آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

باسليم يعود إلى «اليمن»
بقلم/ عبد الرزاق الحطامي
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 4 أيام
الثلاثاء 27 ديسمبر-كانون الأول 2011 09:43 م
 

في مقابلة كنت أجريتها لمجلة أبواب مع الأستاذ حسين باسليم رئيس قطاع التلفزيون لقناتي اليمن والأولى تحدث عن حصار يواجهه القطاع من قبل المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون وشجون أُخر .

كان رئيس القطاع متبرما جدا من الوضع وكان المشهد السياسي محتدما وملتهبا حينها وقد كانت تلك المقابلة الصحفية الأخيرة إذ قدم باسليم استقالته بعدها بأسبوع؛ احتجاجا على مجزرة جمعة الكرامة .

وقد كان ذلك متوقعا (بالنسبة لقناعاتي الشخصية تجاهه) وعرفت حينها وأنا في أروقة مبنى التلفزيون بعد إجراء المقابلة أن باسليم يجلس في منصبه على مضض وحاول أكثر من مرة تقديم استقالته حتى في فترة ما قبل ثورة فبراير 2011 .

وكأي اسم يحمل لازمة "با" التي هي سمة حضرمية واجه الحضرمي ذو البشرة المائلة للسمرة والمؤهلات الإعلامية والعلمية العليا والمتعددة؛ صعوبات في بيئة عمله بصنعاء، لكن الإعلام الرسمي ممثلا بأهم نافذة فيه "قناة اليمن " لم يكن في عهد باسليم بذلك السوء الذي أعقب استقالة رئيس القطاع .

وبالرغم من وجود فلتات في خطاب اليمن " الإعلامي خاصة في الأيام الأولى للثورة الشعبية ليس بوسع أحد إنكار أن القناة احتفظت بقدر ما من التوازن ويمكن رؤية هذا التوازن واضحا بمجرد مقارنة بسيطة مع خطابها الإعلامي ما بعد استقالة باسليم .

استقال باسليم في اللحظة التي قصمت ظهر الإعلام الرسمي.. كانت الاستقالة هي الأقوى قياسا باستقالات إداريين في مؤسسات إعلامية. وتأكد للكثير ممن يدركون هفوات "اليمن " الرسمية أن ثمة يمنيا خلف الشاشة يتألم على اليمن.

وما إن غادر الرجل القناة تحولت إلى بوق في سوق الضلال والتضليل.. لم يعد بعد باسليم ثمة كابح او رجل رشيد على ما يبدو وشاهد اليمنيون والعالم وسمعوا من القناة الرسمية ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من السفه الإعلامي .فيما كانت دماء الشهداء تسيل وعُد انضمام باسليم للثورة ظفرا لشباب التغيير.. ثم اتسعت الكراهة لدى كل اليمنيين لقناة رأوا أنها لا تمثلهم في شيء بل تعمد إلى تشويه الذاكرة والوجدان اليمني على مرأى ومسمع .

وباتت القناة شاشة للفضائح اليومية الأمر الذي جعل الثوار يدرجون كثيرا من أصواتها ووجوهها في القائمة السوداء واعتبروا القناة العدو رقم 1 .

ذلك لم يجد نفعا مع خطابها الذي زاد تفاقما ضد الثورة ..وحصل رئيس القطاع المستقيل على نقاهة مكنته من متابعة ورصد كل عثرات وثغرات الخطاب الإعلامي الرسمي .

أخيرا عاد باسليم إلى "اليمن" وهو أدرى الناس بشعابها .عاد بشرعية جديدة هي الشرعية الثورية .يقول باسليم إنه الآن بصدد إعادة الاعتبار للإعلام الرسمي ..هي مهمة شاقة بالفعل لكن إعادة رئيس القطاع إلى منصبه تعد أول الاعتبار .