركة..

وتيرة الاستنفار المجتمعي لدعم الجيش بالمال والسلاح والرجال مازالت في مستويات أدنى من المطلوب .. دون أن يتم صناعة هبة شعبية مسلحة عارمة ضد الوجود الحوثي أينما وجد في أرض اليمن.. مالم فالمعركة ستطول ..

ليست المعركة اليوم معركة طرف بعينه, بل هي معركة الشعب الذي يشتعل داخله حممٌ من الجمر البركانية.

الشعب مهيأ لخوض ثورة مسلحة ضد مليشيات الاحتلال الإيراني.

ولا يقف حالا حيال ذلك سوى أن يتحمل القائمون على إدارة هذه المعركة مسؤولياتهم وفقاً لما تفرضه معطيات الأرض..

معطيات اليوم لم تعد سياسة صرفة .. بل هي فوهة مدفع وبندقية وإرادة شعب..

لا تركنوا - وأقولها للتاريخ - على غير الجيش الوطني والمقاومة وإرادة الشعب التي تريد وضع نهاية محتومة لهذا الانقلاب الإيراني.. وتحرير العاصمة صنعاء واستعادة مؤسسات الدولة..

أخيراً أقولها بالفم المليان «كل شيء ليس تمام « 

فالسلاح المطلوب لم يتدفق بعد ومرتبات الجيش لم تُصرف بعد.

وأيضاً حالة الاستنفار والتعبئة القصوى لم تعلن بعد