القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش
ما بني على باطل فهو باطل وما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل أستطيع القول بأن هذه العبارات تنطبق على حزب صالح المؤتمر الشعبي العام فلم يكن يوماً من الأيام ينوي الجدية في خدمة الشعب وكان حاكماً وآمراً ناهياً فهل للشعب أن يصدق هذا الحزب الذي قد خبره اليمنيون ردحاً من الزمن في الوقت الذي فشل فيه فشلاً ذريعاً على كل الأصعدة طوال هذه العقود هذا الحزب المدلل الذي تعود أن يتصرف بخزينة الدولة دون حسيب أو رقيب ومن المؤكد بأنه غير مبني على قاعدة متينة تؤمن بأهدافه ومقاصده ومستعدة لخوض غمار الحياة السياسية والذود عنه والتضحية من أجل أهدافه إن كان له أهداف ولا أظنه كذلك وأستطيع أن أثبت صدق كلامي هذا بدليلين اثنين أحدهما تحقق والآخر في طريقه فأما الذي تحقق هو أنه من المتعارف عليه أن الأحزاب السياسية أياً كانت بدءً بمشروعها سواء صغر أم كبر لا تستطيع القفز إلى قمة هرم السلطة إلا بعد العناء والتعب والتضحية ولا سبيل للوصول إلى القمة إلا بعد تخطي كل الدرجات السلمية التي لا بد منها لكن هذا الحزب ولد متوجاً بتاج أبيه دون أن يأخذ حتى من اسمه نصيب
أما الدليل الآخر والذي آمل من الله أن يمدنا في الحياة حتى نشاهده عياناً بياناً ففي الأيام القادمة وبالتحديد عند أول انتخابات برلمانية بعد الانتخابات التوافقية على رئاسة الجمهورية سنرى مقاعد مجلس النواب شبه خالية من منتسبي المؤتمر الشعبي العام وليس تكهنا ما أقوله لكن وفق معطيات ومبرهنات وحقائق جرى هذا التقدير ولعلي أؤمن ويتفق معي كل العالم جاهلهم ومتعلمهم بأن تجريب المجرب خطأ فادح كما أن هذه القاعدة ليست غائبة على عقول وقلوب اليمنيين الذين عانوا ومازالوا يعانون حتى اللحظة من سياسات هذا الحزب الرعناء التي أودت بالبلاد إلى الهاوية وأدخلته نفقاً مظلماً يصعب معه الخروج إلى النور إلا إذا توافرت أيادي نظيفة بيضاء تؤمن بأن خدمة الوطن والشعب مقدم على كل مصالح فردية
حزب المؤتمر بدأ يأخذ منحدراً سلبياً يمشي بخطى متسارعة منذ أول أنطلاق شرارة الثورة مع بداية العام المنصرم
أما المشهد السياسي اليوم يعتبر بالنسبة للمؤتمر وأنصاره بمثابة احتضار أخير فالشهر الجاري والذي يليه ستكون أيامه صعبة وصعبة جداً وقد بدا هذا الاحتضار جلياً من خلال تصرفات قادة المؤتمر أو ممن يسمونهم صقور المؤتمر سواء على صعيد مواقفهم في مجلس النواب وخصوصاً الانسحاب من جلسة الموافقة على الحصانة ومناقشة مشروع الرئيس التوافقي وهذا الموقف يذكرني بالأخوة في المشترك إذ أن الوسيلة الوحيدة التي امتلكوها واستخدموها باستمرار قبيل اندلاع الثورة كانت هي تلك فما أشبه اليوم بالبارحة وتلك الأيام نداولها بين الناس أو على الصعيد الميداني من خلال استجلاب بلاطجة ومأجورين لإثارة النعرات والفوضى وإفشال أداء حكومة الوفاق والحد من ظاهرة الثورات المؤسسية
أو على الصعيد السياسي ممن أدوا اليمن الدستورية أمام الرئيس بالإنابة ليتقلدوا مناصب وزارية من غير كفاءة كما هو الحال في قوى المشترك ويتمثل هذا الصعيد من خلال عدم التزام وزراء المؤتمر بما أقسموا عليه والظاهر أنهم يبطنون ما لا يظهرون وما زالت رهبتهم وولائهم لعائلة صالح لكنهم سيجدون أنفسهم نادمين على ما فعلوا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون وفي كل صعيد ممكن لصقور المؤتمر حاولوا ويحاولون لكن أنى لهم ذلك فالشعب قد شق طريقه واستطاع أن يشخص وبدقة متناهية الداء والدواء
وهذا مما يدلل على أن المؤتمر يلفظ أنفاسه الأخيرة وبشتى الإمكانات يريد عرقلة تنفيذ المبادرة ولهذا ندعوا كل حكومة الوفاق أن يتحلوا بالصبر ورباطة الجأش والتعامل بحكمة وروية حتى لا يترك حبلاً أو قشة يمكن أن يتعلق بها صقور المؤتمر لإفساد الحياة على الآخرين وبارك الله في عملكم أيها الأحرار من حكومة الوفاق يا من حملتم المسئولية ولمسنا تواضعاً وجدية في خدمة شعبكم وبارك الله خطاكم ولكم منا كل الدعاء والعون .