إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء'' الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
طالعتنا صحيفة الدار قبل أسابيع حوارا مع سليل السلاطين طارق الفضلي. ومثل كل مرّه يتحدث فيها هذا الرجل، يُثار الجدل حول ما قاله، ليس لقيمة تصريحاته وأهميتها، ولكن لأن القدر يأبى أن يمر كلامه دون أن يكون أحد الدلائل على عدم أهلية قادة الحراك في تمثيل الناس في جنوب الوطن، لأنهم لا يحملون مبادئ وقيماً وطنية ثابتة، وإنما حسب الطلب والرغبة، حتى أن الفضلي أصبح مادة دسمة للتندر في مقالات بعض السياسيين العرب بسبب تصرفاته التي تنم عن شخصية متهورة وتفتقد لأدنى مقومات القيادة.
حاول الفضلي في هذا الحوار، استرجاع شيء من وهجه السياسي ووجاهته القبلية التي خسرها في الفترة الأخيرة بسبب تخبطه ومزاجيته، ولكنه من جديد "خبّص" وبدلاً من تكحيل وتجميل الحركة الانفصالية، زاد من عماها، ووضح قبحها أكثر.
من يقرأ هذا الحوار، قد يصاب بنوبة ضحك لما يحمله هذا الرجل من تناقض عجيب، كما يمكن للقارئ أن يتألم على مدى جهل بعض من يتبعونه. فكيف يكون هذا الرجل متبوعاً؟ وكيف تُصدّق شعاراته وأقواله الإنشائية ومواقفه المتهورة؟
فمثلاً لا حصراً..الحراك وقادته -منهم علي سالم البيض الذي يدين له الفضلي بالولاء والطاعة- يصفون الرئيس علي عبد الله صالح بالمجرم والقاتل وغيرها من الأوصاف التي لا تستند إلا على قاعدة الحقد على اليمن الواحد. في حين أن "الفضلي" حرص في حواره الأخير على أن لا يخسر ود الرئيس علي عبد الله صالح، ووصفه بالزعيم التاريخي الذي يحترمه ويخجل منه، وهذا ما أعتبره المراقبون تكتيكاً سياسياً يحاول الفضلي عن طريقه أن يفتح له خط رجعة معتمداً على تسامح الرئيس، لأنه ليس متأكداً من حتمية الانفصال، وبالتالي كان عليه أن يضع رجلاً في مربع الوحدة، وأُخرى في مربع الانفصال.
كثيرة هي هرطقاته وتناقضاته وطرائفه في هذا الحوار، بداية من إنكاره وجود الانقسامات في الحراك وتعدد فصائله، مروراً بقوله إنه حارب في أفغانستان جنباً إلى جنب مع أسامة بن لادن وعمره (17) عاماً وكأنه يقول للعم أوباما ( عادني كنت جاهل يا عم أوباما، لا تعتبش عليّا، ما كنت قد بلغت سن الرشد). وصولاً بمرتّب العيال الذي يتقاضاه من رئاسة الجمهورية والذي أطلقه بعض من توسط لهم ليشغروا وظائف ومناصب ذات أهمية وتأثير في الدولة ورئاسة الجمهورية التي يعتبرها فاسدة وتتعامل مع أبناء جنوب اليمن بلغة المنتصر..!!
HAMDAN_ALALY@HOTMAIL.COM