بن عبود : القبيلة في اليمن هي بمثابة الجيش الاحتياطي
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 14 يوماً
الأحد 10 إبريل-نيسان 2011 06:12 م
 
 

قال الشيخ محمد بن سالم بن عبود رئيس لجنة ألاستقبال في ساحة التغيير أن الساحة ومنذ شهريين تشهد إقبالا كبيرا وواسعا وقال أن هناك تدفقا كبيرا من أنصار ثورة الشباب إلى ما أسماها ساحة الشرف والكرامة .

معتبرا ذلك مبشر خير في انتصار الثورة , وقال أنها متقدمة وفي كل يوم تحصد مؤيدين جدد .

وقال ان الفئات العمرية للساحة هم شباب إضافة إلى بعض ألأكاديين والأخصائيين والكفاءات من كبار السن في الجامعات اليمنية ممن أعلنوا انضمامهم لها .

وحول الإحصائية السكانية لقاطني ساحة التغيير قال بن عبود " أن يوم الجمعة كان لديهم إحصائية تقريبه قاربت ثلاثة مليون مصلي , مؤكدا أن هناك أعداد كبيرة وتقدر بمئات الآلاف مقيمون في ساحة التغيير بشكل يومي ولا يغادر الساحة سوى القليل ممن يسكن بالقرب منها للمبيت في بيوتهم لكنة أضاف أن المرابطين في النهار تقدر أعدادهم بمئات الآلاف من الشباب .

وحول عدد المتواجدين بشكل ثابت في الساحة قال رئيس لجنة الإستقال لمأرب برس يوجد لدينا إحصاء دقيق حول ذلك لكن لدينا مؤشرات أن المتواجدين يوميا وبشكل ثابت يقدروا بمئات الآلاف من المعتصمين وقال ان هذا الرقم يتضاعف إلى أكثر من ثلاث مرات من بعد العصر ويؤكد أن ساحة التغيير خاصة من بعد العصر حتى المساء لا يقل مرتاديها عن مليون شخص . وقال أن المرابطين في الساحة من كل محافظات الجمهورية وإن كان الغالية العظمي هم من المحافظات القريبة من العاصمة صنعاء ونفى في حديثة لصحيفة مأرب برس أن يكون هناك أي توجيه حزبي أو طائفي لدعوة الشباب إلى الحضور وقال ان الدافع الأول هو نصرة ثورة الشباب .

وحول دورة كرئيس للجنة ألاستقبال قال أن دوره يتمثل في استقبال القيادات والواجهات سواء كانت قيادات حزبية أو عسكرية أو مدنية وتنسيق مراسيم الاستقبال مع الجهات الإعلامية في ساحة التغيير خاصة الشخصيات التي ترغب في إعلان استقالتها رسميا من على منصة التغيير .

وحول كيفية التنسيق مع الشخصيات التي تقوم بإعلان استقالتها قال الشيخ محمد بن عبود " لدينا معرفة بالمسئولين والشخصيات الإجتماعيه ولدينا أرقامهم الشخصية , ويبدأ التواصل مع تلك الشخصيات عن طريق الهاتف ورسائل SMS , وحول تجاوب من يتم مراسلتهم يقول بن عبود " هناك تفاوت من شخص إلى أخر فبعضا منهم كان سباقا وكان لهم مبادرة شرف الانضمام إلى ساحة التغيير وبعضا منهم يعرض وبعضا منهم مازلنا على تواصل ونحن نأمل خير في إنظام شخصيات كبيرة وذات وزن كبير في الدولة خلال الأيام القادمة .

وأضاف رئيس لجنة الاستقبال أن ساحة التغيير هي ساحة للشرف ومن لم يبادر للانضمام لها سيكون نادما في المستقبل .

ومضى قائل " لقد تم تعميم مئات الرسائل الشخصية لكل من نعرف من الشخصيات الاجتماعية ورجال الدولة والقيادات الحزبية , وبعضا منهم تم التواصل معه تواصل شخصي .

وحول موضوع القبيلة في ساحة التغيير قال رئيس لجنة الاستقبال " كان ينظر للقبيلة في اليمن بصورة مشوهه و مصبوغة بلون العنف والفوضى , لكن ساحة التغيير كشفت عن وجه مشرق للقبيلة في اليمن تمثل في أبهى صورة , وهي صورة لم يكون الكثير من الإعلاميين أو رجال المجتمع المدني أن يصدقوا ذلك الوجه , حول ذلك بقول رئيس لجنة الاستقبال أن القبيلة في اليمن هي أحد مؤسسات المجتمع المدني الراقية لها قياداتها وقيمها وقانونها الخاص , لكن النظام الفاسد في اليمن وطيلة سنوات حكمة عمد إلى تشويه صورة القبيلة ليسخرها لأهدافه الخاصة وقام بتصوير أبناء القبائل بأنهم قتلة جهلة متخلفين إلى أخر ما لديك من قاموس الشتيمة والإهانة كل ذلك من قبل نظام صالح في اليمن .

ومضى قائل " السبب في تشويه القبيلة هو قيام النظام في اليمن على إخراج القبيلة من المجتمع كواحدة من مؤسسات المجتمع المدني وتحويلها في مفهوم الناس بأن أتباعها حفنة من القتلة واللصوص التي تنهب وتسرق , لكن ثورة الشباب عندما أعلنوا عن مطالبهم و لبى الناس هذا النداء كان أول من بادر للوصول إلى هذه الساحة هم أبناء القبيلة , بصدور عارية لا يحملون سلاحا رغم ان القبيلة في اليمن هي بمثابة الجيش الاحتياطي لديها من العتاد الحربي ما هو موجود لدى الجيش النظامي ومع ذلك حضروا إلى هذه الساحة بصدورهم العارية ورموا أسلحتهم في بيوتهم وجاء ليقدموا الوجه الحقيقي للقبيلة في اليمن .

وحول سؤال مأرب برس للشيخ محمد بن سالم بن عبود عن سقوط العديد من أبناء القبائل شهداء في هذه الساحة بيد قوات الأمن فهل يفكر أبناء القبائل بالثأر أو ألانتقام فأجاب " لم يحضروا هولاء الشباب إلى ساحة التغيير كقبائل في رؤؤسهم الثار والانتقام وإنما كثوار وهم مشاريع شهادة كما يحب البعض أن يطلق على نفسه, وحول ردة فعل أسرهم قال بن عبود " أن كل أسر الشهداء لم يفكروا في الانتقام بالطريقة القبيلة وإنما سيكون عن طريق القضاء , وهي أحد مشاريع ثورة الشباب في تعزيز المجتمع المدني المتحضر القائم على أسس النظام والقانون .

وحول كلمته للمجتمع الخليجي قال الشيخ محمد بن سالم أكد لكل الأخوة في دولة الكويت وكل إخواننا في دول الخليج "ان المرحلة القادمة وبعد نجاح الثورة ستشهد اليمن نقلة نوعية على كافة الصُعد مؤكد أن ذلك النجاح سينعكس إيجابا على العلاقات بين اليمن وبين ألأشقاء في الخليج العربي .

وقال أن بقاء نظام صالح هو مهدد لمستقبل العلاقات اليمنية الخليجية , وقال أن صالح هو السبب في إقحام عدد من دول الخليج في حروب فصالح هو من أقحم السعودية في حرب في اليمن , بهدف أن تخوض حروب حتى تصبح مثلها مثل اليمن .

وقال " صالح هو مؤجج حروب , وهو من شجع الخلاف الذي حدث بين العراق والكويت وأنحاز إلى الجانب العراقي وهو يعرف أن الاعتداء على الكويت كان ظلما وعدوانا .

كما ناشد كل دول الخليج حكومات وإفراد أن يقفوا مع ثورة الشباب التي ستكون مخرجا لليمن من أزماته ومن وضعه الذي أصبح لا يسر قريب أو بعيد .