آخر الاخبار

عاجل.. المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في غزة.. حماس تحسم موقفها نشطاء حوثيون ساندوا الجماعة عند اقتحام صنعاء :ضحكنا على أنفسنا عاماً بعد عام ولم نجد غير الظلم والكذب وقلة الحياء والمناطقية تتبجح أكثر الارياني: التعاون بين الحوثيين والقاعدة يتم بدعم إيراني ويهدف إلى إضعاف الدولة اليمنية وتوسيع نطاق الفوضى الرحالة اليمني يناشد السلطات السعودية بمنحة ترخيص لاستئناف رحلته إلى مكة المكرمة. المجلس العربي: إغلاق مكتب الجزيرة بفلسطين يهدف الى التغطية على الفظاعات المقبلة التي قررت حكومة نتنياهو الاقدام عليها  ‏توكل كرمان: اختيار إغلاق قناة الجزيرة في اليوم العالمي لحرية الصحافة صفعة في وجه الصحافة .. وبلا قيود بالتحقيق الفوري في جرائم الاحتلال تحرك سعودي وبريطاني لدعم الصومال عبر منظمة دولية أردوغان: تركيا سخرت جميع إمكانياتها لضمان محاسبة القتلة وقد رفعنا المستوى التجاري والدبلوماسي للضغط على إسرائيل إذا اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان... ايران تتوعد تل أبيب بتحرك لم تقم به عند اجتياح غزة بعد زيارة ناجحة لمحافظة مارب .. رئيس مجلس القيادة الرئاسي يعود الى العاصمة المؤقتة عدن

عندما تفلس الثورات
بقلم/ عبدالرحمن الوحش
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 3 أيام
الإثنين 02 يوليو-تموز 2012 06:28 م

الكل يعلم أن أغلب القوانين والتشريعات والسياسات اليمنية مستلهمة ومستوحاة من التجارب المصرية أولاً بأول،

ولما انفجرت الشرارة الأولى لثورة فبراير اليمنية بالتزامن مع أول بشارات نجاح الثورة المصرية لم يأت ذلك بجديد خصوصاً على المفكرين والنخبة،حتى أن البعض حاول من وراء ذلك عبثاً الانتقاص من الثورة اليمنية بأنها جاءت دونما أسباب وإنما تقليداً للثوار المصريين رغم أن بين الدولتين تباين كبير في الظروف السياسية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية و.....الخ.

ولكن الشعب اليمني أثبت للعالم أجمع أن لثورته نكهة خاصة لا مثيل لها وصمود سلمي أسطوري رغم عدم توفر المؤهلات لذلك الصمود، حيث كانت اليمن تصدر لشعوب الأرض قاطبةً ثقافة الثورات النموذجية الأسطورية ،والذين وقفوا مشدوهين يستلهموا التصرفات والأفعال والأخلاق الثورية اليمنية التي تصدرت الشاشات الإخبارية العالمية المسموعة والمرئية والإلكترونية،،، ظل هذا الواقع مدة من الزمن لا يستهان بها حتى استطاعت دول الجوار مع بقية المجتمع الدولي ممارسة الضغوط على الساسة وصناع القرار الذين ادعوا أنهم قادوا المسار السياسي للثورة محاولة منهم لحقن الدماء ودرء الفتن والحصول على النتائج المقدور عليها بأقل الخسائر.... وقادت حكومة المملكة السعودية الجار الأقرب لليمن عملية بناء السجن الذي ستسجن فيه ثورة فبراير اليمنية، وتهيئة الأوضاع لأن يكون هذا السجن هو الحل الوحيد الذي من الممكن أن يصون الدماء، وفعلاً خرجت المبادرة السعودية بصيغتها المحدثة والمنقحة الخالية من الشوائب (الثورية).

بعدها دخلت الثورة في نفق مظلم وبدأت عجلة الزخم الثوري بالدوران إلى الخلف ،

اضمحلال وركود وهدوء وفراغ ثوري وسياسي مقيت، استطاع الانحراف بالثورة من أعلى مستوياتها والوصول بها إلى حضيض الأزمات السياسية الرخيصة، و وصل بنا الحال اليوم ، وبعد زمن تصدير الفعل الثوري لكل شعوب العالم جمعاء إلى إفلاس ثوري منقطع النضير، وأصبحنا نستورد أمل الثورات من غيرنا وإن لم نجد، واكتفينا بمشاركة الأشقاء فرحتهم بما وصلوا إليه، بل والانشغال بذلك جداً حتى تركنا كل اهتماماتنا الوطنية بكل أشكالها لهثا وراء أخبار إخواننا في مصر وهذا لاشك في أنه محمود لكن بقدره، وعلى أن لا يؤثر على اهتماماتنا الثورية الوطنية،والتي هي أولى من سواها ، وكما قال المثل العامي ( يا متصدق بالمرق وأهل بيتك أحق ).

أسألكم بالله العظيم أهناك إفلاس أكثر مما وصلنا إليه يا عباد الله

وليس في كل ما سبق ما يدعو إلى اليأس بل على العكس من ذلك تماماً ، هي دعوة أتقدم بها إلى كل يمني حر للصحوة والتكاتف والتعاون على تجفيف منابع الفساد الذي يبدو أنها تضاعفت أكثر من ذي قبل، ربما هذه المرة بصورة متعمدة بقصد تقزيم الثورة وتعرية قيادتها الفاشلة ، وهذا يستدعي منا أن نكون على جانب كبير من اليقظة، والتفكير السريع والجاد في وضع الإستراتيجيات والآليات التنفيذية التي من شأنها أن تعيد للثورة روحها بعد تحريرها من قيود الاستبداد الحزبي التوافقي ، و وضع الأسس و اللبنات الأولى التي تضمن بناء الدولة المدنية الحديثة الذي خرجنا ننشدها .