آخر الاخبار

عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل تركيا تعلن دخولها الحرب العقابية ضد إسرائيل .. وتوجه بتحركات ضاربة لتل أبيب الحوثيون يدشنون المرحلة الرابعة لإفشال السلام في اليمن عبر عمليات البحر الأبيض المتوسط تركيا تعلن عن إجراءات قوية وحاسمة ضد إسرائيل الجيش الأمريكي يسقط ثلاث طائرات حوثية مسيرة

ألم تعد للساحات من حاجة ؟
بقلم/ د.دحان النجار
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 18 يوماً
الثلاثاء 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 05:44 م

ثورة ال11 من فبراير 2011م انطلقت من الساحات وحشدت حولها مختلف فئات الشعب المعنية بالتغيير من مختلف مناطق البلاد في لوحة ثورية لا سابق لها في تأريخ شعبنا اليمني القديم والحديث والمعاصر , وشكلت هذه الساحات مدرسة ثورية مدنية حقيقية لكل المعتصمين فيها والمتعاطفين معهم في داخل البلاد وخارجها, وكان لصمود الشباب الأسطوري صداه في داخل اليمن وخارجه حيث أبداء الكثير من المثقفين العرب والأجانب إغتباطهم وإعجابهم بهذا الوعي الشبابي الجماهيري المتحضر الغير مسبوق في اليمن والغير متوقع. وكان أهم ما ميز الساحات هوا الآتي:

1.أثبتت أهمية النضال السلمي المدني وفعاليته في زعزعة أركان النظام المتسلط الفاسد برغم ترسانته العسكرية وأجهزته الأمنية والمخابراتية, وجعلت أطرافه تتخبط بين مؤيد للثورة ولو للنجاة بنفسه والنأي بها من تحمل مسؤولية أخطاء النظام وبين معاد لها يبحث عن مخرج ولو بتقديم تنازلات كانت بالنسبة له من المسلمات لا تقبل النقاش كالتوريث والتمديد وغيرها وهدفه ولو حماية ما أمكن من السلطة أو الخروج الآمن منها؛

2. الساحات شكلت مدرسة للتعايش بين اليمنيين من مختلف الأحزاب والطوائف والمناطق والفئات العمرية كخطوة أولى للتعايش في ظل الدولة المدنية التعددية التي ينادي بها شباب الثورة؛

3.أجبر شباب الساحات حملة السلاح من رجال القبائل والعسكريين المؤيدين للثورة على ترك سلاحهم جانبا والدخول إليها بشكل مدني كبروفة أولية لتعايشهم مع الدولة القادمة بدون حمل السلاح وتسليم زعماء القبائل بإمكانية تعايشهم مع الدولة المدنية القادمة التي يقودها الشباب والمؤهلين من أفراد الشعب إن توفرت الإرادة؛

4.كسرت الساحات حاجز الخوف عند الجماهير بعد صمت قهري مريب طوال العقود المنصرمة وثبتت الخوف في نفوس الحكام والمتسلطين والفاسدين من غضب الشعب الذي كانوا يوما ما قد اعتقدوا بأنهم قد دجنوه ولم يعد قادرا على مواجهة بطشهم ورغباتهم؛

5.شكلت الساحات مدارس تثقيفية توعوية وتعبوية بأهداف الثورة المدنية وتعرية النظام الفاسد ومكوناته وحلفائه ومنتديات للحوار الوطني الشعبي بصورة تلقائية دون تصنع أو تكتيك كما عهد الشعب ذلك من نخبه الحزبية والاجتماعية المتجمدة ؛

6.أبتدع المناضلون في الساحات أساليب مختلفة و رائعة للنضال مثل المسيرات نحو العاصمة صنعاء والدخول إليها من أبوابها المغلقة والمحرمة على ثوار ساحة التغيير مما أرعب فرائص النظام وجعله يتخبط في البحث عمن ينقذه ويسانده في درء خطر هذه المسيرات الإبداعية بالإضافة إلى التهديد بالزحف نحو القصور الرئاسية والوزارات والمصالح الحكومية؛

7.أجبرت هذه الساحات الأحزاب المحنطة وبعض قياداتها العتيقة على اللحاق بركب الثورة ولو إلى حين بعد أن ظهرت عاجزة عن تحريك الشارع ضد النظام بالرغم من أنها بدأت تنحرف بمسار الثورة عن طريق اعتلاء منابرها و امتصاص حماسها وحرف مسارها باتجاه الماضي.

على ضوء ما ذكر مما للساحات من أهمية في هذه النقاط المختصرة, هل نشعر بأنها قد أكملت مهمتها أم لا؟ أعتقد بأن الجواب بالطبع \"لا\" لأن ما خرج الشباب والشعب من أجله في 18 محافظة وأكثر من 36 ساحة لا يزال قائما لا النظام السابق تفكك بل أعيد ترميمه, ولا أصبحت قيادة الثورة بيد الثوار الشباب ومن تحالف معهم بل آلت إلى جزء النظام الآخر الذي احتمى بالثورة وأصبح المتكلم والمحاور بإسمها. أكتسب الفاسدون حصانة وأيضا ضمانة بقائهم في مراكزهم المدنية والعسكرية والأمنية وعاد دعاة الحروب من بعض المشائخ وغيرهم إلى ممارسة هواياتهم في الحشد والتهديد لتأديب من ينادي في التغيير وإصلاح النظام السياسي وإعادة الحقوق لأهلها والقضاء على الفساد. ولا يستبعد عودة أطراف النظام المتنافرة بكامل قواها للتحالف مع بعضها البعض من جديد في وجه التغيير ومن يطالب به بحجة الوفاق والمبادرات عندما تشعر بتهديد مصالحها التي لم تمس برغم إختلافها المرحلي على من يمتلك الحصة الأكبر من ثروة الشعب. من الواضح أن الشباب ومعاهم فئات الشعب المعنية بالتغيير بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى للعودة إلى ساحاتهم ولو إسبوعيا على الأقل ليس فقط لتأدية فريضة صلاة الجمعة بل لمواصلة أنشطتهم في الضغط على أطراف السلطة التوافقية من أجل تنفيذ التغيير الثوري المطلوب في بناء الدولة المؤسسية الحديثة التي تلبي تطلعاتهم المستقبلية في الأمن والتنمية والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة والسلطة وإزالة المظالم.

dalnajjarali@yahoo.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د . عبد الوهاب الروحاني
الكوتشينا ...على الطريقة الايرانية
د . عبد الوهاب الروحاني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
خطر داهم يهدد بانهيار العملة ومنظومة الدولة
سيف الحاضري
كتابات
الحوار فرصة اليمنيين الأخيرة للخروج من عنق الزجاجة
عبدالعزيز الصلاحيحوار مع مغترب
عبدالعزيز الصلاحي
مشاهدة المزيد