آخر الاخبار

عاجل.. ترامب نجحنا في القضاء على عدد كبير من قادة الحوثيين وخبرائهم وسنستمر في ضربهم مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم .. مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة'' الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''

الوحدة اليمنية بين تنحي الرئيس والاستفتاء
بقلم/ نعمان القردعي
نشر منذ: 15 سنة و 4 أيام
الجمعة 02 إبريل-نيسان 2010 06:13 م

عندما جاءت الوحدة اليمنية لم تأتي على أرجلها إنما أتت بإرادة شعبين وحكومتين , شعب وحكومة جنوب الوطن وشعب وحكومة شمال الوطن . ولم تأتي بإرادة طرف من الأطراف أو بإرادة فرد من الأفراد ومن اجل أن نكون صادقين ومنصفين , كان لحكومة جنوب الوطن الدور الأكبر في تحقيق الوحدة اليمنية , فقد تنازلوا عن عاصمة ورئاسة دولة ولا نعرف لو طلب من الطرف الآخر التنازل عن شيء من هذا القبيل ماذا ستكون النتيجة!! وهل ستكون هناك وحدة؟.. ولكن الغريب في الأمر أن تسمع حكومة صنعاء عندما تتكلم عن الوحدة وكأنه لا يوجد أي شريك معها ضحى وتنازل أكثر مما ضحت وتنازلت.

عندما نريد أن نعرف كيف تمت هذه اللحمة المباركة فعلينا معرفة الأسس التي بنيت عليها الوحدة , فعندما إتفقت الأطراف قبل إعلان الوحدة . اتفقوا على برنامج يضم حزمة من البنود تجعل من اليمن دولة حديثة بما يواكب العصر الحديث وترتقي باليمن ليصبح دولة ذات كيان سياسي وذات قوة اقتصادية وعسكرية وصناعية وهذا البرنامج يكفل التخلص بصورة تدريجية من الفساد المالي والإداري , وبعد أن تم التوقيع على هذه البنود أُعلِنت الوحدة عام 91م. وعندما دنى وقت التنفيذ والعمل بالبرنامج بدأت المراوغة والمماطلة بل بدأت النزاعات والإغتيالات والتصفيات , ومن هنا اشتعلت حرب 94م . وأعلن الإنفصال من قبل حكومة الجنوب وأصبحت الوحدة مفروضة من قبل طرف على طرف . وبدلاً من النظر إلى مسببات الخلاف نسمع ما يزيد الطين بله. ويزيد من عمق الجرح , ويزيد من مساحة الإنقسام أننا نسمع الرئيس وهو يتكلم عن الوحدة وكأنها تركة ورثها عن أبوه عن جده . بل أيضاً نشاهد استعراض للعضلات وكلام غير مسئول وتهديد وتهميش وفساد ونهب للحقوق وغير ذلك من الأخطاء الجسيمة التي تقود اليمن إلى حافة الهاوية . ومن هنا فالرئيس علي عبد الله صالح أمام خيارين لا ثالث لهما وهو أمام اختبار حقيقي لإثبات حرصه على اليمن أرضاً وشعباً .

فأما الخيار الأول أن يتنحى سيادة الرئيس عن منصبه كونه أصبح جزء من المشكلة بوجوده رئيساً لليمن . ولكن بعد إجراء تعديلات دستورية تكفل نزاهة الانتخابات .

وأما الخيار الثاني إجراء إستفتاء في المحافظات الجنوبية حول الوحدة . فإن كان اختيار أبناء الجنوب بالإنفصال فلا يحق استعباد الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا , وإن كانت نتيجة الإستفتاء بـ (نعم للوحدة) فيجب مباركة هذا الإختيار بالإصلاح المالي والإداري , وتنفيذ برنامج الوحدة , ووضع الحلول اللازمة والجذرية لكل ما هو سلبي قد يعيد اليمن إلى نفس الدائرة . وأظن أن واحد من هذين الخيارين كفيل بإخراج اليمن من فوهة الزجاجة . وأما إذا كان التغني بالوحدة وبحب اليمن مجرد كلام وشعارات , ومجرد وسيلة لنهب خيرات وثروات جنوب الوطن وبسط النفوذ وكبت الأصوات المنددة والمعارضة لسياسة هذا النهج الفاسد…. فهذا شيء آخر ويحتاج لكلام آخر وكلامي هذا نابع من حبنا للوطن وحرصنا على دماء أبناء الشعب اليمني لحيث وأسرة آل قردعي قدمت قوافل من الشهداء من أجل اليمن وأبناء اليمن وليس مصدر كلامي من نظرة ضيقة أو مصلحة شخصية والله على ما أقول شهيد.