خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
* سمعت عن أرقام مهولة تحكي بوضوح حجم (المخالفات المرورية) التي تحدث في بلادنا وما زالت الجهات المختصة تتعامل معها على أنها (مخالفات) تقبل الخصم على أي عدد.. وربما تقبل (الإعفاء).. وكل ذلك له ارتباط بالرأس الذي ارتكب المخالفة وحجمه ومن أي فصيلة ينتمي..
* وقد يكون الشرط المهم أن يكون المخالف من فصيلة (الكبار).. ومن ثم تأتي تفاصيل الحجم والنوعية وهل مقاس الرأس XXXXXL .. أو XXL .. أو XL أو L أو M أو S !!
* مع هذه المقاسات.. أنا لا أمارس دور (الخياط) الذي يبحث عن إجادة حرفته وتلبية طلب (زبونه).. ولكني أتحدث عن مقاسات خاصة بأصحاب الحظوة والسطوة.. والجاه والمال.. وكيف أن (المقاس) أصبح مهماً جداً قبل اتخاذ أي قرار.. وفي أشياء كثيرة وإن ارتبطت بنظام أو قانون هناك من يرى أن (مقاسه) أكبر منهما!
* في العام المنصرم 2009م بلغت المخالفات المرورية مليوناً ومائة وسبعة وعشرين ألفاً وخمسمائة ومخالفتين.. وحتى الآن لا أعرف كم هي الأموال التي (توردت) إلى خزينة الدولة من هذا الكم والرقم المهول من المخالفات!؟
* الحسبة بسيطة جداً حتى وإن لم يكمل أحدكم الابتدائية.. مليون ومائة وسبعة وعشرون ألفاً وخمسمائة ومخالفتان (مضروبة) في (ألفين وخمسمائة ريال) كحد أوسط أو أدنى لقيمة المخالفة الواحدة.. وستجدون النتيجة: مليارين وثمانمائة وثمانية عشر مليوناً وسبعمائة وخمسة وخمسين ألف ريال.. ما شاء الله.. تبارك الله!
* هذا طبعاً بعد أن يتم الخصم والمسامحة في الحد الأعلى إذا ما وافق كبار المخالفين على الالتزام.. والدفع!
* يبدو أنني (أحلم) لأتوقع أن يصل المسئول أو الشيخ أو التاجر (الكبير) أو من ينوبهم إلى أمام (شباك) المحصل ليسدد ما عليه من مخالفات.. ولا يظل الأمر محصوراً على (الغلابه)!
* كيف سيكون الحال لو ألزم الجميع على الدفع.. وحددت نسبة لدعم مرتبات رجال المرور بدلاً من الترصد للسائقين.. أو استمرار الحملات المرورية لا للضبط.. وإنما للشفط!
* لاحظوا.. كم هي الأموال التي تهدر وهي ممكنة.. وقريبة.. وسهلة.. لو اختفت حسبة (المقاسات)!!
* تتذكرون معي كيف أن السيارات المهربة كانت تملأ الشوارع والمخالفات بأعداد هائلة.. وبأرقام عُهد.. خصوصي.. شرطة.. جيش.. وكان وقتها (الكبار) فقط يهربون من دفع رسوم الجمارك.. وعندما وضع حافظ معياد مقترح تخفيض الرسوم إلى 5% وناقشه بمجلس النواب ثم طبقه من جاء بعده.. التزم الجميع بالدفع وكسبت خزينة الدولة.. وتطور مظهر شوارعنا بسيارات جديدة ومقبولة!!
* مشكلتنا في المقاسات (الكبيرة) ليست محصورة في مخالفات المرور فقط.. هي معروفة ومشهورة أيضاً في متأخرات فواتير الكهرباء لدى (الكبار) والتي تصل إلى مليارات كثيرة ولم يتم سدادها بسبب أن هناك من هو أكبر من أي مبلغ مهما بلغت (الأصفار) من جهة اليمين.. وهناك من يطاله سلم (القطع) بسهولة.. وهو في الأصل (مسدد) ومبررهم أنه سدد في منطقة أخرى مع أن تطور التكنولوجيا يمنحك الفرصة في أن تسدد وإن كنت في أي مكان في العالم!
* ومشكلتنا مع (الكبار) ولا أقول جميعهم.. أبداً.. بل بعضهم.. أن الكهرباء مجان.. والماء مجان.. والتليفون بما فيه والتجوال الدولي على حساب العمل.. وفواتير المستشفى.. والصيدلية.. أيضاً.. والبترول.. وقيمة (إطارات) السيارة وأي إصلاحات.. ومرتب (الشغالة).. وتذاكر السفر.. ومصروف (المرافقين) ومع كل ذلك يتهربون من الضرائب.. ولا يدفعون قيمة المخالفات.. والكبير كبير.. والصغير صغير.. والذي ما معه (رأس) يناطح به.. ما نعرفوش.. أو ما رأيكم؟؟
moath1000@yahoo.com