آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

دكتاتورية الأحزاب إلى أين؟؟؟
بقلم/ أسامة عطا
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و يوم واحد
الأربعاء 01 فبراير-شباط 2012 07:15 م

الحزب هو تنظيم سياسي واجتماعي ومشروع نضالي يحقق طموحات الأفراد المنتميين إلى الحزب , فمن خلال الحزب تجتمع الجهود المبعثرة لتشكل فاعلية أكثر وقوة ضاغطة , وفي الحزب يشعر الفرد أنه مشارك في صنع القرار , ومن خلال الحزب يستطيع الفرد تفجير طاقاته الإبداعية بحرية وديمقراطية , ولكننا إذا نظرنا إلى يمننا الحبيب سنجد أن فكرة الحزب تختلف كثيراً عن ذلك فقيادة الأحزاب لا تتغير إلا إذا وافتهم المنية والكثير من قيادات الأحزاب تجاوزت أعمارهم الثمانينات ولازالوا يقودون هذه الأحزاب لعقود من الزمن , وإذا حدث تغيير فهو تغيير بسيط جدا

وهنا نتساءل هل هذه الأحزاب ليس فيها كوادر تتولى مناصب قيادية أم هي دكتاتورية الأسر المالكة ؟

لتكن نظرتنا ايجابية ونقترب قليلاً ماذا سنرى ؟؟

لقد رأينا تهميش للفرد وتحكم بالقرار من المؤسسات العليا في الأحزاب وإذا حاولت التعمق كثيراً لوجدت العجب العجاب سترى دكتاتورية واستبداد لا يختلف عن ما يمارسه النظام من قهر فكري وتسلطي وقهر اجتماعي وديمقراطية صورية فالتغيير أللذي يتم في الأحزاب هو تغيير شكلي ويهيمن عليه المصالح وخلق التوازنات وهو بعيد كل البعد عن القدرات والكفاءات ويجب على الأحزاب أن لا تكذب على نفسها في سعيها إلى تحقيق الديمقراطية في البلاد لان فاقد الشيء لا يعطيه وهنا سوف نتساءل ويتساءل الجميع أليس هذا ما مارسه النظام أليس هذا ما قامت عليه الثورة اليوم ؟؟ وإذا حاولت التقرب أكثر ستجد المعضلة الأكبر وهي التقديس وهنا ضع علامة استفهام أو ثلاث علامات ؟؟؟ فجميع الأحزاب سواء علمانية أو ناصرية أو إسلامية أو اشتراكية ...الخ مارست التقديس لقيادتها وكأن هؤلاء القادة ليسو من بني البشر بل معصومين من الخطأ وخلقت من الفرد شخصية تابعة ومهزومة ومقهورة وغير قادرة على اتخاذ القرار , وكذلك سنجد قتل للإبداع وقبر للمواهب وهنا علامة تعجب ! فالطاقات الإبداعية لم يتم كبتها من الأنظمة المستبدة فقط كذلك الأحزاب شاركت في كبتها وقهرها وقبرها والدليل على ذلك الثورة وما رافقها من إبداعات الأفراد وليس الأحزاب , فإذا استمرت الأحزاب على هذا المنوال ولم يتم التغيير الديمقراطي في كيانها فإنها ستأتي بقيادات استبدادية تقود البلاد في المستقبل وستكون أسوأ مما كان أو أنها ستأتي بقيادات تابعة ومسلوبة القرار وتخضع لحكومات الظل الموجودة في الأحزاب وهذا سيؤدي إلى نتائج سلبية على واقعنا اليوم وفي المستقبل

ولكن من يقرأ الواقع اليوم سيرى أن الثورة لن تنتهي على مستوى النظام والمؤسسات فقط ولكنها ستطال الأحزاب على المدى القريب ما لم تسارع الأحزاب إلى التغيير الجذري والديمقراطي في كياناتها الداخلية , وقد تحدث انشقاقات في جميع الأحزاب فهو ليس مقصوراً على حزب المؤتمر الشعبي العام ولكن سيطال أحزاب اللقاء المشترك , ولذلك على جميع الأحزاب المسارعة إلى التغيير الحقيقي قبل فوات الأوان لأن الشمس إذا ظهرت من الغرب فلا فائدة من التوبة .

مشاهدة المزيد