آخر الاخبار

بيان للإتحاد الدولي للصحفيين يطالب بفتح تحقيق في واقعة استهداف الصحفي اليمني شبيطة وسط صنعاء موعد نهائي الأحلام.. دورتموند ينتظر المتأهل من مواجهة ريال مدريد وبايرن ميونخ الليلة البنك المركزي يكاشف اليمنيين بممارسات تدميرية قامت به مليشيا الحوثي بحق القطاع المصرفي منذ قرار نقل المقر الرئيسي الى عدن مأرب برس يرصد أبرز التفاعلات.. شاهد كيف سخر اليمنيون من الظهور المذل ليحيى الراعي وبن حبتور كتائب القسام وسرايا القدس تكشف تفاصيل المعارك الطاحنة شرق رفح تفاصيل مؤامرة كان الأخطر في تاريخ البلاد كشفتها كييف لاغتيال رئيس أوكرانيا خلافات أمريكية واتهامات ضد مبعوث واشنطن إلى إيران..بعد الكشف عن أرسل مواد سرية لبريده الشخصي وهاتفه توجيه ضربة جديدة للاقتصاد العالمي..و الديون تسجل مستوى قياسياً جديداً يوم جديد في أعنف الموجهات بين روسيا وأوكرانيا وهجوم جوي غير مسبوق على منشآت طاقة بأوكرانيا الجيش الأميركي يعلن عن هجوم ب 3 مُسيَّرات أطلقهما الحوثيون فوق خليج عدن ويكشف التفاصيل

الرواية التي هزت فكر اليسار في اليمن.!
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 19 يوماً
الجمعة 18 مايو 2012 07:31 م

كتب الروائي اليمني محمد مسعد ألعودي روايته"النفس اللوامة " بٍنَفس التساؤلات المهمومة والجادة ، التي تتصادم مع منطق الأفكار المنسحبة من حلبة الصراع في مسار التحديات الفكرية ، والمواجهة الذاتية ، والقارئ للحوار في روايته "النفس اللوامة " سيجد كم أن الروائي مر بمرحلة صيرورة متقدمة في تفتيق الوعي وإنضاج السؤال والإجابة ، عبر تضاد الصوت والصدى ، النابع من الأعماق ، التائق إلى المعرفة ، لم يكتفي الكاتب بأسئلة العقل وإجاباته القاصرة عن الأسئلة المصيرية الكبرى .

لأنه يؤمن ان العقل ليس الوسيلة الوحيدة لبلوغ المعرفة ، فكونه أداة لا يعني انه مصدر الإجابات الكافية والشافية- كما يقال – كما أن العقل غالبا ما يكون مفتوحا على جدل لا متناه من التساؤلات التي لا تنتهي ، وهو اعجز من ان يحيط بالمطلق والكلي.

 لذلك كان يتجاوز الروائي محمد العودي ،العقل بالعودة إلى مصادر المعرفة الأساسية حيث يورد آيات من القرءان الكريم كمفاتيح إجابة على ما استعصى أمام عقله ووعيه من علامات استفهام كبيرة وصادمة.!، فهو يؤمن أن القرءان يساند العقل ويحثه على التفكير ويفتق لديه الأسئلة الجادة.

لم يحتفل اليسار في بلادنا بهذه الرواية ، ولم يكتب عنها ناقدوه ، كونها خرجت عن مألوف ما اعتاد عليه الوعي اليساري من إنكار للغيب ، ولأنها تضرب وبقوة في صلب أوهام العلمية لديه ، وتعري زيف ومحدودية العقل اليساري المأسور بالنظريات الغربية والروايات المترجمة التي تحمل مضامين فلسفية وفكرية هي مصدر تغذية وعي اليسار في بلادنا ، ولأن اليسار في اليمن تقليدي منقاد لسحر الأفكار والفلسفات الوافدة دون نقدها ، ومعجون بمس الهوس بالمحسوس والملموس ، الذي تأسس بوعي مخيف ألغى وجود الله ، وأنكر الغيب .

تعتبر رواية " النفس اللوامة " بمثابة سيرة ذاتية واقعية جدا ، ليس فيها من الخيال شيء ، ومؤسسة لوعي تساؤلي سليم ، وهي أعرق ما أنتجه العقل اليمني المسلم في مجال الرواية والأدب الإسلامي ، كونها صدرت عن عقل مسكون بالفطرة التي استعصت على السحق والتدمير ، وظلت محتفظة بوهج السؤال الحي الذي يقودها الى معرفة الحي سبحانه وتعالى ، بوعي مؤمن بالغيب.

إنه جاد ، ويؤمن بالبعث والنشور ، فكونه" يساري سابق" فقد الغى الأفكار المسبقة لايدولوجيا اليسار ،واتبع الصوت الاتي من أعماقه لأنه الاكثر صدقا والحاحا ، ولذلك يقف ضد العبث الفكري الذي ليس له غاية في الحياة سوى الجدل من أجل الجدل.

فلدى الراوي محمد مسعد العودي إحساس كبير بالآخرة ، والغيب نابع من الرؤية القرءانية للحياة والمصير الإنساني ، وهي فعلا تستحق القراءة والتناول النقدي ، وأتمنى أن يوجد من يؤسس في بلادنا لنقد إسلامي أصيل.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
تلك عاقبة الصمود
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد مصطفى العمراني
ابن حزم الأندلسي .. كيف تغيرت حاله من الوزارة إلى النكبات وأحرقت كتبه ؟
محمد مصطفى العمراني
كتابات
د. محمد حسين النظاريخصروف يتحدى الظروف
د. محمد حسين النظاري
صانعوا الإرهاب الجدد . . ( 2 ) !
علي بن عبدالله
سلطان عايش محمدتهامة ..قضية منسية
سلطان عايش محمد
مشاهدة المزيد