آخر البدع ... البرود لدى النساء
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 15 سنة و 11 شهراً و 6 أيام
الأحد 14 ديسمبر-كانون الأول 2008 08:10 م


بعد ظهور أخوات الفياجرا لعلاج الضعف الجنسي لدى الرجال ، وبعد أن أثبتت نجاحها ، يبدو أن العلاجات العشبية تراجعت مما يجعلنا نسمع بين الحين والآخر عن أعشاب غريبة لتطويل العضو الذكري دون جراحات ، وزيادة حجم ثدي النساء دون جراحة تجميلية أو سيليكون، وآخر تلك البدع العشبية هي أعشاب جديدة لمعالجة البرود الجنسي لدى المرأة .

أعلن عن هذا العقار زين الأتات خبير الأعشاب اللبناني ، من خلال برنامج "الصحة في النبات" المذاع على قناة "هي" الفضائية . ويؤكد الأتات أن هذا العقار يمنح المرأة شعوراً بالراحة لا مثيل له، وأن من ستجربه لن تستطيع الاستغناء عنه مطلقاً، نظراً لما يمنحه لها من استمتاع لا يقاوم.

ورغم أن خبير الأعشاب لم يذكر مكونات هذا العقار، أو أحد مكوناته على الأقل ، إلا أنه أفاد أنه قادر على علاج البرود الذي تعانيه النساء ، سواء كان بروداً قويا أو خفيفاً، على حد قوله .

مشيراً إلى أنه يمكن للمرأة استعماله يومياً فهو لا يحمل أي آثار جانبية، إلا أنه ينصحها به مرة واحدة أسبوعياً ، وشكله عبارة عن بودر يذاب في الماء أو العصير ، ويستعمل قبل العلاقة الجنسية بـ 20 : 60 دقيقة .

عوامل تضعف الرغبة

اختلف الأطباء في تحديد البرود الجنسي للنساء ، فمنهم من قال إنه عدم الرغبة في الجماع ، ومنهم من قال إنه عدم قدرتها على الوصول إلى الأورجازم ، ومنهم من أكد أن هناك من تصاب بهذا وذاك فالبرود أنواع .

ولكن جميع الأطباء اتفقوا على أن هناك عوامل وأمراض تضعف رغبة المرأة في الجماع مما يجعل زوجها يعتقد أن البرود أصابها أو ينعتها بالبرود الجنسي، حيث إن تراجع هرمون الأستروجين قبل انقطاع الطمث يؤدي إلى تراجع رغبة المرأة ، كما أن تناول حبوب منع الحمل يؤدي إلى نفس النتيجة ، إلى جانب الإرهاق وتعكر المزاج، أما أقوى الأسباب التي تجعل المرأة تنفر من العلاقة الزوجية هي الالتهابات المهبلية والتهابات عنق الرحم ، حيث تحول العلاقة الجنسية إلى نوع من العذاب .

عرض وليس مرض

من جانب آخر الدكتورة " هبة قطب " اختصاصية الطب الجنسي أن عدم وصول المرأة إلى مرحلة الشبق الجنسي يعرضها للإصابة بالبرود ، موضحة أن البرود عرض وليس مرض، فقد يكون الإنسان بارداً مرة وأخرى لا ، فاليوم هو متعكر المزاج فيكون بارداً.

وتضيف : في الحقيقة إن البرود يعني أصلاً عدم التفاعل، وهذا ينطبق على الرجل

والمرأة، فمن الممكن أن تكون المرأة تشاجرت مع زوجها صباحاً فتبرد من تجاهه لأن البرود عرض وليس مرض ولم تخلق امرأة باردة قط مثلما يعتقد الناس، لكن عدم وصول المرأة إلى قمة العلاقة ينتج بشكل أساسي عن الجهل؛ فأحياناً زوجها لا يعرف كيف يوصلها لذلك وهي لا تدري كيف تصل والاثنان مقتنعان بأن ذلك سيأتي بشكل تلقائي فهو ينتظر هذه التلقائية وهي أيضاً والاثنان يلفان في حلقة مفرغة.

وتشير اختصاصية الطب الجنسي أن سرعة القذف لدى الرجال تؤدي إلى إصابة المرأة بالبرود ، حيث إن معظم الرجال مصابين بسرعة القذف في حين أن المرأة تحتاج إلى وقت أطول نسبياً من الرجل لتصل إلى قمة العلاقة أو استمتاعها .