الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية #لا_لتطييف_التعليم.. حملة على مواقع التواصل الإجتماعي تكشف عبث الحوثي بالمناهج وقطاع التعليم حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين أول رد لتركيا بعد هجوم حوثي استهدف احدى سفنها 49 فيتو أمريكي في مجلس الأمن ضد قرارات تخص الاحتلال مصادر تكشف عن قوات عسكرية في طريقها إلى اليمن
بعيداً عن تصريحات المحللين السياسيين وأحاديث المفكرين الأمريكيين عن مؤشرات وملامح الانهيار الأمريكي الوشيك فإن سقوط هذه الإمبراطورية القريب يأتي ليؤكد سنة إلهية في الممالك والدول والإمبراطوريات حيث تأخذ هذه ا لدول مسارها الطبيعي نحو النمو والتطور حتى تبلغ ذروتها من القوة في مختلف المجالات وأهمها العسكرية والاقتصادية ثم تنهار وتتفكك حين تغيب العدالة ويصل ويزداد وتيرة الظلم الذي تمارسه بحق الدول الصغيرة والشعوب المستضعفة ولو أننا قرأنا جيداً كتب التاريخ لوجدنا هذه حقيقة ماثلة فكم من ممالك شادها العدل وأزالها الظلم وليست الولايات المتحدة الأمريكية بعيدة عن هذه السُنة الإلهية فهذه علامات التفكك بادية وملامح الانهيار واضحة يكاد كل عقلاء العالم أن يجمعوا على ذلك .
تجربة الاتحاد السوفيتي:
وما تجربة الاتحاد السوفيتي القريب عنا ببعيد رغم ترسانته العسكرية التي كانت تكفي لإبادة العالم سبع مرات فدماء ملايين الأبرياء من المسلمين وغيرهم من الذين حصدت أرواحهم الآلة العسكرية السوفيتية في سبيل إقامة الاتحاد السوفيتي ونشر الشيوعية والفظاعات التي ارتكبتها السوفيت والأنظمة الموالية لهم في حق الأبرياء عجلت بسقوط النظرية وانهيار الاتحاد السوفيتي ولعل من تابع برنامج ( يحكى أن ) والذي قدمه المذيع المتألق أسعد طه على شاشة الجزيرة قبل سنوات والذي يحكي ولحلقات طويلة البشاعات والمآسي والمجازر التي ارتكبها الشيوعيون في حق مسلمي روسيا والقوقاز والبلقان أدرك جانباً من الصورة القاتمة والبشعة لهذا النظام المنهار .
قطرات من بحر الجرائم الأمريكية :
للإدارة الأمريكية وقيادة الجيش الأمريكي سجل أسود وحافل بالجرائم التي يندى لها الجبين ويشيب لهولها الأطفال بدءاً من إبادة السكان الأصليين في أمريكا إلى القنابل النووية في هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين إلى فيتنام إلى الدعم العسكري والمادي والتقني والإستخباراتي للكيان الصهيوني ومعلوم ما ارتكبه هذا الكيان المجرم من جرائم ومجازر ومذابح بحق إخواننا في فلسطين إلى العراق حيث تجاوزت أعداد شهداء وضحايا الاحتلال وتداعياته إلى ملايين ( الشهداء أكثر من مليون ) والجرحى مئات الآلاف والمشردون ملايين .
أما في أفغانستان فتلك قصة أخرى حزينة وتدمي القلب وما تزال فصولها تتوالى في نهاية هذا المقام وعنها سنتحدث بإسهاب.
ضحايا الحرب على الإرهاب :
أما ضحايا الحرب الصليبية على الإسلام والعمل الخيري الإسلامي فكثيرون يتجاوزون ملايين الأفراد الذين انقطعت إعاناتهم ورواتبهم بسبب التضييق الأمريكي على الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإسلامية وتخويف الخيرين والمتبرعين وداعمي الأنشطة الإسلامية فكم من فقراء وطلاب وأيتام فقدوا رواتبهم وكم من مشاريع توقفت : مساجد ، مدارس تحفيظ قرآن ، مراكز إيواء أيتام ، آبار لمياه الشرب مستشفيات معاهد ومراكز علمية وغيرها من الضحايا البريئة للحرب على ما يسمى بالإرهاب .
- بعض شهادات لمفكرون وسياسيون حول انهيار أمريكا
الكاتب الأمريكي الشهير ريتشارد كوهين أكد في مقال نشر في الواشنطن بوست مؤخراً أن نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية في العالم يتراجع وأن الزمن تغير وأن بعض حلفائها لم يعودوا بحاجة إلهيا .
وقال كوهين في مقاله الذي بعنوان ( قوة عظمى تتراجع ورئيس بنفوذ يتضاءل ) : إننا تعودنا أن نرى الرؤساء الأمريكيين يتمتعون بمقام رفيع ليس لسبب آخر سوى أنهم يقودون أقوى جيش في العالم .
واستدرك قائلاً : لكن يتحتم علينا أن ندرك كذلك أن ذلك المقام الرفيع للرؤساء من حيث قدرتهم على التأثير على الأحداث آخذ في الأفول .
وأضاف : وفيما يتعلق بروسيا فإنها لا تلقي بالاً للشكاوى الأمريكية وهي تتقدم إلى الخلف باطراد ، ليس نحو ديمقراطية أوروبية بل نحو شيء آخر تماماً .
وتابع كوهين : وفي المحيط الأوروبي هناك تركيا الساعية لاستعادة بعض من النفوذ الذي كان للإمبراطورية العثمانية في المنطقة ، وقد تكون تركيا تريد كذلك العودة إلى عصر الدولة الإسلامية بعد أن خلصت إلى أن قرناً من علمانية " مصطفى كمال " يكفي ، أما الصين فهي بعيدة عن متناول الولايات المتحدة التي هي أكثر حاجة إليها في بعض الجوانب وليس العكس .
- فوكوياما يؤكد على تراجع الولايات المتحدة وقرب نهايتها
عالم الاقتصاد السياسي الأمريكي فرانسيس فوكوياما صاحب النظرية الشهيرة نهاية التاريخ كتب مقالاَ في مجلة نيوزويك الأمريكية بعنوان ( The Fall of America ) "سقوط أمريكا"، يقول فيه: "لن تحتفظ الولايات المتحدة بموقعها كقوة مهيمنة على المسرح الدولي والذي تمتعت به حتى الآن، وقد تأكد ذلك خلال غزو روسيا الأخير لجورجيا في السابع من أغسطس. كما أن قدرة أمريكا على تشكيل الاقتصاد العالمي من خلال اتفاقات التجارة وصندوق النقد والبنك الدوليين ستضعف، وكذلك بالنسبة لمواردنا المالية، وستصبح القيم والأفكار والنصائح وحتى المساعدات الأمريكية التي عملنا على نشرها في أرجاء العالم المختلفة أقل ترحيباً مما هي عليه الآن"، ثم أستدرك قائلاً:" إن مكانة أمريكا يمكن لها أن تعود، بل ستعود في النهاية بفعل قدراتنا على إحداث تغيرات جوهرية". هذا المقال هو واحد من المقالات والدراسات العديدة التي تحمل ذات التنبؤ و نفس التوقع بتراجع أو نهاية حقبة الهيمنة الأمريكية.
وبغض النظر عما يراه فوكوياما، فقد ظلت التوقعات والتنبؤات حول الشكل الجديد للنظام العالمي القادم تتوالى مع بروز مؤشرات تراجع الأداء السياسي والاقتصادي والعسكري للولايات المتحدة الأمريكية (قطب العالم الأوحد). فهناك من يصر على نبوءة بقا الشكل الحالي للنظام العالمي بالولايات المتحدة كقوة العالم المهيمنة لان ما تمر به من أزمات مالية واقتصادية أو مواقف عسكرية ما هي إلا سحابة صيف سرعان ما ستنجلي بفعل الإمكانات الفظيعة لهذا العملاق العالمي. وعلى الطرف الأخر، هناك من تنبأ بأفول الإمبراطور الأمريكي ليحل محلة إمبراطور أخر قد يكون الصين بسورة العظيم أو الاتحاد الأوروبي أو عودة روسيا.
نحن هنا نرى أن العالم يعيش مرحلة العد التنازلي لأفول الإمبراطور الأمريكي وملامح التراجع واضحة وجلية ومهما كانت المعالجات وعمليات الترميم أو التجميل أو التدليك فلم يعد هناك ما يمكن أن يبقيه متربعاً على عرش عالمنا الكبير. غير أننا لا نقصد بأفول الإمبراطور الأمريكي نهاية الدور الأمريكي على الساحة الدولية بل نعني تراجع دور الهيمنة ليتحول إلى قوة دولية شريكة شأنه شأن فرنسا أو بريطانيا، وسنبدأ هنا باستعراض الإخفاقات والصعوبات والتحديات التي تواجه الولايات المتحدة والتي ستسحب منها بطاقة القوة المهيمنة على العالم.
-مدير مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية يوضح أسباب الانهيار
ريتشارد هاس -مدير مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية- يطرح أمرًا مختلفا، في مقال له بعنوان: "عالم بدون أقطاب: ماذا بعد الهيمنة الأمريكية.
نقلا عن موقع دورية "فورين أفيرز"
إذ يشير إلى أن مكانة الولايات المتحدة في العالم في تراجع، وبهذا التراجع النسبي في مكانة الولايات المتحدة فإن هناك تراجعًا في الاستقلال والتأثير.
ويسرد الكاتب مجموعة من المؤشرات التي تثبت هذا التراجع أولها:
1-تراجع الناتج القومي الإجمالي:
فبرغم أن معدل الناتج القومي الإجمالي الأمريكي يمثل 25% من النسبة العالمية فإنه معرض للانخفاض مع الوقت، مع الأخذ في الاعتبار التباين في معدل نمو الناتج القومي الإجمالي بين الولايات المتحدة والقوى الآسيوية الصاعدة وبعض الدول الأخرى والتي ينمو معدل الناتج القومي الإجمالي لها ضعف الولايات المتحدة مرتين أو ثلاثًا.
ولا يعتبر الناتج القومي الإجمالي المؤشر الوحيد على تراجع الهيمنة الاقتصادية للولايات المتحدة؛ فهناك تراكم الثورات لدى العديد من الدول مثل الصين والكويت وروسيا والمملكة العربية السعودية والإمارات.
ويرجع هذا التراكم بشكل أساسي إلى صادرات النفط والغاز؛ حيث جلبت لهذه الدول حوالي 3 تريليون دولار وبمعدل نمو سنوي 1 تريليون دولار سنويا، وهو الأمر الذي يجذب الشركات الأمريكية؛ فأسعار النفط العالمية والتي ترجع إلى تزايد الطلب الصيني والهندي من المتوقع أن تستمر لبعض الوقت بمعنى أن حجم هذه التراكمات المالية سوف يزداد.
ولا يقتصر الأمر على ذلك بل تواجه الهيمنة الأمريكية-طبقا للكاتب- تحديا في مجالات أخرى كالفاعلية العسكرية، فالقدرة العسكرية تختلف عن معدل الإنفاق العسكري، وقد أوضحت هجمات سبتمبر 2001 كيف أن مجموعة من الأفراد بواسطة أدوات قليلة استطاعوا أن يحدثوا أضرارا بالغة في الأرواح والممتلكات بالولايات المتحدة.
كما أن الأسلحة الحديثة المكلفة نفقات باهظة قد تبدو غير مفيدة في الصراعات الحديثة؛ حيث استبدلت أراضي المعارك التقليدية بحروب المدن والتي يستطيع فيها مجموعة من الجنود المسلحين تسليحا بدائيا أو تقليديا أن يتوفقوا مجموعة قليلة من الجنود الأمريكيين المدربين تدريبا عاليا.
ويتوصل الكاتب إلى أن القوة ستزداد انفصالا عن التأثير، والدعوات الأمريكية للإصلاح ستتعرض لمزيد من التجاهل، والمساعدات الأمريكية ستقل، وفاعلية العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ستقل؛ فالصين تمتلك التأثير على كوريا الشمالية أكثر من الولايات المتحدة، وقدرة الولايات المتحدة على الضغط على طهران بمساندة الدول الأوروبية قلت بسبب دعم كل من روسيا والصين لإيران.
وبرغم أن ريتشارد هاس يؤكد على عدم ظهور قطب منافس وقوي للولايات المتحدة خلال الثلاثة العقود الماضية وعقب انهيار الإتحاد السوفيتي إلى انه ينبه على أن عدم ظهور التعددية القطبية لم يؤد إلى بقاء الأحادية القطبية، بل على العكس فقد انتهت هذه الأحادية، ويرجع
الكاتب ذلك إلى ثلاثة اعتبارات وأسباب :
السبب الأول:
تاريخي والمتعلق بعملية نمو الدول والتي تشهد توليد وتراكم الموارد البشرية والمالية والتكنولوجية والتي تؤدي إلى الرفاهية والتي تشكل العماد الرئيسي للشركات والمؤسسات، ولكن هذه القوى الجديدة لا يمكن إيقافها، وينتج بالتالي عدد أكبر من الفاعلين المؤثرين إقليميا وعالميا.
السبب الثاني:
السياسة الأمريكية ما تم تحقيقه منها وما فشلت الولايات المتحدة في تحقيقه، فالولايات المتحدة ساعدت بسياساتها على ظهور مراكز قوى جديدة وأضعفت من موقفها في النظام الدولي.
فالسياسة الأمريكية تجاه قضية الطاقة مثلا كان لها دور كبير في نهاية القطبية الأحادية؛ حيث أدى تزايد الطلب الأمريكي على الطاقة بنسبة 20% في السنوات الأخيرة إلى ارتفاع أسعار البترول من 20 دولارًا للبرميل إلى أكثر من 70 دولار للبرميل في أقل من عقد من الزمان.
هذا الارتفاع في الأسعار تسبب في نقل رءوس الأموال إلى البلاد التي تحتوي على هذه الاحتياطات النفطية وبالتالي ساهمت الولايات المتحدة في تحويل منتجين: النفط والغاز إلى مراكز للقوة الدولية.
السبب الثالث:
السياسة الاقتصادية الأمريكية لعبت دورًا أيضا في إرساء التحول نحو عالم بلا أقطاب، فالنفقات التي زادت نتيجة الحربين التي شنتهما الولايات المتحدة على العراق وأفغانستان قد ساهمت في تراجع مركز الولايات المتحدة المالي من فائض في الموازنة 100 مليار عام 2001 إلى عجز 250 مليارًا عام 2007.
هذا التراجع أدى إلى مزيد من الضغط على الدولار وتحفيز التضخم والمساهمة في تراكم الثروة والقوة في أماكن أخرى من العالم.
السبب الرابع: العولمة والتي جعلت من ظهور هذا النظام حتميا حيث زادت من حجم التدفقات عبر الحدود لكل شيء من المخدرات إلى البريد الإلكتروني والسلع المصنعة والبشر والأسلحة
-شهادة المفكر الأمريكي بول كينيدي
وهناك أيضاً من ينتمي إلى مدرسة الديمقراطيين الليبراليين، ولكنه يرى نفس المستقبل من ناحية التراجع الأمريكي، ومثال ذلك المفكر الأمريكي "بول كنيدي" الذي قدم في كتابه، صعود وهبوط الدول الكبرى، تحليلاً علميا تاريخيا لتكون الإمبراطورية، وتنبأ بانهيار الإمبريالية الأميركية بفعل الامتداد الجغرافي المفرط بمناطق سيطرتها، وعجز الموارد الاقتصادية الأميركية عن سد متطلبات حماية هذه الإمبراطورية
شهادة الباحث مانويل فارلشتاين:
أما مانويل فارلشتاين، الباحث في جامعة ييل الأمريكية، ومؤلف كتاب "نهاية العالم كما نعرفه: السلام الأميركي انتهى"، فيقول في مقال له: "إن توجهات الصقور المحافظين الأميركيين الراهنة لفرض الهيمنة الأميركية بالقوة، ستفشل لأسباب عسكرية واقتصادية وأيديولوجية، فأميركا لن تستطيع تحمل الخسائر البشرية والمادية الباهظة لأدوارها العسكرية" ويضيف: "السؤال الآن هو: هل تخبو الولايات المتحدة بهدوء، أم سيقاوم المحافظون الأميركيون ذلك، ويحاولون الانحدار التدريجي إلى سقوط خطر وسريع؟"
كما يعتقد المفكر موريس بيرمان في كتابه' غروب الثقافة الأمريكية' أن موارد أمريكا الثقافية مجهدة أو تم استهلاكها وما هذا الازدهار للوحدة الثقافية في أعقاب11 سبتمبر إلا شهقة النفس الأخيرة ربما شهقة مجتمع مستنفد يتشظى تشظيا متسارعا، على حد قوله.
-حقيقة المأساة كما يراها فيليب كينيكوت
يعبر فيليب كينيكوت، وهو ناقد ثقافي في الواشنطن بوست عن حقيقة تلك المأساة قائلا: "إن الكوارث لا تعلمنا أبدا أي شيء جديد بل هي مجرد دروس قديمة يتم تقليبها. إننا ضعفاء .. وعالمنا هو اتفاق أو تسوية مبرمة مع قوة يمكنها أن تمزقه من وقت لآخر تكشف الكارثة عن الطبيعة البشرية ولذلك فإنها غالبا ما تظهر الصالح والطالح في الطبيعة البشرية التي تكون مستورة"
ولقد تنبأ العديد من المفكرين الغربيين بزوال الحضارة الغربية، وأرجعوا ذلك في المقام الأول لأمور مرتبطة بالواقع الداخلي الأمريكي، والغربي وليس لقوى خارجية أو هزائم عسكرية رغم وجود هذه العوامل أيضاً.
شهادة صاحب كتاب "موت الغرب"
ومن بين هؤلاء المفكر الأمريكي الجمهوري المحافظ "بات بيوكانن" والذي كتب كتاباً أسماه "موت الغرب" ذكر فيه مؤشرات هامة لبداية النهاية في الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بشكل عام، وأرجعها إلى انخفاض معدلات المواليد وذوبان العائلة واندثارها كوحدة اجتماعية وعزوف النساء عن الحياة الطبيعية التقليدية مثل الزواج وانجاب الاطفال ورعايتهم، وعزوف الشباب عن مؤسسة الزواج وشيوع الجنس والشذوذ
مجلس المخابرات القومي الأمريكي يؤكد تراجع نفوذ الولايات المتحدة
توقع مجلس المخابرات القومي الأمريكي تراجع نفوذ الولايات المتحدة حتى تصبح قوة ضمن عدة قوى في عالم متعدد الأقطاب بحلول عام 2025، وذلك في "انتكاسة تامة" لتوقعات نفس المجلس التي نشرها في عام 2004 والتي كانت تتحدث عن "احتفاظ أمريكا بهيمنتها على العالم" حتى مع صعود قوى أخرى.
كما خالف تقرير "الاتجاهات العالمية في 2025" الذي نشره المجلس، أمس الخميس، ما ورد في تقريره لعام 2004 "رسم خارطة مستقبل العالم حتى عام 2020" فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي العالمي، والحالة الأمنية، ومستقبل النفط وغاب عن التقرير الجديد أي إشارة إلى نصر الولايات المتحدة في حروبها الدائرة في العراق وأفغانستان والحدود الباكستانية الشمالية حتى العام 2025.
وقال مجلس المخابرات القومي في تقريره الأخير -وهو تقرير استشرافي يصدر كل 4 أعوام مع بداية الفترة الرئاسية الجديدة في أمريكا- إن الأزمة المالية الحالية التي تعصف بالعالم هي "البداية لنظام عالمي جديد، متعدد الأقطاب، تكون فيه الولايات المتحدة مجرد قوى من ضمن مجموعة قوى، منها الهند والبرازيل والصين، وأن واشنطن سيكون عليها انتظار رأي أقرانها قبل اتخاذ قرار مصيري يخص العالم".
* جزء من دراسة موسعة للكاتب