مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران
من الجميل أن ترى الملصقات الوطنية وتلك الرايات والشعارات الوطنية بالإضافة إلى العلم اليمني جميعهم يزينون شوارعنا بل ومنازلنا أيضاً ومن الأجمل ألا يكون ذلك كاستجابة لسبب ما ولولا ذلك السبب ما كان هناك ذلك التزيين الجميل؛ لأن حينها قد يتساءل البعض عن السبب وقد يكون الجواب ليس ساراً كما هو الحاصل في اليمن!.
في الواقع شدت انتباهي اللافتات العملاقة التي تحمل شعارات وعبارات ورسوم توحي بأهمية الوحدة اليمنية وتضع في النفس تساؤلا عن مسألة "الولاء للوطن" للناظر إليها- على الأقل في نظر كانت المقال- في حين يؤكد عدد من المسئولين في الدولة وقيادات في الحزب الحاكم عن عدم القلق أو الخوف على الوحدة اليمني وهو الأمر الذي ينفيه عدد كبير من المعارضة اليمنية والكتاب في الداخل الوطني والخارج!.
أثناء زيارتي الأخيرة للعاصمة صنعاء وحضوري اجتماعات مجلس أمناء إحدى منظمات المجتمع المدني التي تعمل على المستوى الوطني بتعزيز العمل التطوعي, استوقفني عزمهم تنفيذ فعالية تتعلق بتعميق الوحدة اليمنية في المحافظات الجنوبية وهو ما أكده لي عدد من الزملاء أن ثمة توجها لعدد من منظمات المجتمع المدني لتنفيذ فعاليات تهدف إلى تعميق الوحدة اليمنية في المحافظات الجنوبية بل أن بعض تلك المنظمات ارتأت نقل جزء من أنشطتها إلى مدينة عدن وهنا تحديداً ما دفعني للكتابة عن الوحدة اليمنية.
يؤسفني التأكيد أن الوحدة اليمنية لن تُعزز بشعارات وكرنفالات وخطابات تصرف فيها ملايين الريالات وآلاف الدولارات؛ لأنها تؤكد بصورة غير مباشرة عن فساد في إهدار الأموال الطائلة لقاء أنشطة وفعاليات لا نفع منها على الإطلاق! ولأكن أكثر صراحة: المواطن اليوم في عموم اليمن اكتفى تماماً من تلك الأنشطة والفعاليات وبات يتطلع بجدية لمشاهدة مشاريع تنموية وخدمية تنفذ في عموم اليمن وعلى الأرض باسم الوحدة اليمنية بديلاً عن الشعارات والكرنفالات والخطابات!.
ولأجل ما سبق, أقترح إنشاء صندوق يسمى “صندوق الوحدة اليمنية لتعزيز النماء والازدهار” يعمل الصندوق على تشييد مشاريع خدمية كالمستشفى... المدرسة... الكلية... المعهد أو حتى عمل مسابقات يتنافس فيها الكل بصدق وشفافية لنيل جائزة في الابتكار أو حتى الغناء لليمن. لتتخيل معي أن غداً يفتتح أمين عام العاصمة ثانوية للفتيات باسم الشهيد "مدرم" ممولة من صندوق الوحدة اليمنية لتعزيز النماء والازدهار!!! وتخيل معي أيضاً، افتتاح محافظ الضالع لمستشفى "الضالع العام" بتمويل من صندوق الوحدة اليمنية لتعزيز النماء والازدهار… أليس جميلاً أن نرى خيارات الوحدة اليمنية تتجسد بمنشئات خدمية تبقى آلاف السنين وينتفع منها الجميع وتخلد تلك المنجزات الملموسة للمواطن باسم الوحدة اليمنية لتتعاقب في الانتفاع منها أجيال تتلوها أجيال.
ويبقى التشديد على أهمية تقديم عدد من المفسدين وهم كثر في المناصب الحكومية المتنوعة عبر المؤسسات الوطنية المعنية بمكافحة الفساد واستبدالهم بمواطنين نزيهين وهم أيضاً كثر. كما أشدد على أهمية عدم تعرض صندوق الوحدة اليمنية لتعزيز النماء والازدهار لإدارة مفسدين أو شخصيات جدلية وذلك في محاولة الغرض منها التخلص من أي تشوهات قد تصيب ولادة الفكرة بشكل طبيعي وهو الأمر الذي يمكن أن يحول الفكرة من كونها جميلة إلى أخرى تصب عليها اللعنات وهو التشوه الذي حقاً أخشاه.
وأخيراً... إن خير الوحدة اليمنية يجب أن يلمسه المواطن البسيط في واقع حياته دون أي تشوه, وبطبيعة الحال لا تنفي الكلمات السابقة خير الوحدة اليمنية الحالي إنما أتحدث هنا عن المزيد و عن عدم التشوه.
alaa.alaghbari@Gmail.com