غارات أميركية جديدة تستهدف مخازن أسلحة حوثية في 3 محافظات .. ومقتل قيادي بارز
سوريا تقرر سحب سفيريها لدى روسيا والسعودية
3 تريليونات دولار تبخرت في يوم واحد بأمريكا.. تفاصيل
أول منتخب عربي يبلغ نهائيات كأس العالم للناشئين في قطر
هل ينهي أزمة الحرب… إيران وواشنطن في محادثات جديدة وغير مباشرة في عُمان ..تفاصيل
بشرى سارة للرجال.. تقنية جديدة قد تحل مشكلة العقم نهائيا
عاجل.. ترامب نجحنا في القضاء على عدد كبير من قادة الحوثيين وخبرائهم وسنستمر في ضربهم
مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن
ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة
قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم ..
يأخذك الحديث عن (غاندي) إلى أفاق رحبة من الصور الإنسانية التي لطالما أعتقد الكثيرون اندثارها مند قرون ولم يكونوا يرونها الا في الروايات الخيالية لرواد المدرسة (الرومنطقية) في العالم..
غير ان كل الروايات الخيالية تعجز عن مضاهات روعة الصور الانسانية في حياة الزعيم الهندي الراحل (غاندي) وأكثر ما يثير الاعجاب والانبهار في حياته هو حب جميع أفراد الشعب له حتى من كان يختلف معه..فلقد أستطاع عبر مسيرة نضاله السلمية ان يجعل حبه لوطنه وأبناء شعبه أحد الثوابت الراسخة في شخصيته ولايجرؤ أحد أنذاك على التشكيك فيها أو الانتقاص منها..لذلك تجاوزت الهند الكثير من الازمات أثناء حياته ولم يجرؤ أحد أنذاك التفكير بتقسيم (الهند) أحتراما وحبا له..وأثناء عزلته التي اختارها في اواخر عمره لم تجعله بعيدا من ازمات البلاد..اذ لم يكن (غاندي) رئيسا للهند التي تحقق استقلالها على يده ومسيرة نضاله..ولكنه كان أبا روحيا للجميع فعندما كان يعلن أضرابه عن الطعام بسبب حدوث ازمة أو ماشابه كان يتساقط اصحاب الازمات وتعالج كل الاختلالات ويتوقف أصحاب الصراعات عن صراعاتهم بل يتسابقون بالذهاب الى (غاندي) للاعتذار له على ماحدث منهم ..وأنا أقرا صفحات من حياة (غاندي )عدت الى واقع حال بلادنا العربية التي تعاني أغلبها من فساد مالي واداري وصراعات سياسية وأخرى مسلحة ودعوات تشطير أتساءل ماذا لو أعلن زعماء العرب عن اضرابهم عن الطعام هل سيبادر المسئولون الذين تم تعيينهم من قبلهم الى تصحيح ممارساتهم ويتوقف الفاسدون عن فسادهم..
لا أريد أن أوسع الدائرة وأقول:الشعب بكافة شرائحه,بل أقول مسؤولو الدولة الذين يدينون لزعمائهم بما هم فيه من رخاء ونعم..هل سيحرصون على حياة زعيمهم ؟أم أن شئيا من ذلك لن يحدث بل ماسيبدر منهم هو قولهم :(أنهم ليسوا هنودا)..ماذا لو فكرالرئيس فعلا عن الاضراب عن الطعام (عفوا) بل ماذا لو فكر كل زعماء العرب في ذلك؟
أن غاندي حسب ما أعتقد ليس أكثر منهم وطنية وكما للرجل نضاله وانجازاته هم أيضا لهم نضالهم وأنجازاتهم..ولكن أين الفرق ؟هل هو في الشعب؟ لا أعتقد ذلك فالثابت أن الشعوب لاتتمايز فلو قدم رجل لشعبه ماقدمه (غاندي)لشعبه لاصبح مثله حتى لوكان ذلك الشعب أحد قبائل مجاهيل (أفريقيا) ولكن الرؤساء العرب ناضلوا وقدموا وأنجزوا..وفاق بعضهم في أنجازاته ما أنجزه (غاندي)..فلماذا أذا لم يحظون بما حظى به (غاندي) أترك الجواب لأعزائي القراء بشرط ان لايقولوا أننا لسنا هنوداً ..فليتنا كنا هنودا.