إنهيار متواصل للعملة المحلية أمام الريال السعودي في عدن اليوم بقنابل وصورايخ خارقة للتحصينات… ضربة جوية قوية في قلب بيروت وترجيح إسرائيلي باغتيال الشبح عربيتان تفوزان بجوائز أدبية في الولايات المتحدة قوات كوريا الشمالية تدخل خط الموجهات والمعارك الطاحنة ضد أوكرانيا هجوم جوي يهز بيروت وإعلام إسرائيلي: يكشف عن المستهدف هو قيادي بارز في حزب للّـه مياة الأمطار تغرق شوارع عدن خفايا التحالفات القادمة بين ترامب والسعودية والإمارات لمواجهة الحوثيين في اليمن .. بنك الاهداف في أول تعليق له على لقاء حزب الإصلاح بعيدروس الزبيدي.. بن دغر يوجه رسائل عميقة لكل شركاء المرحلة ويدعو الى الابتعاد عن وهم التفرد وأطروحات الإقصاء الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً تقرير دولي مخيف....الإنذار المبكر يكشف أن اليمن تتصدر المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية
الوطن، قضية سيادة ووجدان وانتماء .. هو الثابت الذي لا يتغير ولا يموت، هو الارض والانسان، والبيت والاهل .. هو الطفولة والمدرسة، وذكريات المرعى، والمزرعة وغيمات الروح والامل..
أما الحاكم فهو مجرد موظف متغير، يجب ان يكون خادما لشعبه ووطنه، إن أجاد ترك ذكرى عطرة، وحبا معلقا في اذهان الناس، وإن أساء وقصر سامته لعنتهم حيا وميتا..
وشتان بين ان تدافع عن قضية ووطن، وبين ان تدافع عن حاكم وورثة أو اتباع..
مشكلتنا في العالم العربي والإسلامي ان الاستبداد متأصل في عقول الناس واذهانهم ونفوسهم، والشعور بالعبودية او قل التبعية احساس متوارث بين الاجيال في الاسرة والقبيلة والدولة..
الغريب ان هذا البعض يرى نفسه اصغر من ان يكون مواطنا، ويرى في ذاته جزءا من الموروث الذي يجب ان يتقاسمه الورثة، هكذا هم بالتربية والسليقة والخلقه..
والمضحك ايضا ان هؤلاء لا يريدونك ان تفكر الا بما يفكرون به، ولا ترى الا ما يرون، ولا تقول الا ما يقولون.. !!
دردشة مع صديق:
صديقي رائع وجميل، فيه براءة وعاطفة، وصاحب منفعة، تعودت ان اتعاطى معه بقدر فهمه لما اكتب ..
ومن لطفه وطرافته تعود حينما اكتب عن فكرة ما ان يعلق ويقول لي:
وكنت اجاريه، واقدر له ردود فعله، فهو (ربما) كان معلما تعود ان يملي على تلامذته، ويوجههم بما يظنه صوابا .. وذات مرة كتب لي يقول:
لم يكن بوسعي الا أن اشير له بالقصة المعروفة للشيخ الامي وجماعته، لعله يكتب هو ما يفكر به بدلا من ان يجهد نفسه ويجهدني معه، فرويت له القصة:
يقال ان شيخا وجماعته، كانوا يجلسون على مفترق طرق، وصلتهم رسالة من قبيلة اخرى وليس بينهم من يقرأ.. فلمحوا معمما قادما اليهم من الاتجاه الاخر، فقال الشيخ: فرجت يا خبره هوذاك الفقيه في الطريق..
انتظروا الفقيه، وما ان وصل حتى سلموه الرساله ليقراها .. قلبها المعمم مطلع منزل، ثم التفت للشيخ وقال له ما هيش مبينة يا شيخ .
قال الشيخ : قل ما تعرفش تقرأ، وليش العمامة هذه فوق راسك؟!
اجابه المعمم وقال:
سهل يا شيخ، لا هي الا العمامة اااه .. واخذها ووضعها فوق راسه وقال له:
- هيا ماذلحين اقراها انت يا شيخ، قد انت معمم.
وكملت القصة يا صاحبي..
ظل صديقي على عادته، ولعله لم يستوعب القصة أو (ربما) لم يقرأها، والارجح انه لم يفهمها.. فآخر ما قاله (سامحه الله): "قل خيرا او اصمت"، ولكني ومع كل هذا العناء لا ازال على صداقة معه رغم ضيقه وانفعالاته.
جوهر المشكلة:
الموضوعية يا اصدقاء، تتطلب استيعاب الحقائق والقبول بها، وأراء الناس تختلف وتتباين في تقييم الاشياء ومحاكمتها، ومنها الانجاز او الاخفاق عند هذا او ذاك (فردا او تنظيما)..
وعليه، دعونا نتفق ان الانجاز هو ما يصل خيره لعامة الناس، وان وصل فهو خير الوطن، اما الحاكم الناجح (إن نجح حقا) فهو ليس أكثر من اداة وطنية ادت دورها بأمانة واخلاص ورحلت أو سترحل.
عمود الاسبوع الماضي، الذي كتبته تحت عنوان (جربوا الابحار خارج السلطة)، اثار ردود فعل واراء وأضافات مدهشه، لكنه ازعج البعض، ولا يهمني ان شتموا ولعنوا ليحافظوا على مصلحة اوموقع واخلاص لهذا او ذاك، فذلك شأنهم، لكن ما يهمني هو ان يفهم هؤلاء ان قضايا الوطن لا يجب ان تشخصن.. والمؤتمر ايضا ليس جزءا من تركة يتقاسمه الورثة.. فهذه كانت ولا تزال هي جوهر المشكلة.. فافهموا ان شئتم.
ويعلم الله اننا حينما نقول رأيا لا ندافع عن فرد، ولا عن مصلحة، بل ندافع عن قضية.. وقضيتنا هي وطننا وشعبنا ..