قرارات حاسمة من أردوغان بشأن بعض الفصائل السورية .. لا مكان للمنظمات الإرهابية في سوريا وضرورة استقرار البلاد عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين
تباينت المواقف باليمن بشأن دور جامعة الدول العربية في حل أزمة الجنوب, وذلك على خلفية اتصال أجراه علي سالم البيض النائب الأسبق للرئيس اليمني بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ومطالبته بـ"مبادرة عربية".
وبحسب مصادر مقربة من البيض فإنه قد شرح لموسى تفاصيل الوضع في الجنوب والتحرك للمطالبة "باستعادة حقوق الجنوبيين، وعلى رأسها حقهم في تقرير المصير واستعادة دولتهم المستقلة وهويتهم".
ورد موسى في تصريحات للصحفيين بطرابلس بأنه أبلغ كافة الأطراف أن وحدة اليمن خط أحمر، وأن كل الخلافات تجب تسويتها في إطار الحوار الشامل الذي دعا إليه الرئيس علي عبد الله صالح.
وتعليقا على ذلك قال الأمين العام لمنتدى الجزيرة العربية بصنعاء نجيب غلاب في حديث للجزيرة نت إن الجامعة العربية "لا يمكن إلا أن تكون وحدوية، ولا يمكنها أن تخون الوحدة اليمنية، لأنها ستفقد شرعية وجودها".
واعتبر أن اتصال البيض بموسى يمكن تفسيره بأن البيض بات يدرك أن معالجة الخطاب الانفصالي لن يكون إلا بتدخل الجامعة العربية، وأضاف أن "الجامعة لن تتدخل إلا لصالح الوحدة، وهذا يرجح أن الوحدة ما زالت خيارا أساسيا لعلي سالم البيض".
ومن جهة ثانية قد يكون علي سالم البيض بحسب غلاب "فقد البوصلة ولم يعد قادرا على التفكير بحيث يريد من الجامعة التدخل لتحقيق أوهام فك الارتباط أو الانفصال"، واستغرب أن يخطر على باله أن جامعة الدول العربية "ستكون معول هدم للوحدة اليمنية".
وشدد غلاب على أن الوحدة هي "آخر معاقل المشروع الوحدوي العربي"، وقال إن "مطالب فك الارتباط أو الانفصال أشبه بخنجر مسموم في قلب كل عربي".
وبدوره رأى المحلل السياسي محمد الغابري أن مساعي البيض يمكن تفسيرها باحتمالين، الأول اقتناعه أخيرا بأنه لا يمكنه عمل شيء في قضية الجنوب بدون الجامعة، وأشار إلى أن هذا يعني في دلالاته انخفاض سقف الطموح للحراك الجنوبي بشأن فك الارتباط أو الانفصال، لكون الجامعة مع الوحدة واستقرار اليمن.
أما الاحتمال الثاني كما يرى الغابري, فيرجع لوعود محتملة تقدمت بها أنظمة عربية للبيض بأنها ستقف معه في المطالبة بفك الارتباط وطرح القضية على مجلس الجامعة.
الموقف الدولي
لكن الغابري لفت إلى أن البيئة الدولية ليست مع مطالب الانفصال، وتخشى في الوقت نفسه من تأثير تغيير الأوضاع في اليمن على مصالحها الحيوية بالمنطقة.
من جانبه رأى المحلل السياسي صادق ناشر في اختيار البيض الجامعة العربية لمناقشة طلب فك ارتباط جنوب اليمن دليلا على "شعور الرجل بأن الجامعة هي المرجعية الأخيرة للعرب لحل خلافاتهم".
وقال ناشر "لا أعتقد أن سياسيا كبيرا بحجم البيض لا يدرك أن موقف الجامعة العربية وأمينها العام بالذات لا يمكن أن يكون متوافقا مع ما يطالب به، لهذا فإن ما يطرحه البيض اليوم من سقف أعلى لحل الأزمة اليمنية يمكن أن يدخل في إطار "طالب بالكثير لتحصل على القليل".
وتوقع أن ينخفض سقف مطالب البيض في حال تدخلت الجامعة العربية لحل الأزمة, قائلا إن الجميع يدرك أن مخاطر الانفصال على اليمن "أكبر بكثير مما يتخيله البعض".
ويتوقع ناشر ألا يعارض البيض حلا تتوافق عليه كافة الأطراف السياسية اليمنية في الداخل والخارج ويبقي البلاد موحدة على أن يحدث فيها إعادة ترتيب البيت من الداخل. وربما يكون خيار الفدرالية كما يقول أحد الحلول التي يمكن التوافق عليها من جانب طالبي الانفصال.