مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
ما يحصل في المحافظات الجنوبية منذُ أكثر من أربع سنوات من عمليات قتل للشباب وبدم بارد أمر لا يمكن قبوله ولا يمكن السكوت عليه، ودماؤنا ليست رخيصة كما يضن القتلة وتجار الحروب.
فخلال أقل من شهر, قوات القمع المركزي والجيش تقتل أكثر من عشرين شابا من خيرة أبناء عدن, لا ذنب لهم غير أنهم خرجوا في تظاهرات سلمية يطالبون بحق كفله لهم الدستور والقانون، وتم قتلهم بدم بارد وبشكل همجي ووحشي, وكلنا تابعنا تلك الجرائم في القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية, علماً أن هذه الجريمة ليست الأولى التي تقوم بها قوات الأمن المركزي والجيش ضد شباب هذه المحافظات, ولعلكم تتذكرون مثل ما أتذكر حادثة منصة ردفان 13 أكتوبر 2007م التي كنت شاهد عيان فيها, والتي كانت نقطة تحول في حياتي وهذه الجريمة التي راح ضحيتها أربعه شهداء وعشرين جريح، عندما قامت قوات الجيش والأمن بإطلاق الرصاص الحي مباشرة على مجموعة من المتقاعدين والعاطلين عن العمل عندما حاولوا دخول المنصة وتم قتلهم بدم بارد وكأن دماءنا رخيصة ولا قيمة لها في نظرهم، أضف إلى ذلك جريمة قتل الشهيد وضاح, والشهيد معين, في نقطة العند, وقتل فارسي يافع أحدهما في السجن والآخر في نقطة أمنية بردفان, وقتل الشهيد الدرويش في سجن البحث بعدن, وسحل الحدي والتهكم على جثته بعد مقتله, وشهداء المعجلة وغيرها من عمليات القتل التي يمارسها الجيش والأمن ضد أبناء الجنوب وفي أماكن كثيرة.
لكن ليعلم هؤلاء القتلة وسفاكي الدماء إن دماء شهداء هؤلاء الشباب لن تذهب هدراً, ودماءهم ستكون لعنة تلاحق قتلتهم في الدنيا والآخرة، وإن عمليات القتل هذه لن تسقط بالتقادم, وسوف يتم محاسبتهم عليها عاجلاً أم آجلاً، وليعلم هؤلاء القتلة أيضا أن عمليات القتل لن ترهبنا ولن تخيفنا, وعلى العكس من ذلك تماماً تزيدنا إيمانا بعدالة قضيتنا ونوعية وعنصرية من يحكمنا.
وعمليات قتل هؤلاء الشباب أوضحت تماماً للرأي العام الداخلي والخارجي مَن الانفصالي الحقيقي ومن يمارس الانفصال قولاً وعملاً على الأرض, ومن يزرع الشقاق في قلوب أبناء الوطن الواحد، كما شاهدنا شباب عدن خرجوا يرفعون أعلام الجمهورية اليمنية ويهتفون بالروح بالدم نفديك يا يمن, وتواجههم القوات الأمنية بالرصاص الحي ورصاص الدوشكا, وتقتلهم في شوارع وأرصفة مدينة عدن مدينة الحب والسلام, ومن ثم يتم اتهامهم من قبل النظام بأنهم مجموعة مخربين يحاولون الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة, لكي يزيدون فوق الألم ألماً آخر وفوق الشرخ شرخاً آخر وفوق الحقد حقداً مضاعفاً.. فأي عقلية هذه التي تدير البلد بهذا المنطق وهذا التفكير وهذه العنصرية وهذا الاستخفاف والاستحقار بدماء الشباب الطاهر والنظيف؟.
إننا نقول للنظام الحاكم, وكل أعوانه إن دماء الشهداء لن تذهب هدراً وليست رخيصة كما تتوهمون, ولسنا ممن يخاف أو يرتعب من بلطجتكم وإجرامكم وأنتم تدركون ذلك تماماً، فدماء شهداء المنصة أوجدت مئات الآلاف من المتعاطفين والمناصرين لهم, ودماء شهداء عدن كذلك أوجدت ملايين المتعاطفين شمالاً وجنوباً ومن مختلف أنحاء العالم, وهذه الدماء الطاهرة هي من تقرب برحيلكم ونهايتكم وهي من ستنقلكم إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليكم.
قلناها سابقاً وسنعيد قولها: لن نموت وقوفاً مثل العجائز، ولن ينطلي علينا كذبكم وخداعكم واتهاماتكم ونفاقكم، سمونا ما شئتم أمراضا بلطجية عملاء أو حتى سكارى كل هذا لا يهمنا، فدماؤنا وتضحياتنا فقط هي من تسمينا وهي من تنصفنا وهي من تخلدنا وهي من تعيد حقوقنا وتصنع لنا تاريخاً جديداً.. باختصار افهموها: ارحلوا ارحلوا فدماء الشهداء أغلى وأطهر منكم.
وأخيراً إلى كافة الشباب الطاهر والنظيف في عدن خاصة واليمن عامة: اصمدوا في ميادين الشرف والبطولة.. علموهم معنى الثبات ومعنى التضحية ومعنى حب الوطن.. علموهم الصدق.. فهموهم أن دماء شهدائنا أغلى وأسمى من كل وعودهم, وأن دماءنا ليست رخيصة.