آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

من يفرض الحرب على اليمن؟!
بقلم/ علي العقيلي
نشر منذ: سنتين و 9 أشهر و 5 أيام
الأربعاء 23 يونيو-حزيران 2021 09:37 م
  

كان اليمن ينعم بالأمن والامان والاستقرار من شماله إلى جنوبه خلال 10 سنوات قبل العام 2004م، ولا توجد أي حروب أو صراعات، حتى ظهرت جماعة الحوثي وأعلنت تمردها وحربها ضد الجيش اليمني والنظام الجمهوري وقبائل صعدة.

 

فرضت مليشيا الحوثي على الرئيس علي عبدالله صالح وعلى القوات المسلحة اليمنية وعلى أبناء صعدة وخاضت حروباً تدميرية فقد اليمن خلالها أكثر من 60 ألف من رجال قواته المسلحة والمئات من ابنائه من مدنيين ومن رجال قبائل مساندين أو معتدى عليهم من قبل تلك المليشيا والتي اخرجت صعدة ودمرتها وعزلتها عن محيطها اليمني وجعلت عاصمتها مدينة اشباح.

 

استمرت مليشيا الحوثي تفرض حربها على اليمنيين وتوسع من نطاقها وتفرضها على الجميع حتى وصلت إلى عمران والجوف وحجة وصنعاء وأطراف مأرب.

 

هاجمت العصيمات في عمران وفجرتها في بني حشيش بصنعاء في الحروب الست وهاجمت الجوف في العام 2011م، ودماج وكتاف في العام 2013م، وحاولت الاقتراب من مجزر بمارب في العام 2014م، قبل أن تفجرها في صنعاء وتسقط الدولة وتسيطر على مؤسسات البلد ومقدراته وعاصمته وتجعلها منطلقاً لعملياتها القتالية ضد الشعب اليمني في مختلف المحافظات.

 

وبعد سيطرتها على صنعاء واسقاطها للدولة سبتمبر 2014م، دشنت معاركها في البيضاء أواخر العام 2014 ومطلع العام 2015م، وهاجمت اب وتعز وعدن والضالع ولحج وأبين وشبوة ومأرب والجوف.

 

فرضت الحرب على كل أبناء اليمن في كل المحافظات ودمرت البلد ومؤسساته ونهبت مقدراته وقطعت السبل به ومزقت أوصاله وأغلقت الأبواب في وجهه.

 

حرب عبثية تفرضها مليشيا الحوثي الارهابية على الشعب اليمني وتخوضها ضده وضد كل مكوناته السياسية والاجتماعية وتفرضها على الجميع لكي يأتي أيرلو ويجلس على الكرسي في صنعاء ويصبح اليمن ولاية فارسية تابعة لإيران تحت عباءة الخميني.

 

تتحدث مليشيا الحوثي الارهابية عن الحرب والعدوان وهي الحرب والعدوان وهي من يفرض الحرب والحصار ويعتدي على الشعب اليمني.

 

اليوم نشاهد بأن الحرب تتوقف في جميع الجبهات والكل لا يريد الحرب، فقط مليشيا الحوثي هي من يصر عليها ويشعلها متى ما تشاء وحيث ما تشاء.

 

كل الاطراف والمكونات بل الجميع يجنح إلى السلم، إلا مليشيا الحوثي تريد الحرب وتفرضها على الشعب اليمني، ولن يكون هناك سلام في اليمن بدون القضاء على تلك المليشيات الارهابية.

 

قبل العام 2014م، كان اليمن ينعم بسلام ونوع من الاستقرار، ودخل في عملية سياسية تتسع للجميع، لكن مليشيا الحوثي الارهابية لم يرق لها ذلك السلم الاجتماعي والشراكة الاجتماعية واتحاد وتوحد الجميع فقوضت العملية السياسية ودشنت حربها ضد الشعب اليمني ودمرت كل ملامح ومعالم الحياة في اليمن.

 

هذه الحرب التي تفرضها مليشيا الحوثي على الشعب اليمني تسببت في مقتل ربع مليون يمني كما تسببت في دمار كلي لمؤسسات الدولة ومقدرات البلد وتسببت في أكبر كارثية انسانية في العالم وهجرت اكثر من 5 مليون يمني من منازلهم في مناطق سيطرتها، حرب عبثية لا يوجد ما يبررها ولا حاجة لها وليست من أجل اليمن بل هي ضده وخدمة مجانية لإيران من قبل اذنابها ونعالها أكرمكم الله في اليمن.

 

تتوقف الحرب في اليمن عندما تتوقف مليشيا الحوثي عنها، وتشتعل عندما تشعلها، ولا تتوقف عنها إلا عندما تكون عاجزة عن إشعالها، وتستأنفها عندما تحشد وتعد لها بالمغفلين والمغرر بهم وتزج بهم إلى محارق الموت متسببة في تعميق الجراح والمآسي والمزيد من الكوارث الانسانية لليمن.

 

كل الشعب اليمني بكافة اطيافه ومكوناته السياسية والاجتماعية يجنح للسلم ولا يوجد طرف يسعى إلى الحرب ويضرمها ويفرضها على الجميع سوى مليشيا الحوثي، فهي من يفرض الحرب على اليمن وهي سببها، ولن يكون هناك سلام واستقرار ورخاء وأمن في اليمن في ظل وجود هذه المليشيا الارهابية الطائفية المتطرفة التي ولدت ونشأت وتغذت على الحروب وتنمو بالدماء وتبني ذاتها على المقابر بعظام وجماجم اليمنيين.