الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية #لا_لتطييف_التعليم.. حملة على مواقع التواصل الإجتماعي تكشف عبث الحوثي بالمناهج وقطاع التعليم حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين أول رد لتركيا بعد هجوم حوثي استهدف احدى سفنها 49 فيتو أمريكي في مجلس الأمن ضد قرارات تخص الاحتلال مصادر تكشف عن قوات عسكرية في طريقها إلى اليمن
لا نجد أمامنا تجاه أي ظاهرة سلبية أو أخطاء واضحة أو مظاهر تخدش الذوق إلا أن ننتقد لنكشف ونعري السلبيات وأصحابها، ونأمل أن نتجاوز ما يحدث مستقبلاً وأن نجد آذاناً صاغية وعقولاً واعية تعرف أن العيب ليس في الخطأ ولكن في استمراره.. وأن الوقوع في أي سلبية ليس من علامات (التنّاحة) وإنما الاستمرار في اجترار السلبيات والقفز على اللا معقول دون أدنى شعور هو (تنّاحة) ليس قبلها ولا بعدها ((تنّاحة))!
وكم هي القضايا التي تناولناها.. وكم هي المشاكل التي كتبنا عنها.. وكم هم المسئولون الذين انتقدناهم بموضوعية وأمانة.. وكم هي المحاولات التي أردنا من خلالها أن ننبه قبل أن نطمع في أن نغير من باب لعل وعسى.. ولكن يبدو- والله أعلم - أن لا فائدة.. الأمر أصبح عادياً جداً عند من لا تهتز لهم شعرة ولا يرفّ لهم جفن!
لا تسألوا لماذا.. ستجدون المسئول (علان) له ظهر قوي ومسنود من المسئول (زعطان) الذي يستمد هو الآخر دعماً لوجستياً من مسئول أكبر منه أو وجاهة أو شيخ ليكون باستطاعة الجميع ممارسة الزبط والردع في أي مكان يذهبون إليه أثناء سيرهم على الأقدام أو أثناء سيرهم بسياراتهم الفارهة، وإذا لزم الأمر بإمكانهم استخدام أي شيء قد تفكرون به وقد لا تفكرون به !
لا أنكر هناك نفر من المسئولين يتعاملون بطرق حضارية وراقية يبتسم.. يناقش بهدوء.. يوضح.. يعترف إذا ما أخطأ.. يزيل اللبس إذا ما وجد.. ويقول بمنتهى اللياقة والأدب: إن أخطأنا قوّمونا.. وإن أصبنا كونوا عوناً لنا!
لكن.. مشكلتنا مع الذين يركبون رؤوسهم.. لا يناقشون.. ولا يتفهمون.. ولا يوضحون.. ولا يمكن أن يسمعوا.. ومن المستحيل أن يتقبلوا في يوم أو حتى في لحظة الاعتراف بأنهم أخطأوا.. وكأنهم منزهون.. وملائكة لا يمكن أبداً أن يقتربوا من أي خطأ!
أكثر ما يزيدك حزناً وألماً وكمداً.. وما يمنحك الحسرة.. ويسيطر عليك بالقهر أن تجد المخطىء أو المخالف أو المتجاوز أو الغارق في السلبيات والنافخ للريش.. ومن لا يعلم أنه ((كرسي حلاق)) ولا يتقبل النصيحة ولا النقد.. أن تجده يتحدث عن الإخلاص وحب الوطن..
لاحظوا.. إلى أية درجة وصل الحال.. وكيف يتقمصون (الخير) وهم (الشر) بذاته.. وكيف يحولون القيم والمبادىء إلى (طلاء)يحاولون (التزين) وراءه.. وإخفاء عوراتهم!.
Moath1000@yahoo.com