بينها اللغة العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء''
لاشك أن ما يحدث في غزة جريمة إنسانية بكل المعاني فالعدو الغاشم يستخدم كل الأسلحة الفتاكة في قتل النساء ولأطفال و الشيوخ ويضرب بقرارات وقوانين الشرعية الدولية عرض الحائط في الوقت الذي نجد فيه الدول العربية بكل جيوشها وأسلحتها التي أنفقت عليها مئات المليارات من ثروت الأمة لا تستطيع أن تحرك ساكنا
وهنا يتبادر سؤال إلى الذهن ما سبب هذا التخاذل العربي الفاضح ما الذي أوصل امتنا إلى هذا المستوى من الخنوع والاستسلام لدرجة أن أكثر من ثلاث مائة مليون إنسان يفرجون على مليون نصف المليون هم يواجهون اقوي أنواع الأسلحة لا يفعلون شي ,
هل قوة العدو الغاشم الذي اسكت هذه الملايين لا والله فعدو الصهيوني الغاشم أن كان يملك أقوى الأسلحة ألان انه اجبن خلق الله . هناك أسباب أخرى هي التي جعلت الملايين من أبناء أمنتا يرون إخوانهم يذبحون ولا يستطيعون أن يحركوا سكنا .
فأمتنا تعنى من مرض خطير وأداء فتاك سبب لها الويلات المشاكل والنكبات أوصلها إلى هذا المستوى من الخنوع , انه مرض الاستبداد وهيمنة الفرد وغياب الشورى ,
فالاستبداد كما يعرفه الكوكيانى هو تصرف فرد أو جمع في حقوق قوم بالمشيئة دون خوف التبعة , هذا ما يحدث في البلاد العربية في الوقت الحال, وكشفت عنه إحداث غزة بوضوح, فرغم أن الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج كلها تألم على ما يحدث في غزة وهناك الملايين من شباب والرجال وحتى النساء مستعدون للجهاد هناك إلا أن الحكومات العربية ذهبت في اتجاه مغاير تمام. هذه الأنظمة صارت تعمل على امن العدو أكثر من تامين النساء والأطفال في فلسطين ,فالحكام والزعامات العربية صادرت حق الشعوب وصارت ليس لها هم سوء مصالحها والبقاء على الكراسي .
لهذا السبب صار واجبا على الشعوب العربية أن تعمل من اجل القضاء على هذا المرض الخطير الذي تعانى منه امتنا من خلال نشر ثقافة الشورى الديمقراطية التي تعد مفتاح النصر . فلسطين لم تحررت كاملة وتعود إلى حصيرة العرب والمسلمين حتى تحرر الشعوب العربية من آفة الاستبداد هيمنة الحكام المستبدين الذين صاروا بمثابة شجر الغرقد الذي يحتمي بها اليهود .
إن الشعوب العربية اليوم أمام منعطف تاريخي . وأمام عدو لا يرحم ولا يرتدع وليس له قيم ولا أخلاق . لذلك وصار وأحبا على الشعوب العربية أن تتحرك وتفعل شي . صحيح أن المظاهرات والمسيرات الصياح والتنديد عمل رائع لكنها لم تعد كافي لابد من موقف متقدم . فإخواننا في غرة هاشم يقدمون التضحيات يضربون أروع أمثلة الصمود التحدي . استطاعوا بإمكانياتهم المتواضعة أن يكسروا شوكة العدو . رغم الحصار والتجويع في الوقت الذي فيه الشعوب العربية تتفرج . أن هذا عار سوف يحاسبنا عليه التاريخ , ولا يمكن آن يغفر لنا .فالموقف عصيب بحاجة إلى درة فعل قوية ,هذا لم يتأتى إلا إذا تمكنت هذا الشعوب من نفض غبار الاستبداد وهيمنة هؤلاء الحكام فهو أول طريق النصر.