آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

ثمرة الحرية
بقلم/ اللواء الركن / محمد علي محسن
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 26 يوماً
الإثنين 04 يونيو-حزيران 2012 05:48 م

خاص – مأرب برس

وضع الله للكون سننا وقوانين لا تتبدل، من سار عليها فاز، ومن أهملها خسر ... والإنسان هذا الكائن المميز على كثير من الكائنات، ليس استثناء من هذه السنن والقوانين إلا فيما أعطي من حرية الفكر واستقلالية الإرادة وأهلية التصرف إيجابا أو سلبا، مقابل ما يترتب عليه تجاه هذه المعطيات من تحمل نتائج التقدم أو التأخر واستحقاق الثواب أو العقاب .

ومجتمعنا العربي والإسلامي - ومنه شعبنا اليمني - ليس استثناء من المجتمع الإنساني ، كلما سار وفق هذه السنن والقوانين تقدم ومتى غفل عنها أو أهملها ضعف وتقهقر ... من هذه السنن والقوانين سنة وقانون ومبدأ الحرية التي فطر الله الناس عليها وعلى التضحية في سبيلها بكل ما يستطيعون من الجهود والأموال والأنفس ، حتى يعيش الباقون أحرارا آمنين على دينهم وكرامتهم ووطنهم وأنفسهم وأهليهم وأموالهم وأعمالهم ، دونما إرهاب أو تخويف أو اعتداء أو تخريب أو استعلاء أحد على أحد، لأن لدينا - نحن أتباع خاتم الرسل والرسالات - من مبادئ وقوانين العلاقات والمعاملات الإنسانية ما يفـــــرض عليـنـــــــا :ـ

1 - كل الناس من أب واحد وأم واحدة لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود ؛ فكلكم لآدم وآدم من تراب : {{ يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم }} .

2 - إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم وشهركم وبلدكم الحرام بل أشد حرمة

3 - أقام سدا منيعا أمام كل من يفكر في استعباد الناس أو المساس بحرياتهم :

"متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا".

4 - لا أحد فوق القانون ولو كان أقرب الناس {{ يأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما ؛ فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا}} و "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها" و "القوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه والضعيف عندي قوي حتى آخذ الحق له" ... وغير هذا من المبادئ كثير .

وعلاوة عليه فقد حمل لنا التاريخ قديمه وحديثه وحاضره ، ما يكفينا ويكفي كل ذي قلب سليم وضمير حي ، من الدروس والعـبر، عما وصلت إليه الأمم من حضارة وقوة عندما تمسكت بتلك المبادئ ، أو انحطاط وضعف وتشرذم عند ما غفلت عنها كمبادئ وأضاعتها كواقع وسلوك عملي .

وما احتفالاتنا بهذه الأعياد الوطنية إلا دليل على ما مر علينا من حالات الاستبداد والخنوع تتبعها حالة من اليقظة والشعور ثم الإرادة والعزيمة والصمود في وجه المستبدين حتى انتزاع الحق وإعادته إلى أهله واحتسبناه عيدا ، وهكذا كلما استخذت الشعوب استأسد المستبدون .

ففي أجواء الحرية وتكافؤ الفرص وتكامل الأدوار؛ تنشط العقول وتظهر الإبداعات وتسخر الطاقات وتوجه الإمكانات ويتسابق الجميع في مختلف مجالات التنمية كل في موقعه وحسب طاقته ، لتحقيق هدف نبيل وغاية سامية هي مصلحة الوطن العليا بل مصلحة الأمة والإنسانية جمعاء ؛ التي سينال كل فرد - ولا بد - من خيرها أو شرها بحسب نوع ومقـدار ما قـدم .

{{وتلك الأيام نداولها بين الناس}} وفق سنة الله المحكمة العادلة التي لا تتغير ، كما تدين تدان .. ومادمنا سائرين على درب التغيير للأفضل فكرا وقولا وعملا ؛ فأملنا في الله كبير أن يبدل الحال إلى الأفضل ، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، هذا وعد الله ولن يخلف وعده !!

اللواء الركن / محمد علي محسن