آخر الاخبار

مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر اجتماع عربي إسلامي بالرياض يطالب بعقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها الشيخ  محمد بن راشد يعلن بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 35 مليار دولار العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم هيئة كبار العلماء السعودية تنبه إلى ''حالة لا يجوز فيها الحج بل ويأثم فاعله''! أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب محافظات شرق اليمن رغم التطورات في البحر الأحمر.. واردات الوقود والغذاء الواصلة الى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين ترتفع بنحو 30%

الوحدة القادمة من الشرق
بقلم/ أحمد الحرازي
نشر منذ: سنتين و 11 شهراً و 4 أيام
الإثنين 24 مايو 2021 06:12 م

قد تبعد محافظة المهرة مسافات طويلة عن بقية المحافظات اليمنية لكن أهلها تربطهم علاقة كبيرة واسعة مع أبناء المناطق الشمالية الذين يتعرضون لبعض الانتهاكات في بعض المحافظات الجنوبية أبرزها عدن. مايميز هذه المحافظة المسالمة بأن أعتى القوى لم تستطيع اختراق أبنائها رغم قلة المتعلمين فيها وسهولة اصطيادهم للعمل في مشاريع خارج إطار الجمهورية واستخدامهم لتحقيق مكاسب سياسية .

فشل ربما كان نقطة قوة لأبناء المهرة الذين يتغنون بنشيد الوحدة بصوت واحد رغم المحاولات المريرة لإدخالهم في دائرة الفوضى الا أنهم يرفضون الانصياع وينتصرون دائما للقرارات التي تدعم الوحدة ومكتسباتها الوطنية .

ما يريد أبناء المهرة ليس كما يروج له الانتقالي من تشطير بل يبحثون على تصحيح الوحدة بين أبناء الشعب الواحد ومنحهم حقوقهم دون نقصان وكانت هذه المرة المهرة في الواجهة بعد منحها ممثلا في الحكومة الجديدة. لا يتعمق أبناء هذه المحافظة واحزابها كثيرا بمختلف التوجهات في الصراع السياسي بل يجتمعون دائما على طاولة واحدة في حل القضايا الطارئة مسندوين بدور القبيلة المهرية في إنجاح خططهم المتنوعة .

نجحت المهرة في الحفاظ على تماسك نسيجها الاجتماعي وترابط قادتها نحو الأهداف الوطنية رغم مرور سبع سنوات من الحرب وما رافقها من تداعيات كانت كفيلة في ادخالها في مستنقع الفوضى لولا حكمة قياداتها الذين أفشلوا كل المحاولات. 

. تعيش المهرة بأمن واستقرار الى جانب بعض المحافظات الجنوبية وتحتضن الآلاف من النازحين من أبناء المناطق الشمالية الفارين من انتهاكات المليشيات الحوثية ولم يتعرضوا لأي موقف عنصري ناهيك عن الحريات الإعلامية لكافة وسائل الإعلام رغم اختلاف توجهاتها .

حاولت الاقتراب أكثر من أبناء هذه المحافظة خاصة بالتزامن مع حلول ذكرى عيد الوحدة المجيد فالجميع مجمع هنا على تمسكهم بالوحدة غير متقبلين اي مشاريع تشطيرية أو اي قوى لا تخضع للمؤسسة العسكرية والأمنية التابعة للدولة الشرعية .

حينما تسأل أغلب المهريين على هذه الذكرى ترتسم ابتسامتهم منذ اللحظة الأولى ويبدون يسردون قصصهم وتضحيات أبنائها في الوقوف مع الوحدة اليمنية وإلى جانب النازحين الذين تكتظ بهم شوارع المحافظة سواء في عاصمتها الغيضة أو بقية المديريات.