عدن: وكيل وزارة المالية يحمل وزارة الخدمة المدنية مسؤولية تأخير صرف مرتبات الموظفين النازحين
لقاء مع سفراء الإتحاد الأوروبي يبحث دعم الحكومة اليمنية لمواجهة الأزمة الإقتصادية
رابط التسجيل في المنح الدراسية المخصصة لليمن من جمهورية الصين
محطة استخباراتية للحوثيين في مسقط لتنسيق التواصل مع إيران وتسهيل عمليات التهريب والدعم.. هل سلطنة عمان متورطة؟
خسارة ثقيلة من إيران تُبدد حلم اليمن في كأس آسيا للشباب
إيقاف العمل في إعادة تأهيل خط العبر الدولي.. مسلحون أمهلوا الشركة 5 أيام ووجهوا أسلحتهم على العمال
الحكومة اليمنية: ''العملة فقدت 700% من قيمتها والخطوة القادمة تحرير البريد وقطاع الإتصالات بشكل كامل''
قتلى وجرحى في شبوة بسبب خلاف على اسم مركز صحي
الطحينة للرجال- 3 فوائد تقدمها للعضو الذكري
6 كلمات احذر البحث عنها في جوجل.. كيف يستغل القراصنة أمور شائعة لاختراقك
في ساحة الحرية بمحافظة مأرب حيث يختلط عبق التاريخ وأريج الثورة يصنع فجرا جديدا..هنا في هذه الساحة وغيرها من ساحات وميادين الحرية والتغيير في كل محافظة ومدينة وقرية على امتداد خارطة اليمن تتشكل معالمه الوضاءة، بعد إن ارتوت بدموع وعرق ودماء الشباب المسفوحة على مذبح الحرية (قرابين) لثورة شعب صمم التضحية من أجل كرامته المهدورة من نظام مقيت دمر ويحاول حتى في لحظاته الأخيرة تدمير كل قيم الحب والخير والألفة والتضامن والتوحد حتى في الآمال والتطلعات المشروعة للناس بحياة تليق بهم . أدواته شريرة في ذلك، عجنها وراكمها في دهاليز مملكة القبح على مدى فترة بقائه جاثما على صدور البشر، في غفلة من الزمن أو بالأحرى بمؤامرة من الزمن . في سويعاته الأخيرة تتكشف على الملاء حتى لأولئك اللذين عندهم عاهة الفهم ألبطي والإدراك المتأخر (للشر) و ( أدواته) كم هي مكلفة .. وكم استغرقت من الوقت الذي كنا بأمس الحاجة إليه .. وكم أنفقت عليها من أموال لأتعد ولا تحصى يفترض أنها أنفقت على حياة شعب تغافل عن مصيره المسروق أمامه دون إن يحرك ساكن بل هتف لهذا الوضع إن يستمر إلى ما لانهاية .
هنا.. اليوم للحياة مذاق أخر وللنشيد والأغاني الثورية أذانا أخرى تسمعها وكأننا قد خضعنا لعملية إصلاح جذرية في ورشة كبيرة وعدنا بمواصفات تختلف عما تعودنا عليه..ليس في الأشكال والأحجام والجودة بل حتى في تقنية الإدراك والإحساس والفهم وغيره..اليوم هنا شي مختلف أسقط علي صالح ولم يبقى لنظامه إلا إجراءات الدفن..التي يجاهد إن تكون بمراسيم حتى وان شكلية في مشهدها الأخير، بينما وقت الناس الذي أصبح مهم فجأة !! لا يسمح بأي مراسيم.. ففي الأثر إكرام الميت دفنه . هنا حريا بنا في هذه اللحظات الاستثنائية إن نلقى نظرة على الساحات والميادين لإمتاع الروح بألوانها البديعة والمتعددة التي شكلت في هذا الزمن لوحة فريدة أعادة لروح القها وحيويتها ، وللذات مكانتها ، وللكرامة رفعتها ، وللأمة عزتها ، وهذا ما عشنا طويلا نفتقر إليه . اليوم يجبر التاريخ قسرا ليدون بدموعنا وعرقنا ودمائنا حد فاصل بين عهدين.. قديم انقضى وجديد بدأ..فصل فيه تفسير مقتضب وجلي للفرق بين :( الجمود والتغيير/الانصياع المذل والرفض/ الاستبداد والانعتاق / العبودية والحرية / إن تكون أو لأتكون ) . هنا الثورة في حدقات العيون وعلى الشفاه وبين الحنايا والضلوع, في القلب تنمو وتترعرع بسرعة مذهلة حتى تلك القلوب التي توقفت عن الخفقان برصاص القاتل فيها حيزا لها. الثورة اليوم لا تتسع لها صفحات الكتب إنما القلوب وحدها . وحدث مكمنه في القلب، وصنعته إرادة جبارة لا يخاف عليه من الاستلاب في غفلة من الزمن . اليوم تشير مجريات الثورة إن مستقبل الجميع بين أيديهم واضح المعالم ،هو بحاجة فقط إلى دعم وتآزر وتعاون القوى الاحداثية جمعا.. والقبول ببعضنا البعض..اليوم لا مجال للإقصاء أو التهميش أو التفكير نيابة عن الآخرين.. والوقت ثمين وعلينا استثماره بطريقة حسنه . في الثورات لا مجال إلا للعقل الوهاج والفعل الوثاب المبني على إرادة حرة جبارة قادرة على وضع كل شي في نصابه الطبيعي . هنا لا نضيع الوقت لكننا لسنا في عجلة من أمرنا ، هنا لا ثأر لنا مع أحد ولا نحاول ننتقم من أحد ، ذاك فقط من دمر وسلب وقتل حتى أفراحنا وأمانينا المشروعة .. غدر بنا وبأحلامنا جميعا بحياة كريمة تليق بآدميتنا ، هو وحده ولا سواه.. أما الآخرون فعليهم الإدراك إن القلوب التي تتربع فيها قضية كبرى بحجم الثورة ،هي قلوب لا تحقد على أحد، أو تكره أحد مهما كانت أسأته للأرض وناسها ، لأنها أي( قلوبنا) ببساطة مشبعة بالحب وحده .. فالحب والتسامح هما ولا سواهما القادران على بلسمه الجروح والندوب الموسومة بها حياتنا جمعا..وهما وحدهما زاد الأنقياء من أجل مستقبل جديد.. تعالوا الآن أو غدا متى أردتم ذلك وستجدون بانتظاركم قلوبا لا مجال فيها إلا للحب. ولان ثورتنا هي ثورة كرامة وأمال تأجلت طويلا بفعل خطاء بشري/ تاريخي ما كان له إن يحدث لا يمكن لها إلا إن تكون على قدر كبير من النقاء والسمو والرحابة كوسيلة ناقلة نحو مستقبل وضاء طالما ناضل من اجله الجميع......