آخر الاخبار

مسؤولة أمريكية تفضح المستور:نجري مناقشات مباشرة مع مليشيات الحوثي بشكلٍ دوري مفاجأة صادمة..داخل جيش العدو الصهيوني بعد الإيعاز بالاستعداد لمعركة رفح.. هذا ما فعله 30 جندياً البحرية البريطانية :حادث جديد قبالة سواحل جنوب شرقي اليمن سلطة الحوثيين في مأزق.. تحرك جديد لنادي القضاة في صنعاء بشأن رفض المليشيات إطلاق سراح القاضي المعارض عبد الوهاب قطران وزير الداخلية يزور مقر الأكاديمية العسكرية العليا بعدن ويشيد بأدوارها في تأهيل الضباط للمرة الثالثة..الشيخ حميد الأحمر رئيسا لرابطة برلمانيون لأجل القـدس في أول رد على الاساءات التي طالت الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. بن عبود يطالب قنوات العربية والحدث وmbc بالاعتذار ويوجه انتقادا لقيادات حزب الإصلاح مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر

رسالة لشباب الثورة... عمرو أخطر من صالح ونظامه
بقلم/ الحسن الجلال
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 13 يوماً
الجمعة 15 يوليو-تموز 2011 10:48 م

*ليس نكوصاً على مبادئ (الثورة) وضرورة التغيير, وليس حباً في صالح وتأييداً له, لكن احترامي للإنسان, أو صدقي لذاتي, هما ما يجعلني اعترف بأمانة مطلقة أن ظهور (صالح) للمرة الثانية قد أسعدني.. وآلمني في نفس الوقت.

*قبل أن يبدأ أحد في كيل الاتهامات أو المديح لي, أوضح أكثر أن الثورة التي (آمنا) بها واخترناها طريقاً للتغيير, لم تكن في لحظة من اللحظات ثورة دموية, بل هي في حقيقتها قوة بدافع (الحب).

*ليس كرهاً في (صالح), لكنه حب ملأ كيان الثائرين وسيطر عليهم, فباتوا ينامون ويستيقظون عليه. هذا القدر الهائل من (الحب) ملأ جوانحهم, فلم يعد فيها مكان للكراهية والبغض, لذلك ونحن (نثور) حباً للوطن. لم نكن نحمل كراهية لصالح.

*لم يكن أحد من (الثائرين) يتمنى في خياله أن يتعرض (الرئيس) لمحاولة اغتيال. فالتغيير الذي يشهده (الثائرون) لن يكون باغتيال رئيس الجمهورية, بل حتى هتافات (الثائرين) الحماسية. كانت أقصى حماستها إخراج (صالح) من السلطة وليس قتله.

*حين تعرض(صالح) لمحاولة اغتيال, فزع (الثائرون) حقاً- الثائرون - حباً للوطن. فزعوا من عودة (الدماء) إلى كرسي الحكم التي سيطرت عليه لسنوات. دماء الحمدي والغشمي.

*لهذا كواحد من هؤلاء (الثائرين), أو هكذا أصنف نفسي أن لي حق في ذلك, شعرت بسعادة لظهور (صالح), فذلك الظهور الذي أبعد عودة الدماء إلى كرسي الحكم سعادة؛ لأن من حاولوا اغتياله من خارج مسارات وفكر الثورة فشلوا في محاولتهم وفشلوا في إعادة اليمن لثلاثة عقود إلى الوراء.

*أما ما (آلمني), فهو الحالة التي ظهر عليها (صالح). فأياً كان حجم الخلاف الذي بيننا (كثائرين) وبينه كسلطة, لا يمكن أن ننسى للحظة أن الرجل ما زال (رئيساً) لليمن حتى اللحظة. شئنا أم أبينا.

* بل حتى وإن لم يكن كذلك, فهو كان ومازال وسيظل, مواطناً يمنياً. كان رمزاً وعنواناً لليمن لسنوات طويلة, بغض النظر عن مضمون ذلك الرمز وفحوى ذلك العنوان, ولا أرى في من تشفى بالحال الذي آل إليه صالح إلا أشخاصًا ذوي نفوس مريضة وبعيدة عن أي قيم وأخلاق وعادات تحلينا بها كشعب.

*نعم قد نطالب نحن (الثائرون) بمحاكمة صالح. وقد نذكر (شهداء) ثورتنا ونترحم عليهم, ولا يمكن نسيناهم. لكننا لن نسمح لغيرنا بصناعة (مصيرنا) أو التدخل في إدارة نضالنا. لن نغفر لمن حاولوا اغتيال صالح؛ ليس حباً في صالح, وإنما حباً في اليمن, في وطننا الذي لن نسمح لأحد أن يفرض وصايته عليه, أو يعبث بوجوده أو أحد مكونات هذا الوجود.

*وإذا كنا نطالب بإسقاط (صالح), فإننا لا نطلب ذلك من سوانا, ولن نسمح لسوانا بإسقاط هذا النظام, فبيدي لا بيد عمرو؛ لأن (عمرو) ليس إلا آخر. عمرو أخطر علينا من صالح ونظامه.