آخر الاخبار

4 مواقع جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي... تجعلك أكثر إنتاجية مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن الجهة المتورطة في محاولة اغتيال أمين عام نقابة الصحفيين في صنعاء الاعلام المصري يكشف تطورات المفاوضات بين حماس والكيان الصهيوني بشأن اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار البنك المركزي يفضح المليشيات ويكشف عن أسباب قراره بنقل مراكز البنوك من صنعاء إلى عدن صيغت في الدقيقة الأخيرة.. تقرير يكشف كواليس صفقة الهدنة التي قبلتها حماس.. وسر قرار الكيان الصهيوني بإغلاق قناة الجزيرة الحكومة الشرعية توجه رسالة تحذير للمليشيات من مغبة تصعيدها الحربي على مختلف الجبهات مليشيات الحوثي تحصر جامعة صنعاء لأبناء قادة الجماعة ومقاتليها اللواء سلطان العرادة يبلغ الإدارة الأمريكية بضرورة الالتزام بالمرجعيات الثلاث لأي عملية سلام قادمة الكويت تؤكد دعمها للحل السياسي في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث .. رئيس هيئة الأركان يدشن فعاليات توعوية لسائقي المركبات العسكرية ويوجه باستكمال ترقيم الجيش

توكل ونوبل
بقلم/ د. محمد أمين الكمالي
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 27 يوماً
الإثنين 10 أكتوبر-تشرين الأول 2011 11:32 م

النضال ضد الطغيان والظلم في اليمن بداء منذ فترة طويلة ,,بداء عندما تمرد اليمنيون علي حكامهم الظلمة وعلي المستعمر الأجنبي وبعد سلسلة من الثورات كلل النجاح جهودهم في محاولتين كتب التاريخ سطورهما في 26 سبتمبر و14 أكتوبر .

ليبداء بعدها اليمنيون مرحلة الأماني والآمال العظيمة لبناء دولة عصرية عندما تفتحت أعينهم علي عالم قد قطع الآلاف السنين الضوئية ليتركهم ورائه في غياهب العصور المظلمة ,,لكن الرياح التي تأتي بما لا تشتهي السفن أرادت أن يعاني اليمنيون من انتكاسات متتالية لا تزاحمها سوى ومضات قليلة من الآمل والنجاح المحدود .

آتت الوحدة اليمنية مشكلة احد الآمال الكبرى التي تعرضت للانكسار بمقدار عظمتها ,,ليكتشف اليمنيون أنهم وقعوا جميعا أسرى احتلال جديد ,.احتلال اسري عائلي أعاد إحياء أسواء ما العصور السابقة من سلبيات وعمق كل المفاهيم السيئة في المجتمع لتصبح منظومة تحكم سلوك الناس وتسير حياتهم بالغش والفساد والتسلط والتكبر والطائفية والمناطقية والظلم والتهميش .

انبرت محاولات عدة للوقوف أمام هذا الوضع الخاطئ ضمن المنظومة الموجودة مستبشرة بزخرف الحياة الديمقراطية والبرلمانية ليواجهوا حقيقة عقم هذا النظام وهذه التجربة التي انتزع منها كل ما فيها من معاني ليبقى ديكور فارغ يرسخ التوريث والتأبيد .

تلك الأوضاع أفرزت مجموعة من أبناء اليمن رجال ونساء ركزوا جهودهم في الجانب الحقوقي والإنساني للدفاع عن المظلومين والمقهورين والمهمشين وتبني قضاياهم الاجتماعية والإنسانية محاولين المرور عبر المنافذ القليلة المتاحة ضمن المنظومة السابقة ,,فمنهم من فضل الابتعاد عن المجال السياسي ليستطيع إحراز اكبر قدر من التقدم في هذا المجال بعيدا عن المناكفات السياسية ,,ومنهم من ربط نضاله الحقوقي والاجتماعي بالجانب السياسي ,معتبرا أن التحرر من كافة أشكال القهر والظلم السياسي والاجتماعي والاقتصادي والحياتي قضية واحده .

ثم أتت لحظة فارقة في تاريخ اليمن عندما خرج مجموعة من ابنائة مستلهمين النضال الطويل ضد الظلم في الداخل ومستبشرين بالربيع العربي الذي أشرقت انوارة في جوارهم الإقليمي لرفض هذا النظام الفاسد بكل منظومته بدا من رأس هذا النظام ولا تنهي إلا بتغيير طبيعة الحياة الاجتماعية والممارسة السياسية .

هؤلأ الشباب ابهروا العالم عندما تبنوا نهج السلمية في التغيير في ظل بلد ملئ بالسلاح تجذرت فيه ثقافة العنف والقتل والغدر وتصفية الخصوم والاحتكام إلي السلاح والقوة ,وقدموا في سبيل سلمية ثورتهم كل التضحيات .

عندما أطلق الشباب شعار "الصدور العارية" واجههم هؤلأ الممسكين بسلاسل السلطة بالتهكم والسخرية الممزوجة بقذائف الدبابات وقصف الطائرات وطلقات الغدر لتغتال البراءة والطفولة والسلمية .

لقد تصدر أولئك الشباب السلميين المناضلين الثائرين الأحرار المشهد الإقليمي والعالمي باكملة عندما وضع وسام نوبل علي صدر توكل كرمان كأحد هؤلأ الشباب وممثل لهم ولأجيال متعددة من المناضلين الحقوقيين الذين رفضوا الظلم ووقفوا أمامه مستخدمين أقوى الأسلحة التي تتفوق حتى علي القنابل الذرية وهو سلاح السلمية في وجه نظام غاشم لم يتورع عن مجازره غير مصدق أن هذه الصدور العارية إلا من الصدق والحق والطهارة والإباء ستدمر يوما عروشهم ,, فهنيء للصدور العارية جائزة نوبل للسلام ,, .