أمريكا وحلفائها يحشرون الرئيس صالح في زاوية ضيقة
بقلم/ أحمد الزرقة
نشر منذ: 14 سنة و أسبوعين و 6 أيام
الأحد 31 أكتوبر-تشرين الأول 2010 10:49 ص

قبل نحو ثلاثة أسابيع وتحديدا في 11 أكتوبر أعلن المسئول العسكري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب قاسم الريمي أن التنظيم يُعد لشن هجمات وشيكة خارج اليمن تتجاوز الحدود باستخدام تقنية العبوات الناسفة التي يصعب على أجهزة الأمن اكتشافها مستفيدا من تجربة التنظيم في تجهيز عبوات ناسفة نجحت في تخطي إجراءات الأمن المشددة وأجهزة التفتيش الامنية في المطارات وكان الريمي قد تحدث قبل ذلك في تسجيل آخر في ذكرى مرور سنتين على استهداف نائب وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف متباهيا بقدرة التنظيم في اختراق الاجراءات الامنية المشددة في قصر نايف الذي استقبل فيه الانتحاري ... الذي تم تجهيزة بكبسولة تحتوي على عبوة تفجيرية ناسفة ذات قوة تدميرية هائلة ، وتباهي ايضا في ذلك التسجيل بنجاح النيجري عمر الفاروق عبد المطلب الذي زود بعبوة تفجيرية مماثلة وتخطى الاجراءات الامنية المشددة في عدد من مطارات العالم التي فشلت اجهزة الامن في اكتشافها وكادت تؤدي لكارثة تعيد للأذهان احداث الحادي عشر من سبتمبر.

كان الريمي جادا في تهديده وهو يقول إن التنظيم طور قدرته على صناعة عبوات ناسفة بدأ في اعتمادها خلال عملياته ضد الاهداف العسكرية والامنية في اليمن كتجربة أولى مما شجّع على اعتمادها كأحد أسلحة التنظيم ، وقال ان التنظيم ما يزال يحتفظ بأهم أوراق الجماعة ، دون ان يفصح عنها قد "يضطر لاستخدامها حسب متابعتنا للأحداث الأخيرة" كما يقول.

في خطابة الأخير وجه الريمي دعوة للشباب الذين لديهم دراية ومعرفة بالعلوم التقنية وعلوم الكيمياء والفيزياء والإلكترونيات والكهرباء للانضمام لتنظيم القاعدة في إشارة الى طبيعة عمليات القاعدة خلال المرحلة السابقة.

منذ مساء يوم الجمعة الماضية والعالم يعيش رعبا حقيقيا بسبب اكتشاف طردين تم إرسالهما من اليمن الى دبي في طريقهما إلى الولايات المتحدة الأمريكية ظهر الرئيس الامريكي باراك اوباما يلقي بأصابع الاتهام نحو تنظيم القاعدة في اليمن ويدعو الحكومة اليمنية للتعاون الكامل في الحرب على الإرهاب ويشكر بريطانيا والسعودية معتبرا انهما ابرز شركاء امريكا في الحرب على الارهاب.

توالت التصريحات والافعال الموجهة ضد اليمن وبدأ وكأن هناك محاولة لحشر الحكومة اليمنية والرئيس اليمني في زاوية ضيقة وتحميل الحكومة اليمنية المسئولية خلف الحادث فتم اعلان وقف الرحلات البريطانية من والى اليمن واوقفت فرنسا رحلاتها التجارية لليمن ، وقررت شركتي فيدكس ويو اس بي رحلاتهما لليمن ،وصعد الرئيس اوباما من خطابه السياسي حيث اعلن أن اليمن هو الخطر الابرز والتحدي الامني الاكبر الذي يواجه أمريكا، متعهد بخوض حرب شرسة للقضاء على تنظيم القاعدة في اليمن ، وهو ما فهم على انه تصريح بتنفيذ ضربات جوية وصاروخية أمريكية ضد أهداف للقاعدة في اليمن.

في اليمن كان هناك ارتباك واضح المعالم ظهر جليا في تأخر ردة الفعل وعدم وجود معلومة واضحة لدى صانع القرار السياسي في اليمن ، في البداية كان هناك نفي تام لكل ما ذكر واستغراب من الزج باسم اليمن في تلك الحادثة.

بعد تراجع اثر الصدمة قليلا لجئت الأجهزة الأمنية لاتخاذ عدة إجراءات في محاولة للحصول على اية معلومات في هذه القضية فتمت مداهمة مقرات شركتي الشحن الامريكيتين في صنعاء والتحقيق مع موظفي الشركتين بالاضافة لإغلاقهما بأمر من النيابة العامة.

تلك الإجراءات تمت وسط تكتم اعلامي تام ، وظهر الرئيس اليمني مساء السبت كأول مسئول يمني رسمي يتحدث عن الموضوع عبر مؤتمر صحفي اكد فيه استمرار اليمن في التعاون مع المجتمع الدولي في الحرب ضد تنظيم القاعدة ، وبدأ كأنه يرد على الرئيس الامريكي أوباما الذي لم يتصل به كما اتصل بالملك عبد الله بن عبد العزيز بل أوكل مهمة الاتصال به لمساعدة للامن ومكافحة الارهاب ، حيث قال الرئيس صالح انه يرفض قيام أي طرف خارجي بتنفيذ أي ضربات استباقية جوية ضد اهداف لتنظيم القاعدة في اليمن باعتبار ان تلك مهمة القوات اليمنية ولكنه رحب بتزويد الاجهزة الامنية اليمنية بمعلومات استخباراتية ، ربما كان الرئيس صالح وهو يطلب عدم تنفيذ أي ضربة من قبل الحكومة الامريكية يتذكر حادثة استهداف طائرة امريكية لنائب محافظة مأرب جابر الشبواني وهي الحادثة التي كانت لها تداعيات سلبية كبيرة على الأوضاع في اليمن وكادت توسع دائرة مشاكل اليمن الداخلية نظرا لرد الفعل العنيف لأبناء قبيلة عبيدة تجاه تلك الحادثة ، والتي استطاع الرئيس صالح بصعوية احتواء تداعياتها.

لعل ما أثار ضيق الرئيس صالح هو كون السعودية هي من قامت بتزويد أمريكا وبريطانيا بالمعلومات الاستخباراتية وارقام الطردين ولم يتم ابلاغ الحكومة اليمنية بتلك المعلومات ، وهو ما جعل الرئيس اليمني يتصل بالملك عبد الله معاتبا له ،وطالبا المزيد من المعلومات حول الموضوع ، الموقف السعودي بدأ مناقضا ومغايرا لما يتم التأكيد عليه بخصوص وجود تنسيق أمني بين البلدين في مجال الحرب على الارهاب وتنظيم القاعدة المشكل من عناصر تنتمي للبلدين.

ذلك الموقف السعودي كان آخر ما تمنى الرئيس صالح والأجهزة الأمنية اليمنية أن تقوم به السعودية تجاه اليمن ، ويكشف قدرة الاستخبارات السعودية على التحرك في اليمن بسلاسة كبيرة والحصول على معلومات أمنية حساسة وإخفائها عن الحكومة اليمنية التي يفترض انها شريكة اساسية في الحرب على الارهاب فالعملية انطلقت من أراضيها ، وكان بالإمكان منع خروج الطرود من اليمن لو تم تزويد الحكومة اليمنية بتلك المعلومات ، بدلا من التكتم على المعلومة وتزويد امريكا وبريطانيا بها.

السعودية وبذلك التصرف أرادات توجيه عدة رسائل منها ما هو موجه لليمن ، واخرى موجهة للعالم الخارجي وتحديدا امريكا وبريطانيا مفادها أنها هي الحليف الاكبر والاكثر قدرة على منع توجيه ضربات لتنظيم القاعدة لمصالح امريكية وغربية ، بالإضافة لرسالة أكثر عمقا مفادها انها تمتلك اليد الطولى في اليمن ، وانه لا يجوز ان يتم التعاون مع اليمن مباشرة في الحرب على القاعدة دون المرور بالبوابة السعودية، وبالتالي يجب ان تكون المملكة على اطلاع مباشر بالاتفاقات الامنية بين اليمن وامريكا وبريطانيا ، وان لا تكتفي تلك الاطراف بأن تطلب من السعودية بأن تكون رأس الحربة في عملية مساعدة اليمن اقتصاديا فقط ، بل يجب ان يسند لها الملف الأمني الى جانب الملف الاقتصادي ، وهو الملف الذي قررت امريكا وبريطانيا والاتحاد الأوربي إسناده للملكة في مؤتمر أصدقاء اليمن ، بينما اسند الملف الامني للحكومة البريطانية .

كشفت هذه الحادثة هشاشة العلاقات الامنية بين الاجهزة اليمنية ونظيرتها السعودية ، وهي حادثة قد تعزز من عدم ثقة الطرفين في بعضهما، ومحاولة كل طرف للاحتفاظ بمعلومات خاصة به عن تنظيم القاعدة ، وهو وضع قد يستفيد منه تنظيم القاعدة.

مساء السبت الماضي أعلن الرئيس اليمني عن محاصرة قوات جهاز الامن القومي لمنزل فتاة قالت تحريات الأمن انها تقف وراء إرسال الطرود المشبوهة لم ينهي الرئيس كلمته الا وقد تم اعتقال الفتاة التي تبلغ من العمر 22 عاما وتدرس في جامعة صنعاء وتم اقتيادها ووالدتها ،وبحسب الرواية الرسمية فقد تم الوصول للفتاة من خلال بياناتها التي كانت مسجلة على الطرود، اعلان الرئيس هذا يعيد للاذهان اعلان الرئيس اليمني عن اعتقال خلية تابعة للقاعدة وتتعامل مع الموساد وذلك بعد الهجوم الارهابي الذي تعرض له السفارة الامريكية في سبتمبر 2008م.

الرواية الرسمية حول تورط هذه الفتاة تبدو ضعيفة ومرتبكة مثل الروايات المتعددة للقضية الطرود التي تملئها الثغرات ، فليس من المعقول أن تقوم الفتاة على افتراض انها هي التي ارسلت الطرود بكتابة اسمها ورقم تلفونها وهي تنوي القيام بعملية التفجير تلك ، فإما ان يكون هناك خرق أمني في شركة الشحن او في المطار ، وهي احتمالات قائمة ، وليس من المعقول ان يقوم تنظيم القاعدة لو افترضنا ان الفتاة تنتمي لتنظيم القاعدة بمثل هذا الخطأ الفادح ، كما ان تنظيم القاعدة في اليمن ومن منطلقات فقهية وعقائدية ما زال يرفض استخدام النساء في تنفيذ عملياته، ولو كانت الفتاة التي يشتبه في قيامها بارسال الطرود تنتمي لتنظيم القاعدة لتم اخفائها من قبل التنظيم.

وعودة للرواية الأمريكية التي بات من المعروف ان استخدام الحكومة الامريكية لورقة القاعدة عند اقتراب أي موسم انتخابي امريكي من ثوابتها السياسية وذلك من أجل التأثير على اتجاهات الناخبين وحسم نتيجة الانتخابات ، فالرئيس الامريكي السابق جورج بوش الابن استطاع الفوز في المحافظة على كرسي الرئاسة الامريكية لفترتين انتخابيتين بسبب اعلانه الحرب على الارهاب وتنظيم القاعدة وتحالف القاعدة مع النظام العراقي والحرب في افغانستان ، وهي عناوين اثبتت الايام انها كانت خيارات خاطئة ولم تحقق الولايات المتحدة الامريكية انتصارا يذكر فيها باستثناء تدمير العراق لكنها لم تثبت أي من مزاعمها سواء بالبرنامج النووي العراقي او الصلة الخفية بين النظام العراقي السابق وتنظيم القاعدة ،كما لم تستطع باحتلالها افغانستان من القضاء على تنظيم القاعدة او حركة طالبان ، او القبض على زعماء تنظيم القاعدة الروحيين.

الهاجس الامني والادارة بالخوف تلك استراتيجية امريكية خالصة يتنافس فيها الجمهوريون والديمقراطيون للفوز من خلالها باصوات الناخبين ، بالاضافة لاستراتيجية خلق عدو خارجي لامريكا ولو كان وهميا ، بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر تحدث بوش الابن بنفس الطريقة التي تحدث بها اوباما مساء الجمعة الماضية الفرق كان ان الاول حدد افغانستان كعدو يهدد امريكا والثاني اعتبر اليمن هي التهديد الخطير لامريكا ، وبالتالي الخطوة القادمة باتت واضحة وهي ممارسة ضغوط كبيرة على الحكومة اليمنية سياسيا واقتصاديا وتنفيذ عمليات بطائرات بدون طيار او صواريخ الكروز ضد اهداف داخل الأراضي اليمنية.

إذا قررت حكومة اوباما المضي في مخططها هذا في سبيل إرضاء الناخبين اليهود الذين هم في الاصل مستاءين من اداء اوباما في ادارة ملف الصراع الفلسطيني الصهيوني ، فإنه بذلك الاجراء يقدم خدمة جليلة لتنظيم القاعدة في اليمن ، خاصة اذا وقعت اخطاء في تنفيذ تلك العمليات كما حدث في المعجلة ومأرب ، وقد تؤدي تلك العمليات الى توسيع الناقمين من الادارة الامريكية وبالتالي توفير بيئة حاضنة اكثر التفافا حول تنظيم القاعدة في اليمن ، وتوسيع مشاعر العداء ، وتقريب الناس من ما تعلنه القاعدة من ان حرب امريكا على القاعدة هي حرب على المسلمين وهي حرب صليبية ، كما انها قد تضعف موقف الحكومة اليمنية في وقوفها ودعمها للحرب الكونية على تنظيم القاعدة في اليمن.

الادعاء الغربي بأن هناك تحولا في أداء وتفكير تنظيم القاعدة عبر استهداف الطائرات التجارية ومحاولة اختراق نظامها الأمني وبالتالي تنفيذ عمليات عبر طائرات الشحن ، هو ادعاء غير صحيح ، فالطائرات وتفخيخها هي لعبة القاعدة المفضلة منذ ما قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر ، وهي المرحلة التي استطاع فيها تنظيم القاعدة الوصول باللعبة إلى ذروتها ، وهي مرحلة استمر الاعداد لها طويلا منذ ما قبل انشاء تنظيم القاعدة ككيان تنظيمي ، وقد الهمت عمليات اليسار الفلسطيني ومنظمة فتح خيال الإسلاميين بعد اكثر من ثلاثة عقود على عمليات اختطاف الطائرات ، لكن مع فارق الرغبة في التدمير للاخر ن واستخدام الطائرات كمتفجرات.

البداية كانت عبر (رمزي أحمد يوسف) الذي يعد العقل الإرهابي المدبر والمسؤول عن تفجير مركز التجارة العالمي في شباط فبراير 1993 في مدينة نيويورك، والذي أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من ألف شخص بجروح ، عندما يوسف ومساعدوه بقيادة عربة "فان" معبأة بالمتفجرات إلى مرآب المبنى في مركز التجارة العالمي. وخلال ساعات من الانفجار، هرب يوسف على متن طائرة إلى باكستان.

يوسف الذي القي القبض على في العام 1995م وسلمته باكستان للولايات المتحدة الامريكية ، خاله هو خالد شيخ شريف الذي يعد العقل المدبر لأحداث الحادث عشر من سبتمبر ، كان يوسف قد طرح افكارا فريدة لمهاجمة البنتاجون واهداف امريكية اخرى من ضمنها مركز التجارة العالمية بواسطة طائرات ، كما قام بالتخطيط لنسف 12 طائرة أمريكية في آسيا بعد ذلك بأيام قليلة. وعُرفت الخطة بأكملها باسم "أوبلان بوجينكا"، وهو مصطلح يعني حسب ترجمته العربية الدارجة "عملية التفجير" أو "عملية الدوي الكبير". وكان يوسف هو العقل المدبر الواضح في عملية أوبلان باجينكا، ولكن كان هناك لاعبون رئيسيون آخرون في تلك العملية من بينهم المدعوون والي خان أمين شاه، وعبد الحكيم مراد، وخالد الشيخ محمد (وهو خال يوسف والعقل المدبر وراء هجمات 11 أيلول/سبتمبر)، وحنبلي - وكلهم أعضاء أدوا يمين الولاء لتنظيم القاعدة.

وكجزء من الخطة الشاملة، كان من المفترض أن يقوم خمسة إرهابيين في 21 و 22 كانون الثاني/يناير 1995 بوضع متفجرات على متن 12 طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة مع توقف مجدول في شرق وجنوب شرق آسيا، بحيث يقومون بوضع المتفجرات في الشطر الأول من كل رحلة، ثم يغادرون الطائرة أثناء التوقف وقبل أن تنفجر الطائرات كلها بصورة متزامنة بعد الإقلاع مرة أخرى وهي تحلق فوق المحيط الهادي. وكان كل من الإرهابيين الخمسة مكلفا بالصعود إلى رحلة ثانية أو حتى ثالثة إلى أن يتم وضع قنبلة جاهزة على ظهر كل واحدة من الطائرات الـ 12. وكان عدد الضحايا المتوقع في تلك المرحلة من الخطة أكثر من 4,000 قتيل.

وكان يوسف قد اخترع جهاز توقيت مستخدما ساعة يد وخليطا من المتفجرات لا تستطيع أجهزة أمن المطارات اكتشافها ، وخطط لوضعها على عدد من الطائرات ، واراد ان يضع المتفجرات في الطائرة ويضبط الوقت ، ثم يخرج قبل انفجار القنبلة اثناء توقف الرحلة في المطار.

وتسببت احدى القنابل التجريبة التي وضعها في احدى الطائرات في مقتل رجل اعمال ياباني ، عندما انفجرت القنبلة الصغيرة التجريبية كان قد وضعها تحت أحد مقاعد الطائرة ، بينما خرج هو من الطائرة اثناء توقفها في المطار.

وقد أدت اخطاء ارتكبها يوسف يوسف وزملاؤه وعدم توخيهم الحذر المطلوب، إفشال مخططاتهم وسقوطهم. وفي 6 يناير 1995، اضطر يوسف ومراد إلى الهرب من شقتهم في مانيلا عندما أدى مزيج كيماوي إلى تكوين غمامة من الدخان الذي بدأ يتسرب بكثافة من نافذة الشقة. وطلب يوسف من مراد أن يعود إلى الشقة كي يسترجع حاسوبا نقالا وغير ذلك من الأدلة الجرمية. ولكن عندما عاد مراد إلى الشقة، واجهته الشرطة التي كانت قد سبق لها الوصول إلى مشهد الحادث. ولاذ يوسف بالفرار إلى باكستان عندما توصل إلى القناعة أن مراد لا شك أن وُقع في قبضة أجهزة الأمن.

وفيي فبراير 1995، رأى شخص علبة كبريت صادرة عن برنامج المكافآت من أجل العدالة، وحفزته المكافأة المعروضة فيها على التوجه إلى السفارة الأمريكية في إسلام أباد، باكستان، حيث قدم معلومات قادت إلى الكشف عن مكان تواجد يوسف. وفي 7 شباط/فبراير 1995، قامت السلطات الباكستانية، بمساعدة من عملاء الأمن الدبلوماسي التابعين لوزارة الخارجية الأمريكية باعتقال يوسف في إسلام أباد، باكستان، وبتسليمه لاحقا إلى الولايات المتحدة. ومن الجدير بالذكر أن المدعو يوسف حاليا مسجون في كولورادو. كما تم اعتقال أربعة آخرين من كبار المتورطين في عملية أوبلان بوجينكا.

Alzorqa11@hotmail.com