أول منتخب عربي يبلغ نهائيات كأس العالم للناشئين في قطر
هل ينهي أزمة الحرب… إيران وواشنطن في محادثات جديدة وغير مباشرة في عُمان ..تفاصيل
بشرى سارة للرجال.. تقنية جديدة قد تحل مشكلة العقم نهائيا
عاجل.. ترامب نجحنا في القضاء على عدد كبير من قادة الحوثيين وخبرائهم وسنستمر في ضربهم
مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن
ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة
قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم ..
مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية
المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه
ما أعلمه وأتيقنه أن الذي جعل المشترك يقبل الحوار – وفي التوقيت الخطأ - هو تقديم مصلحة الشعب وحقنا لدمائه، والوصول – حسب تصريحات قادته - إلى المطالب والمكتسبات بأقل كلفة، أما الذي لست أفهمه – الآن – هو استمراره في إطالة أمد هذه اللعبة في ذات الوقت الذي تزيد فيه كميات إراقة الدماء تناسبا مع ارتفاع سقف أدوات قمع النظام التي تصل ذروتها، وفي المقابل فإن أقصى حد وصل إليه سقف المشترك هو التهديد الذي سبقه التنديد.
إن على المشترك أن يعي أنه – جراء كل قطرة دم تسيل من الشعب – يفقد زخمه وشعبيته، بل إن الأخيرة تتهاوى - إذا ما استمر بمثل هذا موقف ضعيف - يوما عن يوم ليصبح مع النظام في خندق واحد من التهاوي والتراجع، فالمشترك الآن يظهر في مظهر من يعاقب شعبه - لا لشيء - إلا أنه قال: نعم للتغيير/ يسقط النظام، وهو بهذا المطلب إنما لبى دعوة المشترك الذي طالما عرفناه - عبر مهرجاناته – بأنه يسعى لذات الهدف.
إن الخاسر الأكبر من مثل هذا موقف ضعيف - يجعل الحليم حيران – هو المشترك والشعب معا، وفي المقابل فإن المستفيد الأكبر هو النظام؛ إذ الفجوة تزيد هوة بين المشترك والشعب، خاصة إذا ما استمر المشترك في لعبة ليس لها نهاية إلا تحجيمه وتقزيمه وسرقة منجزاته، إذ أرى الجميع تلك المسيرة المليونية المهابة ثم ما لبث أن تراجع عنها ليضعنا في صورة الجيوش العربية التي تعرض ترسانتها في الأعياد الوطنية ثم ما تلبث أن تعاود مكانها ليأكلها الصدأ.
وقد يرتكب المشترك نفس الخطأ ويغلط الغلطة نفسها، ليدرك في وقت ما بأن النظام قد أصابه في مقتل، لكن حين لا ينفع الندم، وحين يعجز أن إخراج قاعدته الشعبية وبذلك الزخم الذي رأيناه يوم الخميس، فقد طال انتظاره إذ هو الآن – حسب تصريحات بعض قياداته – منتظر موافقة النظام على بداية الإجراءات الفعلية للحوار، ونهاية سبعة أيام عجاف على شعبه، وهي التي ضربها موعدا زمنيا لاستجابة النظام، ليعيش معه يوم العصير الوهمي في حين الشعب يشرب دمه.
إن المشترك – بتصوري - ما زالت تنطلي عليه حيل النظام وما زال يجاريه في لعبة الأوراق المحروقة التي يتمرس عليها الثاني جيدا، في حين لم يع الأول الدرس جيدا وهو ما وعاه الشباب الطاهر في كل مدن اليمن وحددوا مطلبهم على حسب وعيهم، ولست أفهم ما هي تبريرات المشترك بعد كل ذلك, وبقائه مكتوف الأيدي ومنجرفا وراء دعوة حوار كاذبة خاطئة يؤكد كذبها ازدياد سقف الأدوات القمعية؛ إذ في كل يوم يمر يرفع النظام سقف أدوات قمعه ويكثر الدماء، والمشترك ما زال – حتى الآن - يسبح بحمد الحوار؛ ليقلل أو يفقد احترام شعبه له وهيبته تجاهه؛ إذ قبوله للحوار مع نظام أوشك غرقه، وفي مثل هذا توقيت تهاوى فيه أعتى نظام فرعوني، وفي حالة غليان الشعوب على الأنظمة قاطبة - ومن ضمنها الشعب اليمني المجاهد الذي يقدم دمه وروحه في سبيل الوطن، في ذات الوقت الذي يقف المشترك موقف المتفرج تارة، والمندد تارة أخرى وأعلى سقف وصل إليه - حتى الآن - التهديد، ولست أدري ماذا اقترف الشعب من ذنب حتى يعاقبه بمثل هذا عقاب قاسي، ويجعله فريسة لذئب ضارٍ في ظرف كان من المفترض أن تزيد قوة المشترك ويضع يده في يد شعبه الذي كان يراهن عليه في كل خطاباته إلا أنه لما آن الأوان وأوشكك على كسب الرهان واقترب زمن الطوفان ومعه اقتراب غرق النظام أبى المشترك إلا أن يجعل من نفسه – وهو المهاب – القشة التي حاول – وما زال - من خلالها انتشال الغريق، فلا الغريق أسرع في مد يده، ولا المشترك رجع إلى قامته وهامته السامقة وهبته العريضة ذات الاتساع الذي اتسعت معها – ساعتها - آمال شعب ضعيف مهان وذهبت عيناه تتطلع إلى مستقبل واعد يتمتع فيه بالحرية والكرامة.