خبر غير سار لمدرب برشلونة تشافي هل لهجمات الحوثيين علاقة؟.. بريطانيا تكشف عن سلاح جديد لتفجير الطائرات المسيَّرة على الفور ''صورة'' شركة غوغل تكشف عن نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي 13 دولة يصدرون تحذير عاجل إلي إسرائيل من الهجوم على رفح السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج
غالبا ماتتردد في اوساط مجتمعاتنا عبارة التغيير الذي نحتاج الية -المجتمع العربي بشكل خاص - في ظل الاوضاع الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية وحتى الدينية المتردية. وهذا لايخفى على اي مطلع ,لكن هل نحن بالفعل بحاجة لمفهوم التغيير في المرحلة الراهنة ام ان هناك مراحل تسبق عملية التغيير ؟, وهل نحن بحاجة للفكر الفلسفي الغربي كنموذج يحتذى بة في ظل واقعنا العربي ؟ , هل بالفعل ندرك جيدا مقومات التغيير والنهضة , وهل نحن نستخدم الادوات الفكرية اللازمة ام مازلنا في طور الافكار والنظريات الفلسفية ؟
حقيقة ارى ان مفهوم التغيير مفهوم واسع وشامل لكافة الجوانب بدء من الانسان مرورا بالعالم الذي نعيش فية ,لكننا عمليا لانحتاج للتغيير بمفهومة الفعلي حاليا او بالاحرى لم ولن نستطيع الوصول الية مالم نجتاز مرحلةا التنوير التي هي اساس لعملية التغيير والتي يقصد بها تاسيس العقل على اسس جديدة مواكبة للتطورات العلمية والحضارية الحالية وهي المرحلة الاشد والاعمق والاهم في عملية التغيير الفعلية والمؤثرة , فالتغيير ليس سحرا اجتماعيا بل هو تنظيم ايدلوجي لهذا الكائن البشري حتى يصل لمرحلة الرضا في حياتة. وهذا بالفعل ماحدث مع العقل الاوروبي الذي تم تاسيسة على اسس جديدة نتيجة للتطورات العلمية والحضارية التي مثلت نقلة نوعية لاوروبا والعالم الغربي ككل , لكن ذلك لايعني تطبيق النتاج الفلسفي الغربي الذي يعبر عن واقع الثقافة والتطور في الغرب على واقعنا العربي لان الواقع الذي نعيشة والتغيرات التي حدثت وتحدث في واقعنا العربي تختلف تماماعمايحدث هناك , بالمقابل لايعني ذلك القطيعة مع الفكر الغربي بل يجب الاستفادة والاطلاع على هذا التراث الانساني الضخم والبحث في الادوات التي استخدمت فية .
لذلك نحن نحتاج الى الالتفات الى نزعات التنوير الثلاثة _ وفقا لراي الدكتور عبد الله الجسمي _ وهي :نزعة الانسانية والنزعة العقلانية والنزعة العلمية .
فالنزعةالانسانية والتي تتمثل باحترام حقوق الانسان على جميع الاصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية والاقتصادية وحتى العقائدية تكاد تكون غائبة بشكل كبير في مجتمعاتنا العربية وهذا ماادى - باعتقادي - الى غياب الحس والتعامل الانساني بين الانسان واخية الانسان .
اما النزعة العقلانية : والمتمثلة بالعقل الذي هو ملك لهذا الكائن البشري فيربى على مسلمات غير قابلة للنقاش حتى ان كل من يفكر بعقل حر يتهم اما بانة شاذ او غريبا عن المجتمع وعن طريقة تفكيرة .
اما النزعة الثالثة وهي النزعة العلمية و يقصد بها الطريقة العلمية في التفكير والتي نتجت عن التطور العلمي
فتكاد تكون غائبة عن ثقافتنا الدارجة تلك هي النزعات التنويرية الثلاث التي قادت التغيير في المجتمعات الغربية
لذلك نحن بحاجة النظرة لواقعنا الحالي بعين نقدية فاحصة بعيدا عن التنظير والفلسفة واستخدام الادوات المتوافرة لدينا لكي نتمكن من احداث التغيير الذي نحن بامس الحاجة الية .