قطاع الإرشاد يدشن برنامج دبلوم البناء الفكري للخطباء والدعاة في حضرموت مكتب المبعوث الأممي يلتقي بمؤتمر مأرب الجامع ويؤكد حرص الأمم المتحدة الاستماع إلى الأطراف الفاعلة مجلس القيادة يجتمع ويناقش عدة ملفات في مقدمتها سعر العملة والتصعيد الحوثي بالجبهات بترومسيلة بحضرموت تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير المازوت بمناسبة اليوم العالمي للجودة...جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة اعتذار رسمي في ايطاليا بسبب القدس من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟ رصد طائرات مسيرة ''مجهولة'' تحلق فوق 3 قواعد تستخدمها أميركا في بريطانيا صحيفة أميركية تتوقع أن يوجه ترمب ضربات تستهدف قادة الحوثيين وتُعيد الجماعة إلى قائمة الإرهاب مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات
لا تزال قضية حجاب الفنانات في مصر تثير جدلاً واسعاً.. فهي مثل النيران التي تزيد اشتعالاً كلما اقترب الهواء منها، وتواصل عملها كلما ألقينا فيها أخشاباً جديدة..
القضية الجدلية في حجاب الفنانات، والتي تستحق منا إعادة رؤية الصورة من خلالها، لا تتعلق برغبة إحداهن في اتخاذ قرار شخصي وارتداء ما تريده من ملابس، ولكن تتعلق بالطريقة التي تستخدمها كل فنانة في جعل قضيتها الخاصة قضية عامة للمسلمين عموماً.. مع الاستغلال الواضح والمباشر لتأثير الحجاب على الشعوب المسلمة..
ومن هنا تتحول مسألة وضع فنانة للحجاب فوق رأسها إلى صراع محتدم وغير مفهوم بين أطراف عديدة، على الرغم من أن الانسحاب بهدوء كان الوسيلة المثلى لاتخاذ مثل هذا القرار، وكان أولى بالفنانة المحجبة أن تخرج من حياتنا، كما فعلت الفنانة شادية، وتغلق جميع الأبواب خلفها.. لكن النوعية الغالبة تنتمي إلى الممثلات اللاتي ينطلقن في الفضائيات والجرائد لاختراع صراعات حول قرار الحجاب، لاستكمال باقي عهود الشهرة، مضافاً إليها "مسحة" ورع وتقوى وإيمان.
صابرين.. واحدة من الفنانات اللاتي ينتمين إلى هذه المدرسة وبقوة، فبعد تقديمها شخصية المطربة المصرية الراحلة "أم كلثوم" في المسلسل المصري الذي تناول سيرة حياتها، اتخذت قراراً بارتداء الحجاب من بعده، وانقطعت لفترة عن المشاركة في أعمال درامية، غير أنها عادت إلى الساحة الفنية عام 2006 بتقديم أعمال غير مؤثرة، لتفقد جزءاً كبيراً من بريقها الفنى.. لكن هناك بريقاً آخر اضطرت إلى استخدامه في أحيان كثيرة.. كان أبرز المواقف المفتعلة التي أحدثت فيها صابرين جدلاً عنيفاً، حين ارتدت الممثلة المصرية شعراً مستعاراً "باروكة" فوق حجابها، أثناء تصويرها أحد المشاهد في مسلسل "الفنار" الذي تجسد فيه شخصية فتاة في الأربعينيات، لأن الفتيات في مصر لم يعرفن الحجاب في هذه الفترة بالطبع، وظنت صابرين أنها بهذه الطريقة يمكنها التحايل على معوقات الحجاب، لكنها في واقع الأمر أحدثت أزمة بسبب اختلاف الفقهاء حول شرعية ما فعلته..
فالبعض رأى في "الباروكة" حلاً لأزمة صابرين، والبعض رأى أنها إهانة لفكرة الحجاب، وطالبوها بخلعه، طالما عادت للتمثيل. وفي برنامج "نقطة تحول" الذي يقدمه سعود الدوسري على قناة mbc تحدث مقدم البرنامج مع صابرين، العائدة إلى عالم التمثيل وهي ترتدي حجاباً، طارحاً عليها سؤالاً منطقياً، حين قال لها "ترين أن الشريعة تقول إن إظهار الشعر حرام، وهل وضع المساحيق بهذه الصورة، وارتداء ملابس لافتة ليس حراماً ؟ ضحكت صابرين ضحكة المتوتر، وقالت إن الله عز وجل غفور رحيم، و إنه سوف يحاسبها عن كل ما تفعله من خير وشر، و لكنها تثق في حبه لها.
الهدف الرئيسي من الحوار مع صابرين، كان الحديث عن نقطة التحول في حياتها، لكن شبح الحجاب، بدا مسيطراً على مجريات الحوار. ففي حديثها إلى سعود الدوسري، قالت صابرين بأن مسلسل "أم كلثوم" يمثل نقطة تحول بالنسبة لها، حيث إنها شعرت بعد النجاح الذي حققه المسلسل بالعجز والحيرة من المستقبل، وأن نجاحات الحياة ضئيلة، رغم أن هذه النجاحات قد تبدو كبيرة في عيون الآخرين. وعن أوجه التشابه بينها وبين أم كلثوم، اعتبرت صابرين أن هناك تشابهاً كبيراً بينهما، فهي عملت منذ طفولتها مثل أم كلثوم، وعاشت رحلة كفاح، وواجهت الكثير من الأزمات المادية، موضحة أنها كانت تهتم بتجسيد إيجابيات أم كلثوم، وشددت على أنها حرصت على إظهارها كقدوة، لأنها تُقدم سيرة ذاتية وليس عملاً تاريخياً. كما صرحت صابرين بأن قرار الاعتزال لم يكن بالسهولة التي يظنها البعض، فقد مرت عليها لحظات لم تجد المال الذي يكفيها للعيش الكريم، وقامت ببيع مجوهراتها لكي تعيش، ولكنها اكتشفت أن من يحبه الله سبحانه وتعالى يفعل من أجله الكثير، فمع الضيق الذي شعرت به، خاصة من ناحية المال، وجدت صابرين أن المال القليل يستطيع أن يكفيها هي وأسرتها. أما عن قرار العودة ، فأجابت صابرين بأن هذا القرار ليس غريباً عنها أبداً ، بل على العكس إن قرار العودة جاء لإيمانها بالدور الذي لا بد و أن تلعبه في حياتها، وتقدمه من خلال فنها وعملها. لم تنسَ صابرين أن تقول إن قرار الاعتزال بعد مسلسل "أم كلثوم" كان سببه الرئيسي أنها رأت أم كلثوم في المنام تعطيها القرآن الكريم، فاعتبرت أن نجاحها بركة من الله، وأن ارتداء الحجاب هو أفضل وسيلة لتشكره على ما حققته من نجاح.
بلا شك أن قراراً شخصياً بالدرجة الأولى، مثل الحجاب والاعتزال، لا يحتاج كل هذا الكم من الدعاية، أو كل هذا الكم من "البروباجندا" خاصة وأن جميعهن يعلن أن هدفهن الرئيسي لاتخاذ هذا القرار هو الحصول على رضا الله فقط.. ولكن ما يحدث دوماً يؤكد أن الهدف الرئيسي على خلاف ذلك.. وإذا كان قرار اعتزال صابرين بسبب زيارة أم كلثوم لها في المنام، فهذا يعني أن قرار عودتها إلى التمثيل، جاء بعد زيارة "تحية كاريوكا" لها في المنام أيضاً.